الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

واقع مأساوي وحقائق مرة

انضموا إلى الحركة العالمية

واقع مأساوي وحقائق مرة

واقع مأساوي وحقائق مرة

واقع مأساوي وحقائق مرة
شيماء رافع العيثاوي

 

 

في الوقت الذي يصرف فيه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مبالغ طائلة وخيالية على إجتماعات

برلمانه حيث تکلف کل جلسة يقوم بعقدها هذا البرلمان 500 مليون دولار، فإن التقارير الرسمية تٶکد

بأن 32% من مدارس إيران متهالکة وتحتاج الى إعادة التأهيل والتقويم خصوصا وإن اللتقارير نفسها

تحذر من إمکانية إنهيارها على رؤوس التلاميذ والطلاب في أي وقت كما أنه وعلى سبيل المثال، وأثناء

حدوث زلزال مدينة كرمانشاه عام 2017، فقد تعرضت الكثير من المدراس للدمار بسبب تركيبتها

القديمة.

 

الواقع المأساوي والحقائق المرة في إيران في ظل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، قد تجاوز کل

الحدود وإنه لمن العار على هذا النظام الذي يدير دفة الامور في بلد يزخر بالکثير من الثروات الهائلة

أن يکون هناك وبسبب عدم توفير التكاليف لبناء المدارس في المناطق المحرومة نظير محافظة

سيستان وبلوشستان تعقد الكثير من الفصول الدراسية في الأكواخ كمدرسة مما يعرض أرواح التلاميذ

والطلاب لتهديد خطير. الى جانب إنه وبسبب عدم إستخدام الامکانيات المتطابقة مع معايير التدفئة

اللازمة أدت الى حدوث کوارث ومآسي مروعة في المدارس نظير حادث الحريق في مدرسة شين آباد

للبنات في مدينة بيرانشهر حيث لا تزال هؤلاء الفتيات يعانين من الجروح الناجمة عن الحريق. أو

الحادث الأخير في مدرسة في مدينة زاهدان حيث احترقت أجساد أربع تلميذات مرهقات خلال تلك

الكارثة ولقين حتفهن.

 

الملفت للنظر هنا، إن النظام الايراني بهکذا أوضاع بائسة يستقبل العام الجديد 2019، حيث يسعى

وعن طرق وسائل إعلامه وأبواقه المأجورة الإيحاء بأنه على أتم مايکون وأن أوضاعه کلها ملائمة

لمواجهة الاخطار والتهديدات المحدقة به، وهو أمر يثير السخرية من جانب الشعب الايراني نفسه قبل

غيره خصوصا وإنهم صاروا يعلمون الاوضاع الوخيمة التي يعاني منها النظام والتي هي شهادة إثبات

على فشله وفشل برامجه لتسيير الامور وإدارتها في البلاد.

 

تأکيد الاحتجاجات الشعبية ومعاقل الانتفاضة وبصورة مستمرة على إن خيار إسقاط النظام هو الطريق

الوحيد الضامن لتغيير الاوضاع جذريا بإتجاه الاحسن الذي يخدم آمال وتطلعات الشعب الايراني ويضع

نهاية للظروف والاوضاع السلبية التي يعاني منها الشعب الايراني، وإن الانظار کلها تتجه الى إن العام

2019 والعام الايراني الجديد الذي سيبدأ في 21 مارس/آذار القادم، سوف يکون عام التغيير الکبير في

إيران والذي سيشهد العالم خلاله نهاية هذا النظام وإسدال الستار على واحدة من أکثر العهود وخامة

حيث عانى الشعب خلاله مما لايمکن وصفه بسهولة.