الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إضراب عارم لسائقي الشاحنات في إيران وتأثيراته الكبيرة على وضع النظام

انضموا إلى الحركة العالمية

إضراب عارم لسائقي الشاحنات في إيران وتأثيراته الكبيرة على وضع النظام

إضراب عارم لسائقي الشاحنات في إيران وتأثيراته الكبيرة على وضع النظام

إضراب عارم لسائقي الشاحنات في إيران وتأثيراته الكبيرة على وضع النظام

إضراب عارم لسائقي الشاحنات في إيران
إضراب عارم في سبتمبر وتأثيره الكبير على حالة النظام

انتهت جولتان من الإضراب العارم في يونيو وأغسطس لسائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة، في جميع أنحاء البلاد بعد خداع وقمع النظام. ولكن هذه المرة وحسب دعوة سابقة، بدأت الجولة الجديدة من الإضراب العارم في 23 سبتمبر وتركت لحد الآن تأثيرات مدمرة على حالة النظام.

في الإضرابين السابقين في يونيو وأغسطس، على الرغم من الوعود التي أطلقها هذا النظام لسائقي الشاحنات، ولكن على أرض الواقع لم يتم استجابة أي من مطالبهم، مما تسبب في أن يبدأ الإضراب في سبتمبر بسبب تدهور الوضع المعيشي للسائقين وارتفاع أسعار الإطارات وقطع الغيار وتصليح السيارات.

يمكن دراسة الإضراب العارم لسائقي الشاحنات في أيلول / سبتمبر ضمن المحاور التالية:

بدء الإضراب في سبتمبر
بدأت التمهيدات للجولة الثالثة من الإضراب في الأول من سبتمبر مع همسة من قبل السائقين في شبكة التواصل الاجتماعي لضرورة بدء إضراب على مستوى البلاد، ولكن تم الاتفاق على شروع الإضراب في 23 سبتمبر حيث انتشر على الفور في جميع المدن وكان سائقو الشاحنات على استعداد لخوض الإضراب.

أبعاد الإضراب ومداه بالمقارنة بالجولتين السابقتين في يونيو وأغسطس

إضراب سبتمبر مقابل إضرابات يونيو وأغسطس يتميز بتوسعه السريع. على سبيل المثال، في يونيو، بدأ التوسع الرئيسي للإضراب في اليوم السابع. فيما الإضراب في سبتمبر توسع في اليومين الثاني والثالث، يكاد يكون في جميع المحافظات والمدن، وأكثر أهمية هو المكان الذي تم فيه تمركز المركبات. ويقول معظم السائقين إن الإضراب في الدور الثالث أكثر كثافة وأوسع من الإضرابين السابقين. وتظهر مقاطع الفيديو والأفلام التي يتم نشرها على نطاق واسع على الشبكة الاجتماعية بشكل جيد عن حالة طرق البلد، وداخل محطات الشحن ومراكز التحميل التي خالية.

الأجواء العامة لدى سائقي الشاحنات بالمقارنة بالجولتين السابقتين

بسبب التجربة في الإضرابات في شهري يونيو وأغسطس، تكون الأجواء السائدة لدى سائقي الشاحنات أكثر راديكالية مقارنة بالإضرابات السابقة وعموم السائقين راغبون في مواصلة الإضراب حتى البت في قضاياهم ونرى ذلك في الشبكات الاجتماعية.
النقطة الأكثر أهمية هي أنه في اليوم الأول للإضراب، في معظم المدن، قام السائقون بالسيطرة على الطرقات ومنعوا من قيادة السيارات التي كانت تخرق الإضراب.

إجراءات النظام لكسر هذه الجولة من الإضراب:

لم يتخذ نظام ولاية الفقيه أي إجراءات جادة خلال الأيام الأولى إلى الثالثة من الإضراب. و لكن منذ اليوم الرابع، جنبًا إلى جنب طرح خطة الإضراب من البازارين والكسبة في 8 اكتوبر، واستمرار الإضراب والتوسع إلى 31 محافظة و 282 مدينة، بدأت الحكومة في اتخاذ خطوات للقضاء على الإضراب، بما في ذلك:

• التحدث في محطات التحميل للسائقين وإعطاء وعود بحل مطالبهم، حيث كانت تواجه بوجه عام ردود أفعال عصبية وغاضبة للسائقين. وكمثال على ذلك، قام السائقون في شيراز ونيشابور بطرد ممثل النقابة المهنية وممثل قوات الحرس من المحطة، بإطلاق صفير السخرية.

التهديد بطرد الشاحنات المتعاقدة مع الشركات والحكومة. بيد أن السائقين لم يلتفتوا إلى هذه الأنواع من التهديدات من خلال طرح مخاطر الطرق وأن التحميل يشكل خطراً على حياتهم.

التهديد بإلغاء بطاقة الوقود. المركبات التي لم تقم بالتحميل منذ 23 سبتمبر تم إبطال بطاقة الوقود الخاصة لها لمدة شهر واحد، وفي بعض الحالات، الغيت البطاقة الذكية للنقل في الطرقات، لكي لا يكون السائقون قادرين على تحميل الحمولة من مراكز التحميل وحركة المرور على الطرقات. لكن من الناحية العملية، لم يهتم السائقون بهذه المسألة، ولم يكن لذلك تأثير على الإضراب.

خطة لإضافة الحمولة تتراوح بين 20٪ و 25٪ في محافظة، ولكنها لم تؤثر على السائقين.

