الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

ارتفاع أسعار السلع الأساسية في إيران یؤدي إلى انخفاض استهلاك الغذاء

انضموا إلى الحركة العالمية

ارتفاع أسعار السلع الأساسية في إيران یؤدي إلى انخفاض استهلاك الغذاء

ارتفاع أسعار السلع الأساسية في إيران یؤدي إلى انخفاض استهلاك الغذاء

ارتفاع أسعار السلع الأساسية في إيران یؤدي إلى انخفاض استهلاك الغذاء- التضخم هو المعضلة المستعصیة في الاقتصاد الإيراني، بحیث أنه کان لسنوات عديدة الأزمة الرئيسية التي واجهها الاقتصاد الإيراني، بینما کانت الصدارة والأسبقیة للبطالة في أکثر الفترات الاقتصادیة ثباتاً واستقراراً. لکن في الفترات المتأزمة والحرجة، یعود التضخم إلی الصدارة لیکون المعضلة الرئيسية الملمة بالاقتصاد.

تظهر الدراسات أنه الیوم ومع تزعزع سعر الصرف، ستبرز أزمة التضخم بوضوح وتعود إلی الواجهة. المثیر للدهشة أن غول التضخم قد خرج من الزجاجة في وقت اتخذت فیه قصة التضخم المريرة شكلاً مختلفاً.

انحسرت القوة الشرائية للاقتصاد الإيراني نتیجة التضخم الذي أحکم قبضته علی الاقتصاد منذ الألفیة الثانیة مع تصعيد العقوبات، وبالتالي استنزف القوة الشرائية بشدة. أما الآن فقد مهدت عودة الغول الأبدي، الطريق لتصعيد المشاكل.

یمتد تاریخ متأخرات الأجور إلى الـ 40 عاماً الماضیة. وبالمناسبة، فإن أحد أسباب أزمة البطالة في إيران یرجع إلی انخفاض الأجور، لأن العمل لمدة ثماني ساعات في اليوم لا يمكن أن يدر دخلاً كافياً للأسرة، وبالتالي يضطر الناس إلى العمل في وظیفتین أو ثلاثة، ونتيجة لذلك یتأخر الکثیرون عن اللحاق برکب العاملین ودخول سوق العمل.

یعاني ما يقرب من نصف عدد الموظفين الإيرانيين من ارتفاع أسعار السلع الأساسية ، إذ إنهم یضطرون إلی قبول وظيفتين أو ثلاثة. أو بعبارة أخرى، یعملون بأكثر من وظيفة من أجل تدویر عجلة معیشتهم.

يعتقد العديد من الخبراء أن الانخفاض في استهلاك الغذاء هو نتيجة مباشرة لارتفاع الأسعار، ومعناه أن الإيرانيين يأكلون کمیات أقل بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية وارتفاع تكلفة المواد الغذائیة، أو أنهم قد استبدلوها بسلع أرخص.

في هذا الصدد، ذكر مركز الأبحاث (ISPA) في تقرير سابق أن النقانق والمرتدیلا حلّت محل اللحوم الحمراء إلى حد ما لأن سعر اللحوم الحمراء مرتفع للغاية. والأمر ینطبق علی منتجات الألبان أیضاً، حیث أدى ارتفاع أسعار الألبان إلى خفض استهلاك هذه المادة الغذائية المهمة في بلد يستهلك ثلث معايير الألبان في العالم، ويبدو أنه إذا لم يتم التخطيط لتحسین الوضع، فإن تكاليف العلاج الناجمة عن سوء التغذية ستشكل تهديداً خطيراً للمجتمع الإيراني في السنوات القادمة.