الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

استراتيجية النجاة؛ بناء خندق كورونا بأجساد الموتى

انضموا إلى الحركة العالمية

استراتيجية النجاة؛ بناء خندق كورونا بأجساد الموتى

استراتيجية النجاة؛ بناء خندق كورونا بأجساد الموتى

 استراتيجية النجاة؛ بناء خندق كورونا بأجساد الموتى- يرجع السبب الرئيسي في جميع وفيات الكادر الطبي، إلى قلة العناية بحمايتهم وتأخر جرعات اللقاح. ومع تغيير الحكومة، لا يبدو أن أزمة كورونا ستكون هي القضية الأولى في البلاد. 

وفي 29 أغسطس / آب، كتبت صحيفة همدلي “الإحصاءات الرسمية عن وباء فيروس كورونا في إيران، سرية وبعيدة عن متناول السلطات الصحية في البلا، ولا تظهر الإحصائيات سوى غيض من فيض.  

يعمل خامنئي على استخدام فيروس كورونا كحصن أمني. و مع مقاطعة اللقاحات، أصبح كورونا جدار خامنئي الدفاعي ضد الحالة المحتملة من الغليان والغضب والانفجار الاجتماعي. 

منذ شهر مارس/ آذار 2020، عندما كان يتم توزيع اللقاح في جميع أنحاء العالم، وتم تجهيز كل شيء لصد الفيروس والسيطرة على أزمة كورونا في إيران، أهان خامنئي وخان الشعب الإيراني بفرض حظر حكومي على استيراد اللقاحات. 

منذ ذلك الحين، أصبحت حياة الملايين من الإيرانيين لعبة عناد خامنئي المتعطش للسلطة باعتباره الجلاد الأول ضد صحة الشعب. الآن، في العقاب الديناميكي التلقائي، الحظر المفروض على شراء اللقاحات، يلقى الناس، من داخل وخارج النظام، باللوم على خامنئي. 

أكدت الزيادة اليومية في عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا اليقين بأن خامنئي لديه نية استراتيجية لتحقيق أقصى استفادة من كورونا. 

لا تختلف استراتيجية النظام في استخدام فيروس كورونا عن استراتيجية حكومة روحاني أو حكومة إبراهيم رئيسي، سفاح مجزرة عام 1988. ومن المفارقات، أنه في الحكومة التي عينها خامنئي، والتي تعتبر السبب الرئيسي في حالة الغضب والكراهية والعقوبات ضد الشعب الإيراني، يحتاج النظام إلى المزيد من ضحايا فيروس كورونا لربط الأزمات بفيروس كورونا ونقص اللقاحات. 

وفي يوم 28 أغسطس/ آب، كتبت صحيفة همدلي “الآن، بالإضافة إلى العديد من الأشخاص الذين وقعوا ضحية لفيروس كورونا، أصبح الطاقم الطبي، الذين يكرسون جهودهم لحماية صحة الناس، ضحايا جريمة خامنئي المتمثلة في عدم شراء اللقاحات. كما ظهر في الأخبار، ولسوء الحظ، أنه خلال شهر أغسطس/ آب توفى بين 22 إلى 29 فرد من أفراد الطاقم الطبي في خوزستان وأصفهان وبندر عباس وساري وطهران وجرجان جراء الإصابة بفيروس كورونا.” 

وأضافت الصحيفة ، نقلًا عن الرئيس الجديد لمنظمة نظام طهران الطبي: ” يرجع السبب الرئيسي في وفاة 7 من الكوادر القيّمة في مكافحة كورونا، إلى التأخير في التطعيم”. 

وتدل الحقائق حول تفشي فيروس كورونا في إيران على أن خامنئي جاد في استخدام وباء كورونا كأداة ويعتبرها آخر معقل لحماية النظام. بالنسبة لعلي خامنئي، فإن فيروس كورونا هو أسهل طريقة لتحييد الانتفاضة. بل وصل الأمر إلى اتخاذ قرار بإعادة فتح المدارس في ذروة مذبحة كورونا. 

يأتي قرار إعادة فتح المدارس في الوقت الذي نقلت فيه الصحيفة عن خبراء الصحة قولهم:”وفيات كورونا أصبحت تتكون من أربعة أرقام، وفي هذه الظروف الحرجة للغاية، فإن الوعد بإعادة فتح المدارس لن ينتج عنه سوى اللعب بحياة الطلاب وإحداث الفوضى التعليمية.” 

الوعد الآخر الذي قطعه عملاء النظام، والذي لن ينتج عنه سوى المزيد من القتل، هو تحديد احتمالية إتمام التطعيم. وفقًا للإحصاءات الحكومية، لا تزال نسبة من تلقوا اللقاحات من السكان أقل من 6 بالمائة، لكن هناك وعودًا بإكمال التطعيم في إيران في الأشهر الخمسة المقبلة، بحلول شهر فبراير/ شباط. 

وفي يوم 28 أغسطس/ آب، كتبت صحيفة همدلي اليومية “الوعد بالتطعيم العام للبلاد حتى شهر فبراير/ شباط، مع الأخذ في الاعتبار فترة 160 يومًا والوفاة اليومية لما لا يقل عن 600 شخص، سيضاعف عدد الوفيات إلى 100000 حالة وفاة. تقبل الحكومة الجديدة ووزارة الصحة والوزير المعني بسهولة تضاعف عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا بحلول شهر فبراير/ شباط.  

استراتيجية النجاة لخامنئي

جميع الأدلة على كورونا ووفياته في إيران، وكذلك نقص اللقاحات وأزماته الموازية، بما في ذلك ارتفاع الأسعار، وتزايد الفقر، والبحث في القمامة، والطوابير الطويلة للخبز والطعام، والوقود، وإرسال الأموال إلى حزب الله اللبناني، تقول أن خامنئي يعمل على إذلال وإبادة الشعب الإيراني. 

على الجانب الآخر من هذه الأدلة، أظهرت استراتيجية النجاة لخامنئي المتمثلة في قتل الناس من خلال فيروس كورونا، وأن الجثث هي حيلة خامنئي الأخيرة ومعقل بقاء النظام في مواجهة موجة عنيفة من مختلف الشرائح والمطالب الشعبية بإسقاط النظام.  

https://www.youtube.com/watch?v=T-VDEFo9pU4