• تم اعتقال حوالي 156 من السائقين المضربين في مواقع التجمع بالقرب من الطرقات في مدن محافظات أصفهان وجاجارم وفارس وقزوين وأردبيل والبرز.

• المدعي العام للنظام هدّد بالتعامل الصارم مع السائقين المضربين وطرح موضوع إعدام الأشخاص الذين ينشطون في الطرقات لضرب أولئك الذين يكسرون الإضراب.

وفي بندر عباس، أعلنوا عن توزيع الإطارات بسعر العملة الحكومية، أي ما يعادل 4500 تومان. ولكن اتضح أن الإطارات قد تم جلبها فقط للتصوير أمام عدسات الكاميرات للدعاية ثم قاموا بإعادة الإطارات مرة أخرى إلى الحاويات، وانتهى هذا العرض بهذه الفضيحة.
• تقديم وعد لحل مشاكل ومعضلات نقل الخضراوات والمنتجات الزراعية عن طريق المركبات العسكرية، ولكنه لم يتم تنفيذه أساسًا إلا في بعض الحالات، كما تسببت هذه المسألة في مشاكل خطيرة في المحافظات.
ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اصفهان وأراك، تحدث المحافظون ﻣﻊ الساﺋﻘﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻄﺔ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ يتوصلوا إلى أي نتيجة.
في يوم الإثنين، ذهب أزلام النظام إلى مرآبين في آراك ونزعوا لوحة الشاحنات وأخذوها معهم وأخبروا السائقين بإعلام السائقين إذا أرادوا اللوحة أن يأتوا، لأخذ لوحاتهم ولكن عليهم أولًا أن يحملوا الشاحنات ثم نعطي اللوحات.

في هذا اليوم، يحضر ممثل المحافظ محطات الشحن ويتحدث مع السائقين ويقول إننا سوف نحل مشاكلكم وتعالوا للتحميل، ولكن لايعير أحد من السائقين أهمية إلى كلماته فيعود خالي الوفاض.
• ﻓﻲ أراك، ﻗﺎلوا للسائقين إذا واصلتم اﻹﺿراب، ﻓﻧﻐﻟق اﻟﻣﺣطﺔ وبما أن اﻟﺳﺎﺋﻘﯾن ﻟم ﯾواﻓﻘوا ﻋﻟﯽ كسر اﻹﺿراب، فقام ﻣﻣﺛﻟو قوات الحرس ﺑﺈﻏﻼق اﻟﻣﺣطﺔ.

في بندر عباس، جلبوا الشاحنات العسكرية والشركات وشكلوا قافلة وقاموا بتصويرها لكي يوحوا بأن السائقين في بندر عباس يزاولون عملهم كالعادة وليسوا في إضراب، ولكن لم تكن هناك سيارة أخرى إلا هذه الشاحنات.
في بوشهر وعلى غرار بندر عباس، قاموا بجلب شاحنات تابعة لشركات التحميل وتصوير سيارات الشركة للتظاهر بأنهم لم يكونوا مضربين، بل يعملون.

إدخال ﺸﺎﺣﻨﺎت عراﻗﻴﺔ وشاحنات عسكرية والشركات في نظام النقل البري، ولكن لم تحل مشكلة جدية وعلى نفس المنوال، استخدموا ناقلات الوقود التابعة للجيش وقوات الحرس، وتم السعي على مدار الساعة لحل مشكلة إمدادات الوقود في مدن مختلفة ولكنها لم تنجح في إيصال الوقود إلى المدن، ويواجه المواطنون في مدن مختلفة أحيانًا طوابير طويلة في بعض الأماكن تتراوح بين 5 و 6 كيلومترات.

رغم كل هذه التهديدات والإغراءات، فإن الجو السائد لدى السائقين، استمرر الإضراب حتى نيل مطالباتهم.

تأثيرات إضراب السائقين على اقتصاد النظام:
أفادت التقارير، تأثير الإضراب على اقتصاد النظام وفيما يلي نشير إلى بعض الحالات:

مصنع اصفهان مباركه للصلب على وشك الإغلاق، ولا تصل المواد الخام إلى المصنع ولا تزال المواد المصنعة بقت مختزنة في المخازن.
• إطفاء ثلاثة أفران لصهر الحديد في اصفهان.

تعطيل معامل الأسمنت أساسًا وبالتحديد معمل سامان لإنتاج الأسمنت وهو أكبر معمل للأسمنت في الشرق الأوسط.

بتروكيماويات عسلوية وبسبب خطر امتلاء المخازن بالمواد جراء عدم تفريغها خلال 8 أيام مضت، تبحث عن تآجير مخازن من دول أخرى ويقال ستضطر للتوقف عن العمل في حال استمرار الإضراب وهذا يعني التضرر بملايين الدولارات وحتى إعادة تشغيلها تكلفها تكاليف باهظة.

دفع غرامة لسفن الشحن التي لم يتم تفريغها في الموانئ وكذلك دفع بدل الإيجار لحاويات الشركات حيث تقدر حوالي 3 ملايين دولار يوميا.

• إغلاق مصانع الطوب، والكاشي ، والبلاط وتكدس الحبوب في معظم المدن
• وقف أعمال ومشاريع البناء في المدن
• إغلاق محلات تجارة الحديد وورش الحدادة والصناعة

نقلاً عن موقع ايران آزادي