الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

تصريحات روحاني تبيّن تعميق المأزق والأزمة وتفاقم الصراع على السلطة

انضموا إلى الحركة العالمية

عندما يکذب الرئيس علنا

تصريحات روحاني تبيّن تعميق المأزق والأزمة وتفاقم الصراع على السلطة

تصريحات روحاني في مجلس شورى النظام تبيّن تعميق المأزق والأزمة وتفاقم الصراع على السلطة

عقب سحب الثقة من وزيرين لحكومة روحاني، ثلاثة أرباع من أعضاء المجلس يرفضون تصريحات روحاني

بعد أشهر من التجاذبات والصراع على السلطة داخل النظام وبعد سحب مجلس شورى النظام، الثقة

من وزيري «العمل» و«الاقتصاد» في حكومة روحاني، خلال الأسبوعين الماضيين، حضر روحاني هذا

الصباح، مجلس شورى النظام للإجابة على سؤال طرحه 82 نائبًا حول القضايا الاقتصادية. وفي نهاية

كلمة روحاني، رفض أعضاء المجلس إجاباته على أربعة أسئلة من أصل خمسة. واعتبر حوالي ثلاثة

أرباع من أعضاء المجلس إجابات روحاني على «البطالة المفرطة» و «تسارع ارتفاع أسعار العملات

الأجنبية والانخفاض الحاد في قيمة العملة الوطنية» غير كافية.

وحاول روحاني، في كلمته باستخدام لغة الدجل وفبركة مجموعة من الأعداد والأرقام والتلاعب بها،

تقديم حصيلة إيجابية عن أداء حكومته خلال خمس سنوات. غير أنه اضطر إلى الاعتراف بمشاعر

الغضب والكراهية واليأس لدى المواطنين تجاه حكومة الملالي وقال: المشكلة هنا هي أنه « تغيرت

فجأة رؤیة المواطنین الایرانیین بالنسبة إلی مستقبل البلاد وهذا ألم کبیر. إیجاد فرص العمل والبطالة

مشکلة هامة وأنا أوافق بأن التقلبات البنکیة وموضوع الانتعاش وأسعار العملات کلها مهمة ولکن كل

هذا قلیل أمام ثقة الشعب وأمل المواطنین…. أصبح الناس متشككين بشأن مستقبل إيران، والأهم من

ذلك حتى بعض من الناس قد شككوا فيما يتعلق بعظمة وقوة النظام، والتنمية والتطور في

المستقبل».

ووصف روحاني بداية الأزمة بانتفاضة شهر ديسمبر الماضي قائلاً: «فجأة، تغير جو البلاد. تاريخ هذا

التغيير كان 26 ديسمبر الماضي. أعتقد أن أي شخص يعطي تاريخاً آخر أعطى عنواناً خاطئاً للشعب.

في 26 ديسمبر2017 رأى الناس فجأة أن هناك البعض يهتفون في الشوارع، وتحولت الشعارات

تدريجياً إلى شعارات تدعو إلى إسقاط النظام … وكان هذا الحادث حدثاً نادرًا في السنوات الماضية. إن

حادث ديسمبر قد أغرى السيد ترامب ليعلن في يناير أنني لم أبقى في الاتفاق النووي، وبعد ذلك

التهديد، أصبح الناس قلقين متأثرين بتلك الاضطرابات والتهديدات من الخارج».

كما حاول روحاني يائسًا، من خلال الإطراء والتملق لخامنئي وقوات الحرس، أن يقلّل من حدة وشدة

الصراع، لكنه لم يقلل ذلك من معارضة مجلس شورى النظام ضده. وذهب إلى حد مدح دور قوات

الحرس في منع التهريب. في حين كان هو نفسه والعديد من أعضاء زمرته، قد شدّدوا في أوقات

سابقة، على الدور الرئيسي لقوات الحرس في عمليات التهريب الهائلة بمليارات من الدولارات.

إن تصريحات روحاني اليوم في المجلس، ومعارضة أولئك الذين دعموه في السابق تشير إلى تعميق

الطريق المسدود وتصاعد الأزمة والصراع على السلطة داخل النظام البغيض لولاية الفقيه، الذي لم

يكن له أي مخرج من غضب وكراهية عموم المواطنين والانتفاضة العارمة للشعب.