الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

رمز المرأة الثورية المجاهدة أشرف رجوي

انضموا إلى الحركة العالمية

رمز المرأة الثورية المجاهدة أشرف رجوي

رمز المرأة الثورية المجاهدة أشرف رجوي

رمز المرأة الثورية المجاهدة أشرف رجوي

 

ملحمة قتال الشهيدة أشرف رجوي رمز المرأة الثورية المجاهدة والشهيد موسی خياباني بطل الحرية

الخالد و18 مجاهدًا ومجاهدة باذلين استشهدوا في رحابهمافي الصباح الدامي ليوم الاثنين 8

شباط(فبراير) عام 1982خاضت کل من أشرف رجوي رمز النساء المجاهدات الثوريات والبطل

موسی خيابانيو18 من المجاهدين الآخرين في رحابهما قتالاً ضاريا حتی آخر رصاص في أسلحتهم

ليفتحوا صفحة مشرقة أخری في السفر الدامي لمقاومة الشعب الإيراني. ولکن منذ تلک اللحظات

الأولی التي تم تناقل الخبر في ما بين المواطنين حتی ذلک الوقت الذي عرضوا الجسد الدامي للبطل

خياباني في تلفزيون النظام وعرض لاجوردي الجلاد طفل أشرف الشهيدة ومسعود رجوي بجانب جثة

أمه، بکی شعب برمته عزاء لأبطال الوفاء والغيرة والفتوة.في مساء يوم 7 شباط (فبراير) زاد أفراد

الحرس واللجان و«الادعاء العام للثورة» من تنقلاتهم وتحرکاتهم في حي الزعفرانية في وسط العاصمة

طهران… وحتی الساعة السادسة صباحًا اکتملت حلقات الحصار علی منزل المجاهدين الواقع فيالحي

المذکور.في الساعة السادسة والنصف صباحًا انکسر الصمت في المنطقة بالدوي

الرهيبلصليات الرشاشات والانفجارات… کان الحرس يطلق النار علی قاعدة المجاهدين بکل قواته

التياستقدمها إلی الموقع. أما الرد الناري بوابل مکثف من الرشاشات من قبل سکان القاعدة فمزق ما

کانأفراد الحرس قد نسجوه من الأوهام والأحلام، لأن المجاهدين المتواجدين في القاعدة

قاتلوا حتی آخر رصاص في أسلحتهم واستشهدوا جميعًا بعد معرکة ملحمية وقتال دام استمر ثلاث

ساعات وجعلوا النظام يتلهف العثور علی مجاهد واحد حيا …

 

المجاهدون الأبطال بيجن کامياب شريفي وجيلا تقي زاده وعبد الرضا شايسته من المجاهدين الأسری

الـ 150 الذين اقتادهم الجلادون لمشاهدة جثامين الشهيدة أشرف والشهيد موسی والشهداء الآخرين

في عاشوراء المجاهدين ولکنهم رددوا جماعيًا وبکل شجاعة أنشودة الشهداء واقفين باحترام جثامين

المجاهدين الشهداء الأبطال ولهذا السبب أعدمهم جلادو النظام رميًا بالرصاص.

 

إن سبب کون التحرريين الکبار والرموز والأبطال التاريخيين الأصلاء خالدين وماثلين في الأذهان

والقلوب يعود من جهة إلی کون جذورهم تمتد إلی أکثر ضروريات التاريخية والتحررية في عهدهم

موضوعية وإلزامًا وکونهم يمثلون وعلی مسار التطور الاجتماعي أهم رغبات الجماهير الکادحة

والطبقات الصاعدة في المجتمع، ومن جهة أخری إلی کونهم يحطمون المآزق ويشقون الطريق أمام

الجميع ويعرضون علی جماهير الشعب والجيل الحديث مفتاح الخلاص والتحرر وطريق الانتصار علی

الرجعيين وأعداء الشعب. (مريم رجوي – شباط 1988)

 

تحيی ذکری الشهداء الأبطال في ملحمة 8 شباط (فبراير) 1982

 

موسی خياباني بطل خالد
المجاهد الشهيد موسی خياباني بطل الشعب وأحد أبرز قادة الحرية في تاريخ إيران الحديث. کان من

الأعضاء القدامی في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وعضو لجنتها المرکزية منذ مطلع السبعينات. لقد

انضوی موسی في صفوف المنظمة کعضو فيها في أوائل عام 1967. وإثر الهجوم الواسع لشرطة

الشاه السرية (السافاک) علی المنظمة في أيلول عام 1971 اعتقل 33 من أعضاء مجاهدي خلق(MEK).

