الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

استمرار تهورات نظام الملالي في مشروع الابتزاز للحد من الالتزامات

انضموا إلى الحركة العالمية

رُعب نظام الملالي الإيراني من عواقب الهجوم على المملكة العربية السعودية

استمرار تهورات نظام الملالي في مشروع الابتزاز للحد من الالتزامات

استمرار تهورات نظام الملالي في مشروع الابتزاز للحد من الالتزامات

 

استمرار تهورات نظام الملالي في مشروع الابتزاز للحد من الالتزامات  – كما تعلمون، لقد أقبل نظام الملالي على الانتحار بانتهاك التزاماته بالاتفاق النووي بغية تخفيف حبل العقوبات عن عنقه، حيث أطلق مشروعًا بعنوان “تقليص الالتزامات النووية”، اعتبارًا من مايو من هذا العام لإجبار أوروبا على تخفيف العقوبات. هذا وأعلن روحاني عند بدء تنفيذ الخطوة الرابعة من هذا المشروع يوم الأربعاء من هذا الأسبوع. ولكن على الرغم من تأكيد روحاني وظريف على عدم وجود رغبة في الانسحاب من الاتفاق النووي، وأن هذه الخطوة تأتي في إطار هذا الاتفاق ومن الممكن التراجع عنها، إلا أن هذه الخطوة شكلت أزمة داخل نظام الملالي وخارجه. 

ردود الأفعال العالمية على إعلان الخطوة الرابعة من تقليص الالتزامات النووية كانت سريعة وحادة، على النحو التالي:

كتبت صحيفة “كيهان” المتحيزة لخامنئي : “في تعليق عنيف، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ردًا على إعلان إيران باتخاذ الخطوة الرابعة من تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي:  إن إعلان إيران عن زيادة تخصيب اليورانيوم خطوة كبيرة في الاتجاه الخاطئ. كما ادعى أن إيران كانت تلجأ إلى الابتزاز من خلال تخصيب اليورانيوم. وستواصل واشنطن سياسة الضغط القصوى على نظام الملالي “. ووصفت الصحيفة تصريحات المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي ضد الولي الفقيه بأنها “عنيفة” ونقلت عنه قوله: يجب على “الولي الفقيه” العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي .

ثم سلطت الصحيفة الضوء على موقف وزارة الخارجية الفرنسية، الذي يتهم الولي الفقيه بانتهاك الاتفاق النووي، ثم أشارت إلى تصريحات الرئيس الفرنسي التي تصف خطوة الولي الفقيه بأنها انسحاب من الاتفاق النووي، حيث قال: “سوف يتعرض نظام الملالي لضغط شديد في الأسابيع المقبلة”. وقالت الصحيفة أنه ورد في بيان وزارة الخارجية البريطانية: “إن تصرفات نظام الملالي الأخيرة تعتبر بوضوح انتهاكًا للاتفاق النووي وتهديدًا لأمننا القومي”. ويتعين على إيران أن تتمسك بالالتزامات التي قطعتها على نفسها وأن تعود  فوراً إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي”.

في 7 نوفمبر، كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” : قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو يوم الخميس إن إيران تتحرك لإنتاج قنبلة نووية في وقت قصير، ووصف جهود طهران لتوسيع برنامجها النووي بـ “الابتزاز”، الأمر الذي يجب أن يدفع “جميع البلدان”  إلى زيادة الضغط على نظام الملالي. وقال بومبيو في بيان أصدرته وزارة الخارجية يوم الخميس إن تصرفات نظام الملالي كانت “ابتزازًا نوويًا” يهدف إلى تخويف العالم لقبول دعمها لأعمال الشغب والإرهاب العنيف”.

ذكرت وكالة أنباء رويترز أن رد فعل المجتمع الدولي على إجراء الولي الفقية لوضع قيود على خبير الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان سريعًا:

أعرب كل من الاتحاد الأوروبي وأمريكا يوم الخميس عن قلقهما بشأن احتجاز مفتش الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، ووصف السفير الأمريكي لدى الوكالة تصرف إيران بأنه استفزاز سافر يجب أن تكون له عواقب وخيمة.

– قال الاتحاد الأوروبي إنه يشعر بقلق عميق إزاء ما حدث، وحث إيران في بيانه على ضمان عدم حدوث مثل هذه الأمور في المستقبل.

– وطالب الرئيس المؤقت للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كورنيل فيروتا، مجلس إدارة الوكالة المذكورة يوم الخميس بدراسة الموضوع، وكذلك النظر في فشل إيران في تقديم رد مقنع على آثار اليورانيوم التي عثر عليها في موقع في طهران.

هذا ورفضت دوائر الزمرتين الحاكمتين تهور الولي الفقيه بانتهاك الاتفاق النووي، مما أدى إلى تفاقم الأزمة للولي الفقيه.

كتبت صحيفة كيهان في مقالها “الخطوة الرابعة كانت على بعد مليمتر واحدًا للانسحاب من الاتفاق النووي وهي الرد الوحيد على خيانة الغرب”، وكتبت: ” صرح مدير مكتب روحاني، واعظي، في رده على سؤال عما إذا كان من الممكن العودة إلى ما قبل الاتفاق النووي بموجب إنهاء التدابير الفنية في تقليص الالتزامات بالاتفاق النووي؟ : “لا، فالاتفاق النووي قائم على ما هو عليه في الوقت الراهن، وأمامنا طريق طويل للانسحاب منه “. وأضافت الصحيفة:  “إن مثل هذه التصريحات تدلل للجانب الآخر على أن الحكومة تسعى إلى تنفيذ الاتفاق بأي ثمن. وبناءً عليه، فإن الطرف الآخر لن يقوم بأدنى خطوة للوفاء بالتزاماته”.

وفي الوقت نفسه قال مسؤول سابق في وزارة خارجية الولي الفقيه، المنتمي لزمرة روحاني، قاسم محب علي، وهو يشعر بالقلق: “تدل تصريحات ماكرون على أن باريس فقدت الأمل في إجراء حوار بين طهران وواشنطن”.  وأضاف: “كانت طهران تحاول إنشاء سياق للحفاظ على الاتفاق النووي من خلال التفاوض، إلا أن ما نشهده حتى الآن هو أن هذا الأمر لم يحدث ومن المستبعد أن يحدث ذلك بعد الخطوة الرابعة.” وأعرب هذا الخبير الحكومي عن قلقه من أن الوضع في سوريا واليمن ولبنان والعراق آخذ في التغير ضد الولي الفقيه؛  واستنتج أنه يجب على طهران والسعودية وجميع دول المنطقة إجراء مفاوضات جادة  وتغيير حالة الضغط القصوى من ناحية، ويجب على إيران تعديل سياسياتها من ناحية  أخرى”.