آلاف العراقيون ينضمون إلى الساحات دعما لمطالب المتظاهرين
المصدر: بغداد بوست
آلاف العراقيون ينضمون إلى الساحات دعما لمطالب المتظاهرين – انضم آلاف العراقيين إلى ساحات التظاهر والاعتصامات، لدعم مطالب المتظاهرين والمعتصمين في حسم تسمية رئيس وزراء جديد في إطار المهلة التي حددها الرئيس العراقي برهم صالح التي تنتهي اليوم بعد احتجاجات دامت أربعة أشهر متواصلة في بغداد و9محافظات جنوبية.
فقد انضم آلاف المتظاهرين إلى ساحات التظاهر في التحرير والخلاني ببغداد ومحافظات البصرة وميسان والناصرية والمثنى والديوانية وكربلاء والنجف وبابل وواسط، حاملين أعلام العراق ويهتفون بشعارات وأهازيج شعبية تؤكد عزم ساحات التظاهر بالمضي نحو الثبات على المطالب وتشكيل حكومة انتقالية تمهد لإجراء انتخابات مبكرة بعيدا عن تدخل الأحزاب.
وأكد نشطاء، أن جماهير ساحات التظاهر ستبقى متمسكة بالقبول بمرشح مستقل غير منتم لأحزاب السلطة، وأن جميع الأسماء المطروحة حاليا، تم رفضها لأنها لا تمثل تطلعات ساحات التظاهر ولا الدماء التي أريقت منذ انطلاق المظاهرات في أكتوبر الماضي.
وبحسب النشطاء، فإن عددا من الجسور ما زالت مغلقة منذ ساعات الصباح الأولى، في ظل انتشار أمني واسع بالشوارع، وفي محيط ساحات التظاهر، فيما أغلق متظاهرون مداخل ساحات التظاهر ونشر مجاميع لتفتيش الوافدين لتأمين الحماية لساحات التظاهر.
وكان عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي، قد أعلن الأربعاء، توثيق 171 حالة اختطاف واغتيال وعنف رافقت المظاهرات، التي يشهدها العراق للشهر الرابع على التوالي.
وكانت كندا و16 دولة أدانت استخدام القوات الأمنية وميليشيات الحشد الشعبي العنف المفرط ضد المحتجين، مطالبين الحكومة العراقية بإجراء تحقيق موثوق في قضية قتل المتظاهرين.
وأطلق ناشطون دعوات لتظاهرة كبرى في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، وساحات الاعتصام في المحافظات الجنوبية، تنديدا بعمليات القتل المستمرة للمتظاهرين السلميين.
الدعوات تأتي أيضاً للضغط على الطبقة السياسية من أجل تسمية رئيس للوزراء وتحديد موعد محدد للانتخابات المبكرة والمصادقة على قانون الانتخابات.
من جانبه عبر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الجمعة عن الاستعداد لدعم وحدة واستقرار العراق.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الأمين العام للأمم المتحدة مع وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم، بحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية العراقية.
وذكر البيان أنه جرى بحث التطورات الأخيرة في العراق ومنطقة الشرق الأوسط.
ويشهد العراق منذ أربعة أشهر مظاهرات احتجاجية للمطالبة بإصلاح العملية السياسية وحل مشاكل البطالة وتحسين الواقع المعيشي.