الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إيران: تفشّي الفساد، شهادات بكالوريوس ودكتوراه مزورة تباع بسعر 9000 دولار

انضموا إلى الحركة العالمية

إيران: تفشّي الفساد، شهادات بكالوريوس ودكتوراه مزورة تباع بسعر 9000 دولار

إيران: تفشّي الفساد، شهادات بكالوريوس ودكتوراه مزورة تباع بسعر 9000 دولار

إيران: تفشّي الفساد، شهادات بكالوريوس ودكتوراه مزورة تباع بسعر 9000 دولار

نتيجة لمركزية الموارد الاقتصادية والمالية والمسلحة الخاضعة لسيطرة الدائرة الحاكمة داخل حكومة الملالي، يستشري الفساد أكثر فأكثر.

داخل تلك الحكومة، لا يوجد هناك أمر غير غارق في مستنقع من الفساد، ربما بشكل أكبر بكثير مما نتخيل. فوسائل الإعلام الحكومية تكشف فقط عن جزء صغير من ذلك الفساد، فما خفي كان أعظم. حيث أن معظم قضايا الفساد وأكبر الدوامات المالية تخصّ مكتب ومنزل المرشد الأعلى للنظام، علي خامنئي.

هذا شيء شهدته صحيفة “كيليد” اليومية الحكومية عندما فقدت ترخيصها لمزاولة المهنة بعد نشرها صورة لـ “يد خامنئي” التي كانت ترسم خط الفقر في أحد المقالات بعنوان: “ملايين الأسر تحت خط الفقر”.

وبحسب قول المراقبين الإيرانيين، لذلك لا يمكن لأحد في هذا النظام أن يتحدث عن المصدر الحقيقي للفساد دون مواجهة العواقب.

إيران: تفشّي الفساد في الحصول على الدرجات العلمية

قد يظن المرء أنه من الصعب وغير القانوني البحث والعثور على المراكز التي تمنح شهادة البكالوريوس أو الدكتوراه. لكن الحال ليس كذلك في إيران، فيمكن للمرء دون عناء أن يجد مراكز تعمل على ذلك بشكل رسمي، ومعظمها خاضع لسيطرة الحكومة.

والشعار الرسمي لمعظم تلك المراكز هو “سنحقق رغبتكم” أو “بهذه الدرجة نأمل أن تكون قادرًا على ترقية منصبك الوظيفي”.

يتسائلون في إعلاناتهم، “هل لديك الوقت الكافي لمواصلة تعليمك؟ هل تبحث عن درجة علمية؟

تدّعي تلك المؤسسات رسميًا أنها تستطيع تقديم أي درجة علمية ترغب في الحصول عليها، يحتاج العميل فقط إلى اختيار المجال. حتى أنهم يقدمون بعض أعمالهم للعملاء على مواقعهم الإلكترونية على الإنترنت.

هذا العمل من شأنه أن يضرّ بالمجتمع ويقلب القيم والأعراف الاجتماعية. لن يكون هناك المزيد من الجهد للتعلم وستواجه البلاد نقصًا كبيرًا في المتخصصين الحقيقيين. سيتحول المجتمع إلى منشأ كبير دون أساسات قوية.
وكتبت صحيفة مستقل الحكومية في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 في مقال لها بهذا الصدد: “إعلانات بيع الشهادات التعليمية متاحة بشكل مجاني على شبكات التواصل الاجتماعي”.


بيع جميع الشهادات العلمية بشكل رسمي
• الدبلوم الفني المهني: 2 مليون تومان
• شهادة الثانوية العامة: 3 مليون تومان
• درجة الزمالة من جامعة آزاد: 6 مليون تومان
• بكالوريوس جامعة آزاد: 9 مليون تومان
• درجة الماجستير: 15 مليون تومان
• دكتوراه في التصميم والأطروحة: 38 مليون تومان

يتم استلام حوالي 50٪ كدفعة مقدمة قبل العمل للشؤون الإدارية للجامعة من العميل. في حالة استلام المستند والشعور بعدم الرضا عن تلك الشهادة، سيتم إعادة المبلغ بالكامل إلى حسابك.

الوقت اللازم لإعداد تلك الوثائق:
• الدبلوم: 15 يوم عمل
• درجة الزمالة: 20 يوم عمل
• البكالوريوس: 20 يوم عمل
• الماجستير: 45 يوم عمل
فروش

تبرر هذه المؤسسات الفاسدة أفعالها بهذه الطريقة السخيفة: “تقوم بتضييع عدة سنوات من حياتك للدراسة والحصول على أحد الدرجات العلمية من إحدى الجامعات. بينما يمكنك تجنب تضييع كل ذلك الوقت من خلال طريق شراء شهادة بشكل مباشر وقضاء وقتك في القيام بالأشياء التي تستمتع بها أو تكسب المال منها “.

كتبت صحيفة مستقل في جزء آخر من المقال المذكور أنفًا: “في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بعد الكشف عن الدكتوراه المزيفة لكوردان (علي كوردان، وزير الداخلية في حكومة محمود أحمدي نجاد) التي اشتهرت في الأدب العالمي بالكوردانية، ووفقًا لعدد من الأشخاص، هناك نسبة كبيرة من الدرجات العلمية لنوّاب ومسؤولي الحكومة الآخرين مشبوهة وربما وهمية”.

تم التوسع في هذا السلوك الفاسد لدرجة أن الناس يمزحون بشأنه بينما يقولون: “إذا لم تتمكن من شراء أسئلة امتحان القبول بالجامعة، فيمكنك شراء المناصب الجامعية”.