الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

أمير عبد اللهيان يزور لبنان “مواصلًا طريق” قاسم سليماني

انضموا إلى الحركة العالمية

أمير عبد اللهيان يزور لبنان "مواصلًا طريق" قاسم سليماني

أمير عبد اللهيان يزور لبنان “مواصلًا طريق” قاسم سليماني

أمير عبد اللهيان يزور لبنان “مواصلًا طريق” قاسم سليماني -سافر وزير الخارجية الجديد للنظام، حسين أمير عبد اللهيان، إلى لبنان الأسبوع الماضي. وأكدت تصريحاته خلال هذه الرحلة مرة أخرى كيف أن الأنشطة الإرهابية للنظام سوف تتصاعد تحت إدارة إبراهيم رئيسي، المعروف أيضًا باسم “قاضي الإعدامات.”

التقى أمير عبد اللهيان لأول مرة مع حسن نصر الله، زعيم حزب الله الذي يعمل بالوكالة عن نظام الملالي. وأكدّت العديد من وسائل الإعلام اللبنانية أن هذه الزيارة تؤكد مرة أخرى كيف أن إثارة الحروب وانتشار الإرهاب هو الأولوية القصوى للنظام.

تأكدت هذه الحقيقة بعد زيارة أمير عبد اللهيان قبر عماد مغنية، القائد الأعلى لحزب الله، وعشرات من عائلات  القتلى من أعضاء المليشيات. قدّم أمير عبد اللهيان بفخر نفسه على أنه “عميل ميداني” له علاقات وثيقة مع أكبر إرهابي في النظام، قاسم سليماني. وأكد أمير عبد اللهيان خلال اجتماع بين أعضاء المجلس والمرشحين لوزارات الخارجية والداخلية والصحة، أنه “سيواصل طريق قاسم سليماني.”

زيارة أمير عبد اللهيان قبر عماد مغنية، القائد الأعلى لحزب الله

وهذا يعني زيادة الدعم للأنشطة الإرهابية، حيث كان سليماني، الذي كان قائدًا لفيلق القدس خارج الحدود الإقليمية، مسؤولاً عن نشر الإرهاب من خلال الجماعات التي تعمل بالوكالة عن النظام. وأكدّ أمير عبد اللهيان أن النظام سيواصل إرسال منتجات الوقود إلى لبنان. تواجه لبنان في الوقت الحالي أزمات اقتصادية وسياسية مختلفة، بما في ذلك نقص الوقود. ويعمل نظام الملالي على استغلال هذا الوضع لمواصلة تمويل حزب الله.

في الأشهر الأخيرة، تم إرسال كميات كبيرة من الوقود إلى لبنان. منذ أغسطس/ آب، كان حزب الله ينسّق شحنات الوقود هذه مع انتشار النقص وسط أزمة اقتصادية، على الرغم من العقوبات الأمريكية الموقعة على مبيعات النفط للنظام. قد يكون لذلك تداعيات خطيرة على كل من بيروت ولبنان. كما أكد أمير عبد اللهيان أن النظام على استعداد لبناء محطات كهرباء في لبنان وتقديم مساعدات أخرى لهذا البلد.

تأتي هذه التصريحات في وقت يبيع فيه الإيرانيون أعضائهم من أجل لقمة العيش وغير قادرين حتى على تغطية نفقاتهم اليومية. مات أكثر من 450.000 شخص جراء الإصابة بفيروس كورونا وإهمال النظام. وفي الصيف، توفي آلاف الإيرانيين الذين كانوا في وحدات العناية المركزة بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي.

في إشارة إلى نية النظام لبناء محطات طاقة في لبنان، كتبت صحيفة بركت نيوز الحكومية في شهر سبتمبر/ أيلول: “هذه النفقات تخرج من جيب الشعب الإيراني، في حين تسبب انقطاع التيار الكهربائي في مشاكل خطيرة لحياتهم ورفاهيتهم”.

يواصل النظام تمويل الجماعات الإرهابية في حين أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في إيران تزيد من اضطراب المجتمع. لكن النظام يواصل تمويل الجماعات الإرهابية كجزء من استراتيجيته لتصدير الأزمات المحلية إلى الخارج. وكما أكدّ المرشد الأعلى للنظام، علي خامنئي، إذا “لم يقاتلوا في سوريا” ، فعليهم مواجهة “العدو في شوارع العاصمة طهران”. لطالما وصف كبار مسؤولي النظام لبنان والعراق وسوريا بـ “العمق الاستراتيجي”.

يتماشى شحن النظام المستمر للوقود إلى لبنان عبر حزب الله مع استراتيجية النظام لتصدير الإرهاب. منذ بداية الانهيار الاقتصادي في لبنان، كانت هناك عشرات الاحتجاجات من قبل السكان المحليين. أثناء تلك الاحتجاجات، ألقى السكان المحليون باللوم على حزب الله “في الأزمات المتعددة المدمرة التي تعاني منها البلاد، بما في ذلك الانهيار الدراماتيكي للعملة والنقص الحاد في الأدوية والوقود”، كما أفادت وكالة أسوشيتيد برس في 1 سبتمبر/ أيلول أنه في الأشهر الأخيرة، أضرم الناس النار في العديد من شحنات الوقود، مما يدل على كراهيتهم للنظام وكذلك حزب الله الذي يعمل بالوكالة عن النظام.

حتى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قال إن شحنات طهران تشكل انتهاكًا لسيادة بلاده. كما ذكرت صحيفة “الإخبارية” اليومية أن لبنان لا يستطيع تحمل العقوبات الأمريكية المحتملة. يحتاج النظام إلى دعم حزب الله الذي لا يحظى بشعبية كبيرة في لبنان لأن هذه المجموعة الإرهابية كانت تعمل كقوة للنظام على الأرض في الحرب السورية والصراعات الإقليمية الأخرى.

بغض النظر عن الخلافات بين الفصائل، فقد دعم مسؤولو النظام دائمًا تصدير الإرهاب. اعترف أمير عبد اللهيان أن الكثير من خبرته جاءت عندما كان”يتعاون مع سليماني في مجال السياسة الخارجية”. اعترف سلفه، الذي يسمى بـ “المعتدل” محمد جواد ظريف، بأن وزارة خارجية النظام لديها “هيكل أمني”. كما تم إلقاء القبض على أحد دبلوماسيي ظريف، أسد الله أسدي، في عام 2018 أثناء محاولته تفجير تجمع للمعارضة في فرنسا.

كما اعترف الرئيس السابق للنظام، حسن روحاني، في 8 أبريل / نيسان بأن “الميدان (العسكر) والدبلوماسية سلاحان مختلفان” للنظام. وأضاف: “إذا كان أي شخص يعتقد أنه يجب أن يفوز أحد السلاحين “العسكر أو المفاوضات”، فعندئذ يجب أن أقول أن هذا غير صحيح”. وطالما بقي نظام الملالي في السلطة، يجب على المجتمع الدولي أن يتوقع من النظام زيادة أنشطته الخبيثة.