اضراب المعلمين والتربويين الايرانيين
اضراب المعلمين والتربويين الايرانيين مدماك اخر الى جانب اضراب سواق الشاحنات لدعم
معاقل الانتفاضة الشعبيه
صافي الياسري
مع بداية الموسم الدراسي للعام الجديد يلتقط المعلمون فرصتهم لمواجهة قمع الملالي باضراب يمتد
الى خمسين مدينة ايرانية ليشكل اضرابهم مع اضراب سواق الشاحنات الذي دخل يومع الثاني
والعشرين وبقية الاضرابات والاحتجاجات التي يكتظ بها الشارع الايراني دون ان ينجح الملالي في كسره
او تحجيمه حتى ، فكي كماشة تضغط على رقبة الملالي خنقا حتى اسقاطه وقد بدأ الإضراب
والاعتصام العارم للمعلمين والتربويين في إيران اليوم الأحد 14 اكتوبر في مختلف المدن الإيرانية.
ويأتي هذا الإضراب عقب دعوة سابقة للتربويين الإيرانيين للإضراب يومي 14 و 15 اكتوبر.
وامتد الإضراب والاعتصام العارم للمعلمين والتربويين إلى عشرات المدن الإيرانية لحد الآن. المعلمون
الشرفاء في بل دختر وجلفا وشاهين شهر ومهاباد وخرم آباد وفيروز آباد وزرين شهر وبجنورد وجوانرود
وساري وكرج وأيوان غرب وطهران وأصفهان وهمدان وكازرون وبابل وقزوين وباوه وإسلام آباد غرب
ويزد وكرمانشاه وشيراز ومريوان ومشهد وإيلام وغناباد وتربت حيدريه وتبريز وآمل وغرمه ولامرد
وسنندج وسقزي وباوه وروانسر وبلدة قدس وزيوه وديواندره وتاكستان وتربت جام وسروآباد وروشكان
في لرستان وعدد آخر من المدن الإيرانية بحسب الاخبار الواردة من داخل ايران يخوضون حالة الإضراب.
وجاء إضراب المعلمين بناء على دعوة سابقة للاحتجاج على الضغوط والمناخ الأمني والاضطهاد.
ويطالب المعلمون بإطلاق سراح زملائهم المسجونين. وأعلن التلاميذ في مختلف المدن دعمهم
للمعلمين المضربين.
ووجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية رسالة تحية ودعم
الى التربويين والأكاديميين الأحرارفي بدء العام الدراسي الجديد وأكدت بان الأزمة الكبيرة في النظام
التعليمي قد جعلت الجامعات والتعليم العالي يصيبها انحطاط يستدعي الأسف.
ودعت كافة طلاب المدارس والجامعات والمعلمين والأساتذة الأحرار الى اقامة تجمعات احتجاجية لكي
يفتح طريق تحقيق ايران الغد الحرة على أساس الحرية والديمقراطية والمساواة وفصل الدين عن
الدولة واقامة نظام تعليمي متطور.
وقد أعلن المجلس التنسيقي للتنظيمات المهنية للمعلمين الإيرانيين في دعوة يوم 10 اكتوبر أن
المعلمين سيعزفون عن القاء المحاضرة يومي الأحد والاثنين 14 و 15 اكتوبر.
وحثت الدعوة المعلمين المتقاعدين والمعلمين الذين يدرسون في هذين اليومين، على الحضور في
المدارس تزامنا مع إضراب زملائهم لإعطاء توضيحات للطلاب بشأن أسباب إضرابهم.
وجاء في جانب من الدعوة بشأن التعامل المحتمل من قبل قوى الأمن مع المعلمين المضربين: «نحذر
الحراسة والأجهزة الأمنية من عواقب التعامل البوليسي والأمني. نحن جربنا السجن ولدينا منذ سنوات
أسود مكبلين في السجن. رجاء اتركوا التعامل والاسلوب القائم على التهديد».
وأعلن المجلس التنسيقي للتنظيمات المهنية للمعلمين أن عدم تنفيذ قانون إدارة الخدمات على
مستوى الدولة وعدم تطبيق تصنيف رتب المعلمين وعدم زيادة أجور المعلمين ونهب صندوق توفير
التربويين من الحالات التي لم يتم الاهتمام بها رغم احتجاج المعلمين.
ويأتي الإضراب العارم للمعلمين والتربويين الإيرانيين تزامنًا مع الإضراب العارم لـ سائقي الشاحنات
في عموم البلاد، كما شهدت البلاد في الأيام الأخيرة إضرابًا عارمًا من قبل تجار السوق في معظم
المدن الإيرانية.
