الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إيران .. هلاك قاسم سليماني والإخلال بتوازن القوى

انضموا إلى الحركة العالمية

إيران .. هلاك قاسم سليماني والإخلال بتوازن القوى

إيران .. هلاك قاسم سليماني والإخلال بتوازن القوى

إيران .. هلاك قاسم سليماني والإخلال بتوازن القوى
 

 

 

إيران .. هلاك قاسم سليماني والإخلال بتوازن القوى – اعترف موقع “دبلوماسي ايراني” الحكومي في مقال مفصل نشره بتاريخ 28 يناير 2020 بانهيار نظام الملالي في توازن القوى داخل العراق، قائلًا:

 

” أعرب العراقيون في المظاهرات العراقية الأخيرة عن احتجاجهم على الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية ومشاكل التوظيف، ونظرًا لأنهم يعتبرون الحكومة في بغداد مقربة من طهران، فإنهم رفعوا العديد من الشعارات القوية المناهضة لإيران أيضًا.

 

ثم كتب الموقع الحكومي المشار إليه حول رحيل الهالك الحرسي المجرم قاسم سليماني وتأثير غيابه عن المشهد العراقي ما يلي:

 

“كانت المشاورات التي أجراها القائد سليماني مع مختلف المجموعات السياسية في العراق وتعاونه مع قوات التعبئة الشعبية في العراق (الحشد الشعبي) دعمًا لحكومة عبد المهدي مفيدة ومؤثرة لدرجة أنها حالت دون قبول مجلس النواب العراقي لاستقالة عبد المهدي ما يقرب من شهر. كما أنه بعض التقارير أفادت أن التعامل مع الاضطرابات الأخيرة وإجراء مشاورات كان من أهداف زيارة قاسم سليماني الأخيرة لبغداد. لكن إيران فقدت الآن قائدها المؤثر، وحكومة عبد المهدي حكومة مؤقتة، كما أن أبو مهدي المهندس، نائب قائد قوات حشد الشبعي، الذي كان يعتبر أحد أقرب حلفاء إيران، تم اغتياله بمعية القائد سليماني.

 

وفي الختام ذكر موقع “دبلوماسي ايراني ” التابع للملالي بتوجس وقلق ما يلي:

 

” إن ايران في الوقت الراهن أيضًا تحتاج للعراق لكي تتحايل على العقوبات الأمريكية. وسوف تنتهي مدة إعفاء العراق من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران على واردات الغاز الطبيعي والكهرباء في شهر فبراير. ولعبت حكومة عبد المهدي دورًا كبيرًا في إقناع إدارة ترامب باستثناء العراق من العقوبات المفروضة على إيران، لكن من غير الواضح الآن فيما إذا كانت حكومة عبد المهدي لديها القدرة على إيفاء نفس الدور من عدمه. بالإضافة إلى أنه قد يتم تولية حكومة جديدة في العراق بحلول ذلك الوقت. ومن هذا المنطلق، يبدو أن إيران لم يسعفها الوقت لاستعادة نفوذها في العراق “.

 

ويتفاقم هذا القلق عندما نضع في اعتبارنا أن الاحتجاجات المضادة التي قام بها مقتدى الصدر ضد الشعب العراقي قد فشلت فشلًا ذريعًا أيضًا، وأن خامنئي استخدم الأفعى (مقتدى الصدر) التي كان يسعى لتربيتها تحت عباءة الشعب العراقي، قبل الأوان وأخرجها من عش نفاقه وأصبح موصومًا تمامًا. وعلى الجانب الآخر، قضت مظاهرة الشعب العراقي المليونية التي اندلعت في اليوم التالي من مظاهرة الأفعى مقتدى الصدر، على آخر رمق لخامنئي وآماله العبثية في احتواء الأوضاع في العراق.

 

ويصارع خامنئي اليوم في المستنقع الذي بناه في العراق بنفسه عاجزا لا حول له ولا قوة للخروج منه؛ حيث أنه فقد ذراعه الأيمن ومدير مسرحه ( الجلاد قاسم سليماني ) كما أنه ليس لديه خليفة بقدرة هذا الجلاد في الإجرام، هذا بالإضافة إلى أن قادة عصاباته الإرهابية العملاء من أمثال هادي عامري وقيس الخزعلي وأكرم الكعبي وغيرهم من مرتزقة الملالي إما أنهم لجأوا إلى إيران أو أنهم اختفوا تمامًا خوفًا من أن يكون مصيرهم مثل مصير المجرم قاسم سليماني، وبذلك فقد خامنئي القدرة على السيطرة على تشكيلاته وعصاباته الإجرامية.

 

بينما يتجاوز الشعب العراقي والشباب العراقي الثائر ممرات النضال الوعرة واحدًا تلو الآخر من أجل تحرير أنفسهم بالصمود والمقاومة المستمرة والمتنامية.