وتعرض موسی للتعذيب لعدة أشهر وباستمرار وعاش قيد السجن إلی ما قبيل سقوط نظام الشاه عام

1979 حيث قامت جماهير الشعب بتحريره وتحرير جميع السجناء السياسيين من السجن. وبعد تحرره

من السجن کان موسی من المجاهدين الذين استولوا علی مراکز النظام الملکي البائد متقدمين

صفوف أبناء الشعب الإيراني المنتفضين. فأصبح البطل خياباني وبسبب مواقفه وسجاياه الثورية

النبيلة والحازمة في الوقوف بوجه الرجعية الحاکمة خاصة في الدفاع بلا هوادة عن حقوق وحريات

الشعب أصبح واحدًا من أکثر الشخصيات السياسية الإيرانية شعبية. وبعد انطلاق المقاومة التي

فرضها خميني علی المجاهدين کان موسی وحتی ما قبل استشهاده قائد قوات المجاهدين في داخل

البلاد.

من خطاب ورسالة لموسی
«قد تقتلوننا وقد تسجنوننا، ولکن، کلا، لا يمکن القضاء علی المجاهدين، ألم يثبت ذلک علی مر الزمن؟.

هذه العقيدة باقية ما بقي الدهر لأنها الحق. إن هذه العقيدة ستحتل مکانها في المجتمع والتاريخ. إذا

سقطت هذه الراية من أيدينا اليوم فإن يدًا أخری سوف تمسک بها وترفعها غدًا بالتأکيد. إننا وطالما

نسلک درب الثورة وما لم ننحرف عن الطريق الصحيح وما لم نستسلم ونتخاذل ونتخلی عن أهدافنا

الثورية فسوف نبقی نواجه دومًا الصعوبات والشدائد والأخطار. إن اجتياز هذه المشاکل وتجاوز هذه

الأخطار والشدائد والمصاعب يتطلبان طمأنينة القلب وقوة الإيمان».

من خطاب البطل «موسی خياباني» – طهران – 19 نيسان (أبريل) عام 1980

رمز المرأة الثورية المجاهدة أشرف رجوي

«أشرف» کانت من أولی النساء العضوات في منظمة مجاهدي خلق وهي تعرضت للتعذيب في

سجون الشاه بسبب نضالها من أجل الحرية واستشهدت في عهد حکم خميني علی أيدي عناصره.

«أشرف» تمثل المرأة التي لا يوجد ما يرادف مدلولها إطلاقًا في ثقافتي الشاه وخميني المقيتتين،

وهي المرأة التي سلکت منذ البداية جميع صحاری وسهول وأحراش «الثورة» وحقًا کانت قد نجحت في

التعرف علی آمال وآلام جماهير الشعب في القری والمدن ومختلف البلدات، المرأة التي وفي کل

لحظة وباختيارها الواعي والحر بلورت حقيقتها الثورية والتوحيدية وهي تحمل في کل جسدها آثار

وجروح التعذيب والجلد والجروح نتيجة التعذيب والضرب علی يد الجلاد، ببحر من الإخلاص والإيمان

الثوري يخلو من الرياء والأنانية والتظاهر بحيث أنه کان من الممکن إدراک هذا الإخلاص والإيمان

وطهارة النفس بامتحان جديد لمدی البذل والعطاء والتضحية. إن «أشرف» التي کانت قد اجتازت جميع

صحاري ووديان الثورة وجهًا بوجه نظامين ديکتاتوريين وبکل بصيرة وفکر نّير وحماس وشعور ثائر کانت

تعرف جيدًا أنها تضحي بحياتها وفلذة کبدها لدحر أوحش ظلم فرضه النظام الغادر علی مصير إيران

وشعبها. حقًا إن تحطيم الرجعية الرهيبة وبعث روح الأمل والثقة لدی الشعب لم يکونا يتحققان إلا