الإضرابات العارمة والشاملة لسائر شرائح المجتمع للاحتجاج على الوضع المعيشي المأساوي لهم،
تعكس الوضع الهش الذي يعيشه النظام وعجزه عن حل أبسط قضايا العيش للمواطنين الإيرانيين.
وهذه فقرات من التقارير الواردة لمنظمة مجاهدي خلق(MEK)
الإيرانية بشان الإضرابات والاحتجاجات المتواصلة في إيران ليوم السبت 13 أكتوبر 2018 فيما يلي
ملخص من تلك الاعتراضات:
الإضراب العارم لسائقي الشاحنات لليوم الحادي والعشرين على التوالي وعدم تلبية النظام الإيراني
لمطالباتهم
وبينما دخل الإضراب العارم لسائقي الشاحنات لليوم الحادي والعشرين اعترف أعضاء مجلس شورى
النظام بتأثيرات هذا الإضراب وتقاعس النظام حياله. وجاء ذلك في وقت يتواصل فيه الإضراب في
مختلف المدن.
الى ذلك نلحظ زيادة في الضغط على السجناء السياسيين في سجني رجايي شهر و أروميه المركزي
حيث كثفت عناصرالحكومة الضغط على السجناء السياسيين في القاعة العاشرة في العنبر الرابع
للسجنرجايي شهر بمدينة كرج. وقد اتلفوا السجلات الطبية للسجناء ومنعوا نقلهم إلى المستشفى أو
حتى المركز الصحي في السجن وبهذا يمارسون التعذيب الجسدي والنفسي على السجناء. وتفيد
التقارير فرض ظروف قاسية للغاية في سجن أروميه المركزي.
في هذه الاثناء أصدرت العفو الدولية بيانًا أعلنت فيه قلقها حيال الحالة الصحية لـ «محمد حبيبي»
ناشط مهني وعضو مجلس الإدارة للرابطة المهنية للمعلمين في محافظة طهران و دعت المسؤولين
الإيرانيين إلى تقديم رعاية طبية فورية له والإفراج عنه في أقرب وقت ممكن ودون قيد أو شرط
وفي تفصيل مهم لاضراب سواق الشاحنات في اليوم الذي سبق اضراب المعلمين بيوم واحد هو
يوم السبت 13 أكتوبر2018 واصل سائقو الشاحنات في إيران إضرابهم لليوم الحادي والعشرين من
جولتهم الجديدة في العديد من المدن الإيرانية وبدأ هذا الإضراب منذ يوم السبت 22 سبتمبر 2018
للاحتجاج على عدم تحقيق مطالباتهم.
وتواصل هذا الإضراب يوم السبت لليوم الحادي والعشرين واليوم الاحد الثاني والعشرين في العديد
من المدن الإيرانية منها قروه وسنندج وزرين شهر ومباركه وأردبيل وميناء خميني وشيراز و ورزنه وشهر
كرد وأصفهان.
حيث تحشد أصحاب الشاحنات المضربون في الطريق بين مدينتي سبزوار ومشهد. وأوقفوا الشاحنات
التي كسرت الإضراب. إلا انه دخلت عناصر الأمن الداخلي وهددت السائقين المجتمعين.
واستمرالسائقون المضربون في تحشدهم واحتجاجهم على من كسرالإضراب من السائقين رغم
تهديدات عناصر النظام ضدهم.
وأوقف أحد السائقين شاحنة كانت تمر وأطلق على سائقها صفة «الخائن» ومنعته قوات الأمن
الداخلي وأخذته إلى جانب الطريق.
كما في مدينة يزد عزف سائقو الشاحنات عن تحميل الشحن في إضرابهم لليوم الواحد والعشرين.
وعقب الإضراب العارم لسائقي الشاحنات في الأيام الأخيرة ، اعتقل ما لا يقل عن 256 شخصًا في
مدن قزوين ، البرز، أردبيل ، أصفهان، فارس، سمنان، كرمانشاه، زنجان ، همدان، خراسان الشمالية ،
خراسان الرضوية ، نهاوند ، بجنورد، كنغان، باكدشت ، نيشابور ، شيروان ، سننداج ، أذرشهر، جرجان ،
ميناء غز، وإيذه ، رزان ، هرسين ، دالاهو ، زرند ، شهر كرد ؛ ووجهت إليهم اتهامات الإفساد في الارض
والإخلال في النظم والأمن وقطع الطرق.
