إيران: المعلمون ينظمون تجمعات في عدة مدن للاحتجاج على سياسات النظام- مع بداية العام الدراسي الجديد في إيران يوم السبت، نظم المعلمون المتقاعدون والعاملون في مجال التعليم تجمعات في جميع أنحاء البلاد، احتجاجًا على سياسات النظام المدمرة.
وخرجت المظاهرات أمام وزارة التربية والتعليم والمكاتب الحكومية في طهران، وكرمنشاه، وشيراز، ومریوان، وسقز، وبجنورد، وأصفهان، وماهشهر، وساري، وكوهدشت، وإيلام، وأنديمشك، وأشكنان (محافظة فارس)، وزنجان، مصيري (محافظة فارس). ويزد وتربت حيدرية وشیروان (شمال خراسان) وبهبهان وسنندج وخرمشهر ومدن أخرى.
وهتف المتظاهرون:
– مسؤولون يقدمون وعودا كاذبة
– المعلم یموت ولا یقبل الذل
– المعلمون المتقاعدون يعكسون وضع الموظفين
– العاملون في مجال التعليم یقظون ویکرهون التمییز
– يجب إطلاق سراح المعلمين المسجونين
يتظاهر المعلمون منذ العام الماضي، لكن النظام امتنع عن تلبية مطالبهم. ومع اقتراب بداية العام الدراسي، عاد المعلمون إلى الشوارع لاستئناف احتجاجاتهم وتذكير الحكومة بواجباتها.
تأتي هذه الجولة الأخيرة من الاحتجاجات في أعقاب الاحتجاجات المستمرة التي بدأت في 3 سبتمبر واستمرت كل يوم تقريبًا. يقضي بعض المعلمين الليل أمام وزارة التربية ويستأنفون مظاهراتهم خلال النهار.
يوم السبت الماضي، نظم المعلمون احتجاجات متزامنة في عدة مدن، بما في ذلك إيلام والأهواز وأصفهان وشيراز ودهدشت. كما ضمت الوقفات الاحتجاجية يوم السبت المدرسين المتقاعدين، الذين يواجهون مشاكل اقتصادية حادة حيث يرفض النظام تعديل معاشات التقاعد مع معدل التضخم المتزايد وانخفاض قيمة العملة الوطنية.
ويطالب المعلمون المحتجون سلطات النظام بتنفيذ ما يعرف بـ “خطة تصنيف 80 بالمائة” فيما يتعلق برواتب المعلمين.
“الحكومة والبرلمان ملزمان بالموافقة على هذه المبادرة. وإذا تمت الموافقة على هذه المبادرة وتنفيذها، فإن الأساس القانوني لأجر المعلمين سيكون على الأقل 80 في المائة من أجر أعضاء هيئة التدريس، لأن المعلمين وأعضاء مجالس الكليات يجب أن يحصلوا على المساواة. وقال مجلس تنسيق المعلمين الإيرانيين في بيانه إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد.
یستغل النظام الإيراني حرفيًا المعلمين في البلاد من خلال الحفاظ على رواتبهم عند مستوى منخفض. يبلغ خط الفقر في إيران 120 مليون ريال (حوالي 437 دولارًا شهريًا). ومع ذلك، يتلقى العديد من المعلمين جزءًا بسيطًا من هذا المبلغ.
الحد الأدنى لأجور المعلمين في إيران هو 35 مليون ريال، ما يعني أنهم يتقاضون حوالي 1300 يورو سنويًا. في أيرلندا، يبلغ الحد الأدنى للراتب السنوي للمعلم 30 ألف يورو، أي أكثر من 23 ضعفًا لزملائهم الإيرانيين. طوال الوقت، يعتبر المعلمون الأيرلنديون من بين الأقل أجراً في أوروبا.
في لوكسمبورغ، يكسب المعلم ما لا يقل عن 95000 يورو. وهذا يعني أكثر من 73 ضعف راتب مدرس في إيران! ویزید الطين بلة، لآنه يتأخر دفع رواتب المعلمین الإيرانيین. بعض المعلمين غير الرسميين لا يتلقون سوى نصف رواتبهم. رد السلطات على احتجاجات المعلمين هو التقصير ثم القمع.
انتحر العديد من المعلمين في السنوات الأخيرة بسبب الفقر وعدم القدرة على توفير احتياجاتهم الأساسية.
<
واحتج أيضًا “معلمو البطاقة الخضراء”، وهم معملون اجتازوا اختبار التوظيف الذي أجرته وزارة التعليم ولكنه لم يتم توظيفهم من قبل الحكومة. سافر بعض المعلمين إلى العاصمة من مدن أخرى لإسماع أصواتهم.
أصبحت احتجاجات المعلمين المستمرة مصدر قلق للنظام. في 12 سبتمبر / أيلول هاجمت قوات الأمن المتظاهرين واستهدفتهم بالغاز المسيل للدموع.
ونظم المعلمون جولة أخرى من الاحتجاجات في يونيو / حزيران، مطالبين وزارة التربية بتوفير فرص عمل لهم.
وحاولت سلطات النظام التقليل من شأن الاحتجاجات ومطالب المعلمين، بدعوى أن بعض المتظاهرين “فشلوا في امتحاناتهم”.
على الرغم من نقص المعلمين في جميع أنحاء إيران، تمتنع وزارة التعليم عن توظيف المعلمين.
