الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

احتجاجات في الأهواز وأصفهان من قبل المتقاعدين وأصحاب المعاشات المحبطين

انضموا إلى الحركة العالمية

احتجاجات في الأهواز وأصفهان من قبل المتقاعدين وأصحاب المعاشات المحبطين

احتجاجات في الأهواز وأصفهان من قبل المتقاعدين وأصحاب المعاشات المحبطين

احتجاجات في الأهواز وأصفهان من قبل المتقاعدين وأصحاب المعاشات المحبطين- مع استمرار الأزمات الاجتماعية والاقتصادية في اجتياح إيران، خرجت مجموعات من المتقاعدين وأصحاب المعاشات في مدينتي الأهواز وأصفهان إلى الشوارع لتنظيم وقفات احتجاجية يوم الأحد. وكانت المظاهرات تتعلق بسوء الأحوال المعيشية التي يواجهونها، فضلاً عن تدني الأجور وعدم استجابة نظام الملالي لمطالبهم.

اندلعت الاحتجاجات في مدن مختلفة عبر إيران في الأشهر الأخيرة، لكن مسؤولي النظام يواصلون تجنب تلبية مطالب المتقاعدين وأصحاب المعاشات. المشكلة الرئيسية التي يواجهها المحتجّون هي أن المعاشات الضئيلة التي يحصلون عليها بالكاد تغطي حتى أبسط نفقاتهم المعيشية، وغالبًا ما تتأخر تلك المعاشات لعدة أشهر في كل مرة، مما يجعل الرجال والنساء يكافحون من أجل البقاء في بلد يغرق في فقر مدقع.

أدّى التدهور في الاقتصاد الإيراني، الناجم عن الفساد الحكومي والسياسات المدمرة، إلى إغراق حياة العديد من المتقاعدين وأصحاب المعاشات الذين كانوا يعملون في الحكومة في فقر مدقع. شهد الريال، العملة الوطنية الإيرانية، انخفاضاً هائلاً في السنوات القليلة الماضية، حيث فقد أكثر من 80 بالمائة من قيمته.

ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار السلع الأساسية ارتفاعاً هائلاً في حين لم يتم تغيير معاشات ورواتب المواطنين الإيرانيين لمواكبة التضخم المتزايد في مثل هذا الاقتصاد المتضرر. وقد أدى هذا بدوره إلى وقوع العديد من المتقاعدين وأصحاب المعاشات تحت خط الفقر. من المدهش أن رفض تعديل المعاشات التقاعدية لتتناسب مع معدلات التضخم يتعارض مع سياسات حكومة الملالي نفسها.

لقد حددّ إحصاء تم إجراؤه في عام 2020 أن هناك 18 مليون متقاعد يعيشون في إيران. بسبب الصعوبات التي يواجهونها، فهم جزء من 96٪ من السكان الإيرانيين الذين يعيشون حاليًا تحت خط الفقر. حتى إحصاءات النظام نفسه حددت أن أكثر من 75٪ من هؤلاء المتقاعدين يكافحون من أجل توفير احتياجاتهم الأساسية.

يتلقّى المتقاعدون 25 مليون ريال في المتوسط شهريًا بينما وصل خط الفقر في بعض أجزاء إيران إلى 100 مليون ريال في العام الماضي.

منذ سنوات في إيران، كان الانقسام الطبقي أكثر وضوحًا، وكان خط الفقر محددًا بشكل واضح. في هذه الأيام، ارتفع خط الفقر بشكل حاد وأصبح يشمل الآن الطبقة الوسطى في المجتمع الإيراني. مع استمرار الأزمات في البلاد في إحداث فوضى في حياة الناس، ولا تظهر معدلات التضخم أي علامة على التباطؤ، فإنه يطرح السؤال حول المدى الذي سيصل إليه خط الفقر.

في الأيام الأخيرة، تم تنظيم وقفة احتجاجية أخرى أمام المجلس (البرلمان) في العاصمة طهران. اجتمعت مجموعة من مستخدمي سوق كريبتولاند عبر الإنترنت للمطالبة بإعادة استثماراتهم المسروقة إليهم.

ظل مستخدمو كريبتولاند ينظمون احتجاجات منذ عدة أشهر، لكن السلطات تمتنع عن التصرف بناءً على مطالبهم. كان لدى كريبتولاند حوالي 289000 مستخدم، فقدوا ما قيمته 200 مليار دولار من المدخرات في السوق عبر الإنترنت.