أخطر مجرمو ايران.. شهلائي خليفة سليماني الذي يحرق اليمن ويهدد الخليج
وکالات
أخطر مجرمو ايران.. شهلائي خليفة سليماني الذي يحرق اليمن ويهدد الخليج – مراقبون: واشنطن رصدت 15 مليون جنيه ثمنا لرأسه ويسمى باللاعب الإرهابي الحر
لدى النظام الإيراني قدرة عجيبة على انتاج الإرهابيين، عقيدته الإرهابية السافرة تسمح له طوال الوقت بالتفنن، كما يقولون في تصدير شخصيات إرهابية مجرمة تعشق الدمار والخراب.
آخر عنقود الإرهاب الإيراني، خليفة قاسم سليماني، عبد الرضا شهلائي، رصدت الولايات المتحدة الأمريكية نحو 15 مليون دولار لمن يدل على مكانه.
يتواجد شهلائي، في مكان خطر وحساس بين صفوف الحوثيين يحسهم على الدمار والتخريب وتهديد أمن الخليج العربي كله.
وفق تقرير “جريدة العرب”، بات الحوثيون في اليمن يشكلون راية وحالة إيرانية بامتياز، وقد زرعت طهران مبعوثاً خاصا بها إلى ذلك البلد العربي، ليحافظ على بقاء هذه الحالة طوع المشروع الإيراني، وعلى إبقاء الراية متحفزة لخدمة أجندته والانضواء في حربه المفتوحة على الحصن العربي الكبير.
هو سليماني اليمن أو عبدالرضا شهلائي، نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، فيلق المهام الخارجية الإيرانية المتخصصة في الحرب غير التقليدية، يمارس نشاطه التخريبي من العاصمة العربية المختطفة صنعاء، متحكما في إيقاع الميليشيا الحوثية وفقاً لما تراه طهران من رفع التصعيد أو خفضه، استجابة بحتة لحسابات الملالي الإيرانية دون مراعاة أو إحاطة بالشعب اليمني ومستقبل دولته.
يحتفظ شهلائي بخنجر الحوثيين مغروزاً في خاصرة العرب الجنوبية، في مهمة مقدسة لتفتيت الأمن القومي العربي وهزّ استقراره ونبذ عواصمه الباقية على خط المواجهة ضد جبهة عريضة من الأعداء الإقليميين، يبدأون من طهران وينتهون في أنقرة، وهم يقلبون ظهر المجنّ للمنطقة العربية الرخوة من بأس المشاريع الاختراقية التي يتبنونها ويرعونها. ولد في مدينة كرمنشاه عام 1957، وبدأ يخدم في الحرس الثوري منذ العام 1980 حتى نال رتبة فريق أول في فيلق القدس، وقائد وحدات حرس الثورة الإسلامية في اليمن دعماً للحوثيين فيه. وحسب الخارجية الأميركية فإن شهلائي يستخدم عدة أسماء، وهي عبدالرضا شهلائي، الحاج يوسف، الحاج ياسر، ويوسف أبوالكرخ.
هو واحد من بين أكثر قادة فيلق القدس نشاطا في الشرق الأوسط، وفقاً لسجله الإجرامي وذاكرة العنف التي شكلها طوال أربعين عاماً هي زمن انتسابه للحرس الثوري، نصفها في خرائط الدول العربية التي أسهم في تفخيخها ببؤر الصراع والخراب. خطط شهلائي منذ سنوات لعمليات ضد القوات الأميركية، عندما بدأ في مهمته الخارجية الأولى بعد غزو العراق عام 2003 وأخذ يتنقل من أفغانستان إلى العراق ومن سوريا إلى اليمن. وهو مصنف كإرهابي من قبل واشنطن لتأسيسه جماعات إرهابية ولعلاقاته بالهجمات على القوات الأميركية في العراق، ومنها الهجمات التي أسفرت عن مقتل خمسة جنود أميركان في كربلاء. وكانت قيادتُه محاولةَ الاغتيال الفاشلة لعادل الجبير، السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، عام 2011 في مطعم إيطالي في واشنطن، أوّل التحام مع مشروع السعودية المناهض للنفوذ الدموي لإيران في حوض المنطقة العربية. كانت العملية ستنفذ من خلال استئجار خدمات قتلة مأجورين من عصابات تجار المخدرات في المكسيك بقيمة 1.5 مليون دولار، والمشتبه بهما منصور أرباب سير وهو تاجر سيارات إيراني يحمل الجنسية الأميركية ويرتبط بصلة قرابة مع شهلائي، وعلي غلام شكوري أحد عناصر فيلق القدس ويقيم في إيران.
ونتيجة لذلك أدرجت السعودية والبحرين اسم شهلائي على قوائم الإرهاب لديهما، منذ أكتوبر عام 2018، لدوره في تنسيق مؤامرة الاغتيال.
شهلائي يسيطر على الأراضي اليمنية اللازمة لتثبيت أركان احتلال العاصمة صنعاء، وإبقائها تحت الطلب بالنسبة إلى الأجندة الإيرانية، ومن ذلك إطالة أمد الحرب بوصفها ملفا ضمن أوراق اللعبة الإقليمية.
الجنرال الإيراني يندر العثور على صور له، أو اعتراف رسمي بوجوده من قبل الحكومة الإيرانية رغم كل المصافات التي كشفت عن أدواره الخارجية لخدمة المشروع الإيراني ومن ذلك قمع معارضين إيرانيين خلال السنوات الماضية. من جهتها، تقول جماعة “مجاهدي خلق” إن شهلائي مسؤول عن الهجوم على معسكر “ليبرتي” في 2013، والمعسكر هو مقر انتشار القوات التابعة للجماعة في العراق.
ونشرت “مجاهدي خلق” صورا لشهلائي بعد الهجوم وقالت بأنه العقل المدبر له. وحسب الجماعة، فإن شهلائي وبعد سقوط نظام صدام حسين ذهب إلى العراق مع محمد جعفري صحرارودي، المدير الحالي لمكتب علي لاريجاني، وساهما في التخطيط لتنفيذ عمليات ضد القوات الأميركية وضد “مجاهدي خلق”. وأضافت الجماعة أن شهلائي هو أحد القيادات في “فيلق رمضان” التابع للحرس الثوري والذي تم إنشاؤه أثناء الحرب العراقية الإيرانية لتنفيذ مهمات عسكرية خاصة خارج الحدود الإيرانية.
أصبح شهلائي، منذ خمسة أعوام، المسؤول عن الملف اليمني في الحرس الثوري، بل إن البعض اعتبره “اللاعب الحر” للحرس الثوري في منطقة الشرق الأوسط. وفي الآونة الأخيرة، ظهر اسمه في تقارير إسرائيلية تتحدث عن تزعمه عصابة تهريب في غزة تنقل الأسلحة إلى ميليشيات الحوثيين.
وضعت الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها 15 مليون دولار أمريكي نظير معلومات حوله تقود لاعتقاله، من بين أخطر إرهابيي مليشيا الحرس الثوري الإيراني في اليمن.
ويبرز اسم شهلائي الذي ينظر إليه كذراع يمنية للإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس (الذراع الخارجية التابع للحرس الثوري لتنفيذ اغتيالات وأعمال تجسس).
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران براين هوك “إن طهران ليس لها أي وجود شرعي في اليمن، وتعمل على إطالة أمد الحرب على حساب اليمنيين، وعليها أن تتوقف عن تدخلاتها في المنطقة.
شهلائي آخر عنقود الاجرام الايراني في اليمن وتصفيته تنقّي اليمن من قاذورات إيرانية مدمرة.