الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

أزمات نظام الملالي وخطر “انفجار غضب الشعب”

انضموا إلى الحركة العالمية

أزمات نظام الملالي وخطر "انفجار غضب الشعب"

أزمات نظام الملالي وخطر “انفجار غضب الشعب”

أزمات نظام الملالي وخطر “انفجار غضب الشعب”

 

 

 

أزمات نظام الملالي وخطر “انفجار غضب الشعب” – في کلمته بالمؤتمر الدولي الـ 33 للوحدة الإسلامیة یوم الخمیس 14نوفمبر تحدّث روحاني عن فزع نظام الملالي من إنتفاضة الشعبین العراقي واللبناني. وفي محاولته ربط هذه الانتفاضات الشعبیة بأمریکا وتبرئة النظام الإیراني قال:

 

«في ظروف الیوم لا نشك بأنّ الشعب العراقي نزل إلی الشوارع من أجل المطالبة بالرفاه والإعمار ومعالجة المشاکل وتحذیر حکومة بلاده ومسؤولیه، إلّا أنهم (الأمیرکیون) یرکبون الموجة لتبدیل هذه الحرکة الشعبیة إلی أعمال تمرّد وقتل وخلافات» وتابع: «حینما نزل الشعب اللبناني إلی الشوارع لمطالبة مسؤولیه بحلّ مشاکل البلد  الإقتصادیة، أنبرت أمریکا بغية رکوب الموجة وتبدیل هذا الحراك إلی حرب أهلیة» بكثير من الريبة والقلق، حذّرت صحیفة تابعة لقوات الحرس الإرهابية من خطر انتقال الإنتفاضة من العراق ولبنان إلی داخل إیران قائلة: «ما يحدث في العراق هذه الأيام یستهدف محور المقاومة وبالتحديد النظام الإيراني. ما حدث في العراق هو مناورة حقيقية لنقل هذه التجربة إلى داخل إيران قبل الإنتخابات البرلمانية الحادية عشرة».

 

کما أشار روحاني إلی العقوبات التي تطحن عظام النظام وتسحقه قائلاً:

«فرضت أمریکا أقصی الضغوط الإقتصادية والسياسية على بلدنا على مدار العام الماضي، وهي ضغوط شاملة یقول الأمریکان أنفسهم إنهم لم یفرضوها علی أي بلد آخر قبلنا».

 

في الوقت الذي لايزال فيه روحاني ونظامه يصيحون بوجع  من “ضغط العقوبات القصوی” علی بلاده، عادت وزارة الخزانة الأمريكية  إلى فرض حزمة عقوبات جدیدة على 22 شركة وكيان وفرد بتهمة مساعدة نظام الملالي ودعم حكومة بشار الأسد.

 

في هکذا ظروف وفي مواجهة سیاسة الحد الأقصی من العقوبات، قد اختار النظام خطوات نقض الاتفاق النووي کوسیلة للحصول علی تنازلات وإقناع أوروبا  بمساعدة النظام علی تجاوز العقوبات. لكن على عكس توقّعات النظام فإنّ لهجة أوروبا قد تغیّرت کلیاً وهدّدت إیران بإطلاق آلیة “فضّ المنازعات ” وإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن اذا لم تف إيران ببنود  معاهدتها النوویة.

 

 في هذا الصدد قالت وکالة رویترز:

«إنّ تهدید أوروبا بإطلاق آلیة فضّ المنازعات والتي قد تؤدي إلی إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدّة علی إیران، یمثّل انهیاراً للجهود الدبلوماسیة الرامیة لإنقاذ الاتفاق النووي.

 

 القوى الأوروبية  الثلاث (بریطانیا، فرنسا ، ألمانیا) لم تستطع حمایة طهران من تجدید العقوبات الأمریکیة التي خنقت تجارة النفط الحیویة للاقتصاد الإیراني!».

 

وكتبت صحيفة “رسالت” الحکومیة مرتعبة من هذا التهديد الخطير:

«دول الترویکا الأوروبیة (ثالوث بریطانیا وفرنسا وألمانیا) قد هدّدت في هذا البیان بأنها علی استعداد لإطلاق آلیة فضّ المنازعات  (إمکانیة إعادة فرض العقوبات الدولیة السابقة کاقة علی إیران) عن طریق إعادة الملف النووي الإیراني إلی مجلس الأمن في الأمم المتحدّة».

 

في حين أنّ هذه الأزمات الخانقة قد غذّت الأزمة الداخلية وحرب الذئاب الحاکمة في النظام، و لقد عبّر الرئيس روحاني اليوم عن أن قلق النظام الرئیسي يأتي  من انتفاضة وثورة جیل الشباب. وبینما أشار إلی هذا الخطر باعتباره “مؤامرة” قال:

«لو تمکّنوا من إبعاد جیل شبابنا عن الأهداف الرسالیة الحقّة ولو تمکّنوا من أن یصوروا العدو صدیقاً واالصدیق عدواً فإنهم سیحققون النجاح في هذه المؤامرة».

 

کما أن المعمم “مروي” أمين مؤسسة آستان قدس رضوي، لم یستطع إخفاء رعب النظام من انتفاضة الشعب وصرّح قائلاً:

«اليوم جيل الشباب يشعر بخيبة أمل منّا. لقد سئم الناس من الفساد والاختلاس. اذا کان هناك أي حدیث لنقله علی إنفراد ولانزعج الشعب به».

 

ووصفت صحيفة “ابتکار” الحکومیة خطر الانتفاضة بـ “التطرّف العنيف” وكتبت:

«يحتاج المجتمع الإيراني أكثر من أي وقت مضى إلى العبور من هذا المستنقع، مستنقع الخطاب الذي لم يجلب إلی المجتمع شیئاً سوى التطرّف العنيف».