الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إيران كوفيد-19: عندما يعترف مجرمو فيروس

انضموا إلى الحركة العالمية

إيران كوفيد-19: عندما يعترف مجرمو فيروس

إيران كوفيد-19: عندما يعترف مجرمو فيروس

إيران كوفيد-19: عندما يعترف مجرمو فيروس- تتسارع أزمة فيروس كورونا في إيران وتستعر. عدد الوفيات مذهل، ويعيش الناس بلا حماية. وكل خبر عن الوضع الحالي يزيد الأمر سوءًا. 

لقد أعطت ا‌‌لأوليغارشية للقوة السياسية والاقتصادية للنظام الأولوية على صحة الناس، وتسببت استفادة النظام من فيروس كورونا في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المحتملة، بعد الاحتجاجات الكبرى في عامي 2017 و 2019، إلى انتشار الفيروس بشكل لا يمكن السيطرة عليه. 

أعلن محمد رضا ظفرقندي، رئيس القطاع الطبي في نظام الملالي، في 8 أغسطس/ آب: “أولئك الذين أصدروا بيانًا بتقييد استيراد اللقاح يجب أن يحاسبوا على سجل إصابات فيروس كورونا”. 

أعلن رئيس النظام الطبي الإيراني في 8 آب / أغسطس: “أولئك الذين أصدروا بيانًا بتقييد استيراد اللقاح يجب أن يحاسبوا على سجل إصابات فيروس كورونا”. 

إيران كوفيد-19: لاحظ هذه الإحصائية أولاً: 

عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في عدة دول آسيوية في 7 أغسطس/ آب 2021 (المصدر: منظمة الصحة العالمية) 

• إيران 588 حالة 

• السعودية 12 حالة 

• الكويت 6 حالات 

• اليابان 4 حالات 

• الإمارات 3 حالات 

• كوريا الجنوبية حالة واحدة 

• البحرين صفر 

• قطر صفر 

• أفغانستان صفر 

الآن انتبه إلى هذا الاعتراف الحتمي. في 11 أغسطس/ آب 2021، صرّح علي رضا زالي، رئيس مقر مکافحة كورونا في طهران: “لقد زادت تكلفة أدوية فيروس كورونا عدة مرات عن تكاليف استيراد اللقاح، لكنهم لم يسمحوا بشراء اللقاح لأنهم اعتقدوا أنه مكلف للغاية.” 

عندما جاء خبراء منظمة الصحة العالمية إلى إيران، بدلاً من التشاور معهم، طلبنا منهم باستمرار الإشادة بالنظام الصحي الإيراني في وسائل الإعلام. وأخفينا حصيلة الوفيات عن منظمة الصحة العالمية. 

كما أعدنا المساعدات الدولية ومنظمة أطباء بلا حدود من المطار دون معرفة الكثير عن الفيروس ولم نطلب المشورة الدولية. 

“لدينا المزيد من الأخبار المرّة في الأسابيع المقبلة وستزداد الأمور سوءًا. استمرت النسخة المتحورة من فيروس كورونا ” دلتا” ثلاثة أشهر في الهند، وسرعان ما قاموا بتطعيم الجميع. لا ينبغي أن نقف حزانى على سعر اللقاح. يجب علينا شرائها وتطعيم الناس حتى ولو كانت بضعف سعرها. 

“ليس لدينا خيار سوى إجراء إغلاق كامل لمدة أسبوعين، والذي يجب أن يبدأ اليوم. لدينا مخزون من اللقاح يكفي لمدة خمسة أيام فقط ولا يمكننا زيادة السرعة. إذا كان لدينا ما يكفي من اللقاحات، لكنا نضاعف مراكز التطعيم”. 

وأضاف زالي فيما يخص أولويات النظام الأخرى: “سفرائنا في الدول الأجنبية لم يطلبوا اللقاحات، لقد تحدثت مع السفير الياباني، وقال إن السفير الإيراني لم يطلب التطعيم على الإطلاق، أي نوع من الدبلوماسية هذه؟” (تلفزيون النظام،11  أغسطس/ آب 2021). 

إيران كوفيد-19: عندما يعترف مجرمو فيروس

في مثل هذه الحالة التي وصفها هذا المسؤول، من المتوقع أن يكون عدد الوفيات أكبر بكثير من أعداد منظمة الصحة العالمية. المشكلة والواقع المرير أنه في هذا النظام لا توجد منظمة يمكن الوثوق بالإحصاءات التي تقدمها.  

وكما قال عباس عبدي، أحد عناصر النظام، في 10 أغسطس / آب: “يجب أن يكون العدد الفعلي للوفيات اليومية بسبب فيروس كورونا قريبًا من 1500 وربما أكثر”. 

وقال النائب معين الدين سعيدي عن الوضع المأساوي في 11 أغسطس/ آب: “الأرقام التي نسمعها اليوم عن ضحايا فيروس كورونا المتحور القاتل، دلتا، ليست مجرد أرقام، بل تمثل أمهات وأباء وأخوات وأزواج وأطفال. و ازدياد هذه الإحصائيات هو أمر مزعج لأي ضمير حي. أتمنى بدلاً من حماية مستخدمي الفضاء الإلكتروني (مشروع القانون الجديد للنظام بشأن قيود الإنترنت)، سنمنح الأولوية لحماية الناس من فيروس كورونا، وحماية الناس من هذه الزيادة الجامحة في الأسعار وندرة المياه “. 

من دون أي تحليل، فإن الكلمات الأخيرة تخص المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي، وهو الجاني الرئيسي في هذا الوضع. 

“استيراد لقاحات فيروس كورونا الأمريكية والبريطانية إلى البلاد محظور.” (7 فبراير/ شباط 2021) 

إيران كوفيد-19: عندما يعترف مجرمو فيروس

والآن بعد هذه المجزرة التي كان يديرها في البلاد بتعبير غير متناسق وغريب، ولكن غير متوقع قال: 

“لحسن الحظ، مهد إنتاج اللقاحات داخل البلاد الطريق أيضًا لاستيراد اللقاحات الأجنبية، بينما قبل ذلك، كان الموردون الأجانب يتنازلون عن وعودهم على الرغم من تلقيهم المدفوعات.” 

وفجأة أصبح فيروس كورونا من أولويات البلاد! 

“تفشي فيروس كورونا هو القضية الأولى والمستعجلة في البلاد.” (خامنئي، تلفزيون النظام، 11 أغسطس/ آب 2021). 

قبل هذا الموقف في 3 مارس/ أيار 2020، صرّح خامنئي فيما يخص تفشي فيروس كورونا: “في رأينا، هذه الكارثة ليست كارثة كبيرة، كانت هناك مصائب أكبر بكثير، وشهدنا أكبر من ذلك بكثير في البلاد.” إنها قضية مؤقتة. وليست بالأمر الجلل. هذه الحوادث تحدث في البلاد، بالطبع، لا أريد التقليل من حجم المشكلة، لكن لا ينبغي أن نهول من الأمر. لقد حدث شىء ما، وهو أمر لن يطول بإذن الله، سيتواجد هذا الوباء في البلاد، ثم يرحل بعد ذلك.”