بمنطق القيام بأقصی حد من البذل والفداء وبالتضحية السخية…

مع جميع أولادنا وأطفالنا وبکل أعزائي وقرة عيني، أولئک الذين يستشهدون ببطولة، أعيش معهم في

کل لحظة. وأخوض التعذيب معهم وأصرخ معهم وأموت معهم وأبعث معهم حيًا… ما أسهل الموت

في هذه الظروف من الحياة… العالم لم يعرف لحد الآن ما جری علی شعبنا خلال هذه الأشهر القليلة

الماضية. لا أعتقد أن توجد مفردة في قواميس الشعوب يمکن لها أن تعبر عما يجري هنا. يبدو أنه يجب

خلق ثقافة جديدة للتعبير عن هذا الموقف. أقسم بالله أن ما أصاب هذا الشعب لا يقل شيئًا عن

عاشوراء. إن النظام الغاشم لم يترک أقصی الحد من حالات الدناءة والخبث والقسوة واللؤم والغدر إلا

وارتکبها هنا في إيران…

(جانب من الرسالة الأخيرة للشهيدة «أشرف» إلی زوجها مسعود)

لن نتقاعس عن النضال والکفاح حتی النصر الناجز وانتصار الشعب

من رسالة الأخت المجاهدة موجکان بارسايي الأمينة العامة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية لمناسبة

الذکری الحادية والعشرين لملحمة 8 شباط:

إن خميني ومنذ البداية حيث واجه حقيقة الثورة الإيرانية وروادها وطلائعها الذين شقوا طريق الثورة،

قد أنکر هذه الحقيقة ووجد بقاء نظامه الرجعي وضمان استمراريته في هدم الثورة والقضاء علی

صناعها وطلائعها. ولتحقيق ذلک مارس خميني کل الدجل والتضليل والإجرام، فإنه وبما کان يتسم به

من الدناءة والخبث والجبن کان يظن أنه وبشنه حملات الاعتقال والإعدام والتعذيب سيتمکن من

تسليط أجواء الرعب والخوف علی المجتمع الإيراني منعًا لتنامي المقاومة الشعبية. ولکن الشهيدة

أشرف کانت تصيح قائلة: «إذا کان خميني يظن أنه وبحملات الاعتقال هذه والمجازر الوحشية التي

يرتکبها يمکن له أن يمنع أبناء الشعب خاصة أخواتنا من ممارسة النشاط فقد تخبط في الوهم الباطل

ذاته الذي کان أسلافه من يزيد وفرعون وحجاج وأمثالهم قد تخبطوا فيه، فإنه وبهذه الجرائم يصعد ثورة

غضبنا ويوفر النار لنفسه فقط». کانت أشرف الشهيدة قد بعثت بهذه الرسالة يوم 22 أيلول إثر الإعدام

الجماعي لـ 200 من المجاهدين بمن فيهم 30 مجاهدة ثائرة، مؤکدة في رسالتها: «من دون الخوف من

هذه الجرائم البشعة التي يرتکبها خميني فعلينا وعلی امتداد تلک اليمين التاريخية الخالدة التي أدتها

السيدة زينب الکبری عليها السلام أخت الإمام الحسين عليه السلام وبقلب يفيض بالغضب الثائر النابع

من دماء الشهداء أن نقسم بدماء الأجنة التي اخترقت رصاصات عملاء خميني أوصالها في بطون

أمهاتها. نقسم بالدماء الطاهرة للفتيات الشهيدات ومنهن «فاطمة مصباح»، نقسم بالصبائح التي

تنضم فيها قوافل الأسری إلی رکب الشهداء، نقسم بدموع يتامی هذه الثورة، نقسم بالعيون المتطلعة

لجميع أطفالنا اليتامی، أن لا نتقاعس عن النضال والکفاح حتی تحقيق النصر الناجز والتغني بأنشودة

الفتح والنصر في أسماع أطفال وفتيان إيران».

نعم، هذه هي رسالة «أشرف» رمز المرأة الثورية المجاهدة للشعب والتي تجتث جذور الملالي

الرجعيين وتستأصلهم إلی الأبد.