الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إصابة 18 مليون إيراني بفيروس كورونا وروحاني يلقي باللوم على الشعب!

انضموا إلى الحركة العالمية

إصابة 18 مليون إيراني بفيروس كورونا، وروحاني يلقي باللوم على الشعب!

إصابة 18 مليون إيراني بفيروس كورونا وروحاني يلقي باللوم على الشعب!

إصابة 18 مليون إيراني بفيروس كورونا وروحاني يلقي باللوم على الشعب!

 

إصابة 18 مليون إيراني بفيروس كورونا، وروحاني يلقي باللوم على الشعب! – أعلن مسعود مرداني، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، في 4 يوليو 2020، أن 18 مليون إيراني، أي حوالي 20 في المائة من سكان البلاد حتى الآن أصيبوا بفيروس كورونا. وأن 17 مدينة كبرى من محافظات البلاد أعلنت حالة الطوارئ في الوقت الراهن بسبب وصول تفشي وباء كورونا إلى ذروته وأُطلقت فيها التحذيرات. ومع ذلك، نجد روحاني، رئيس الجمهورية غير الكفؤ ومضلّل الشعب في نظام الملالي الذي انتهج سياسة تضليل الشعب والتستر منذ اليوم الأول لدخول فيروس كورونا في البلاد؛ يلقي اليوم باللوم على الشعب ويتهمه بالتسبب في انتشار هذا الفيروس نتيجة لعدم رعاية القواعد الصحية، وأمر بالتعامل بشدة مع المخالفين.

 

وقال حسن روحاني في اجتماع المقر الوطني لمكافحة كورونا المنعقد يوم السبت الموافق 4 يوليو 2020: ” إن إبلاغ من حولنا بإننا مصابون بالفيروس واجب شرعي وإن إخفاء هذا الأمر عن الآخرين هو إحدى المشاكل التي نواجهها اليوم”. وتأفف روحاني ممن يخفون إصابتهم بالفيروس عن الآخرين وطالب لجنة الصحة والسلامة في مقر مكافحة كورونا بإعداد خطة لمواجهة هؤلاء الأفراد. كما شدد في النهاية على ضرورة استخدام الأقنعة في الأماكن العامة في إيران اعتبارًا من يوم الأحد الموافق 5 يوليو 2020، وطالب المسؤولين في السلطة القضائية والمدعين العامين باتخاذ إجراءات جادة ضد أولئك الذين لا يلتزمون بقرار استخدام الأقنعة.

 

وفي حين أن روحاني يتهم الناس بالجهل والتستر، إلا أنه وحكومته غير الكفؤة حاولوا منذ اليوم الأول لدخول هذا الفيروس إيران ومشاهدة المرضى الأوائل في البلاد، إقامة مسيرة 11 فبراير باستقطاب المزيد من الناس في الشوارع باللجوء إلى التستر على وجود الفيروس في البلاد والكذب على الشعب. في حين أنه بموجب التقارير الرسمية للمسؤولين في المستشفيات، فأنه قد تم التعرف على الحالات الأولى المصابة بهذا الفيروس في أواخر شهر يناير 2020 .

 

كما أن إجراء انتخابات 21 فبراير 2020 تعتبر مشهدًا آخر من مشاهد جرائم الملالي الحاكمين في إيران الذين حاولوا جلب المزيد من الناس إلى صناديق الاقتراع من خلال التستر على دخول الفيروس في البلاد. ونظرًا لأن روحاني لم يبادر بحجر مدينة قم صحيًا والسيطرة على المرض في نطاق أصغر، فلا شك أن هذه الجريمة تعتبر واحدة من جرائمه التي لا تنسى والتي يجب محاكمته عليها يومًا في محكمة العدل. لأنه من منطلق قراءته القروسطية لسياسة الحجر الصحي أراد التملص من تحمل التكاليف التي ينطوي عليها هذا الحجر. في حين أنه بتبني هذه السياسة المعادية للوطن ألحق بأبناء الوطن أكبر الضرر وتسبب في فقدان الآلاف من الأشخاص لحياتهم حتى الآن.

 

والجدير بالذكر أن ضرورة استخدام الأقنعة ليس بالأمر الخفي على من يسعون إلى كسب رزقهم اليومي بالعمل في المناخ الملوث في المدن والمحافظات، ومعظم الناس أنفسهم حريصون على استخدام الأقنعة منذ وقت مبكر من ظهور الفيروس في البلاد. بيد أنه يجب على روحاني أن يقول لنا ما هي المساعدة التي قدمها للناس حتى يتمكنوا من الحصول على احتياجاتهم الطبية بدلًا من اتهامهم بالجهل؟ ويجب على روحاني أن يقول لنا بادئ ذي بدء ما هو مصير ملايين الأقنعة والقفازات والمستلزمات الصحية الأخرى التي تبرعت بها البلدان الأخرى لمساعدة الشعب الإيراني؟ ولماذا تباع المساعدات الصحية التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية إلى الشعب الإيراني في الأسواق الحرة بسعر يعادل 10 إلى 15 ضعف السعر الأصلي؟

 

وإذا كان روحاني ينوي طلب المساعدة في هذا الصدد من المسؤولين في السلطة القضائية، فلماذا لا يرسل هؤلاء المسؤولين في البداية إلى المستودعات الموجودة تحت تصرف قوات حرس نظام الملالي التي تستأثر باحتكار كل هذه المساعدات الدولية لنفسها؟

ومن بين النجاحات التي حققتها البلدان الأخرى هي أن الحكومات المعنية سارعت في المرحلة الأولى بصرف نفقات باهظة للمساعدة في الوضع الاقتصادي والمعيشي للناس، حيث قدمت لهم مساعدات اقتصادية لمدة شهرين أو ثلاثة للبقاء في منازلهم والحيلولة دون تفشي الوباء. بيد أن روحاني وخامنئي سارعا في إعادة الناس لوظائفهم وزجا بالفقراء والمضطهدين في فك الموت، بدلًا من استخدام جزء من رؤوس الأموال المنهوبة من الشعب لمساعدتهم في هذا الصدد.

 

ومن العوامل الأخرى التي تطرق إليها روحاني المحتال وألقى باللوم فيها على الناس هي أنه يقول إن أهالي محافظة خوزستان تسببوا في تفشي هذا المرض من خلال إقامة بعض الاحتفالات. لكنه لم يقل لماذا سمح باستئناف صلوات الجمعة، ولم يقل لماذا أعادوا فتح الباب لزيارة العتبات المقدسة، ولم يذكر السبب في وصول تفشي الوباء هذه الأيام إلى درجة الخطر ليس في خوزستان فحسب، بل في المدن والمحافظات الشمالية في البلاد مثل أرومية وبابل ورشت.

 

لذا حريٌ بنا أن نقول لهؤلاء الحكام المعادين لإيران والشعب الإيراني الذين يركبون على ظهر الشعب المضطهد : لقد انتهت مرحلة الخداع والتضليل وإلقاء اللوم على الناس، وانفضحتم أمام الشعب الإيراني وجميع حكومات العالم. لذا ليس لكم الحق في إلقاء اللوم على الناس ويتعين عليكم الإسراع في استخدام الممتلكات والأموال التي نهبتموها من الشعب في علاج المواطنين والحيلولة دون تفشي هذا الوباء القاتل. ويكمن الحل في العلاج والوقاية والإنفاق ورعاية الممرضات والأطباء، وليس في الجلد وإظهار العين الحمراء للناس ورفع الخناجر عليهم.