اعتراف خامنئي بالانهيار والتفكك: دعونا لا نخشى الممارسة ولا نقنط ولا نتقاعس ونتجنب البطالة
بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة تبريز، قال خامنئي، الولي الفقيه، في كلمته يوم الأربعاء 17 فبراير 2021 ردًا على الضغوط الدولية المتعلقة بالاتفاق النووي والتخلي عن القضايا النووية والصاروخية والإقليمية: ” إن الإمبريالية تتذرع كل يوم بقضية مختلفة. فيومًا يتذرعون بحقوق الإنسان ويومًا بالسلاح النووي وآخر بالتدخلات الإقليمية. وما نحتاجه لمواجهة هذه الإجراءات هو أن نكون أقوياء، وهذا يتطلب أساسًا فكريًا صلبًا”.
وأضاف خامنئي: “إن هدف وسائل الإعلام الأجنبية، ومن المؤسف بعض تصريحات من هم داخل البلاد من إثارة “التخلي عن الأيديولوجية” هو القضاء على هذا الأساس الفكري”.
وقال خامنئي قلقًا معترفًا بانهيار وتفكك القوات: ” دعونا لا نخشى الممارسة ولا نقنط ولا نتقاعس، ومن الضروري عدم مواجة خطة العدو بدون وعي. فلا يجب أن نساعد العدو بسوء تصرفاتنا، فدعونا نتجنب البطالة، … إلخ. ونعاني من بعض أوجه التخلف. ويقع علينا اللوم نحن المسؤولون. والمواطنون متورطون في التقصير أيضًا، لأننا لا نتصرف بطريقة ثورية. فقد تخلفنا حيثما صرفنا النظر عن مواصلة الثورة وقمنا بتحرك غير ثوري ناجم عن الكسل والتقاعس”.
وخوفًا من كشف النقاب عن فضائح نظام الملالي في وسائل الإعلام، قال الولي الفقيه في نظام الملالي: لابد أن ننتبه إلى أن العدو يروج لإخفاقاتنا ويشن حربا نفسية ضدنا، … إلخ. بغية إحباط شبابنا وجعل المواطنين متشائمين من المستقبل، وهلم جرا. فالعدو يكذب ويبالغ في الأمور ويجعل من الحبة قبة.
اقرأ المزید
رحلة رافايل غروسي إلى طهران؟ هل هي استمرار سياسة الإبتزاز والاسترضاء مع خامنئي في إدارة بايدن؟!
كما أن بعض العناصر المحلية أيضًا يعكسون تصريحات العدو من باب الغفلة والبعض الآخر من باب أنهم لهم مآرب أخرى. نعم، نعاني من اختلالات في الأوضاع وإخفاقات، وهلم جرا. ويجب علينا تعويض إخفاقاتنا، والعدو يروج إلى أننا لا يمكننا فعل ذلك ويروج للإخفاقات ويحرض أبناء الوطن على التخلي عن مسار النظام، لذا يجب علينا معالجة نقاط الضعف”.
وفيما يتعلق بمسرحية انتخابات رئاسة الجمهورية في الشهور المقبلة التي يقول عناصر ووكلاء نظام الملالي بعدم ترحيب المواطنين بها، لجأ خامنئي إلى المغالطة وقلب الحقائق، قائلًا: “كلما زاد إقبال المواطنين على المشاركة في الانتخابات كلما ازدادت آثارها وفوائدها للنظام”. وكلما اقترب موعد الانتخابات كلما ادعى العدو غياب الحرية وأن الانتخابات مفبركة مقدمًا بغية إصابة المواطنين بالفتور والإحباط ليعرضوا عن المشاركة في الانتخابات، …إلخ.
ومن المؤكد أنه إذا كانت مشاركة المواطنين متسمة بالتصويت لمن يستحق وبقوة فاعلة ذات ايمان وحماسة سيكونون قد أحسنوا صنعًا. فعلاج الآلام المزمنة للنظام يكمن في المشاركة العامة في الانتخابات والتصويت للشخصية المناسبة لرئاسة الجمهورية”.
وفيما يتعلق بأزمة الاتفاق النووي المقبلة، قال الولي الفقيه الرجعي: ” يتم إطلاق التصريحات والوعود حول الاتفاق النووي، والتصريحات والوعود لا جدوى منها. وهذه المرة يجب على المنافس أن يبادر بالوفاء بالتزاماته أولًا ثم نوفي بالتزامتنا نحن أيضًا، … إلخ.