الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

من الذي يقف وراء اغتيال النائب البريطاني ديفيد أميس؟

انضموا إلى الحركة العالمية

من الذي يقف وراء اغتيال النائب البريطاني ديفيد أميس؟

من الذي يقف وراء اغتيال النائب البريطاني ديفيد أميس؟

من الذي يقف وراء اغتيال النائب البريطاني ديفيد أميس؟في يوم الجمعة الماضية، 15 أكتوبر / تشرين الأول، تعرض عضو البرلمان البريطاني، ديفيد أميس، للطعن بشكل وحشي حتى الموت في كنيسة في إسيكس على يد رجل حددته الشرطة على أنه صومالي الأصل. ولم تنشر الشرطة تفاصيل الجريمة حتى الآن.

غير أن الشرطة البريطانية أعلنت أنها تعتبر الهجوم عملًا إرهابيًا بدافع الأصولية الإسلامية، وتقود شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق.

السؤال الذي يبحث عن الجواب في ذهن الجميع هو لماذا؟! ما هو دافع المعتدي لقتل ديفيد أميس، وماهي الجماعة أو الحكومة التي تقف وراء هذه العملية الإرهابية؟

كان ديفيد أميس واحدًا من أقدم أعضاء البرلمان البريطاني وشغل منصب عضو في البرلمان البريطاني لمدة 38 عامًا. خلال هذا الوقت، كان من أشد المؤيدين للديمقراطية والحرية وعارض بشدة الأنظمة الديكتاتورية الدينية.

في 14 أكتوبر/ تشرين الأول، قبل يوم واحد فقط من اغتياله، نشر موقع تاون هول الإلكتروني مقالًا من السير ديفيد أميس بعنوان “عكس نمط الاسترضاء من خلال اعتقال رئيس الإبادة الجماعية في إيران”. ودعا في هذا المقال إلى محاكمة رئيس نظام الملالي، إبراهيم رئيسي. بصفته أحد الأعضاء الأساسيين في لجنة الموت، والمسؤول عن مقتل وإعدام أكثر من 30 ألف سجين سياسي في صيف عام 1988، معظمهم من أعضاء وأنصار المعارضة الرئيسية للملالي، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

في مقالته في موقع تاون هول، دعا أيضًا إلى التحقيق مع رئيسي كرئيس للسلطة القضائية خلال الانتفاضات الواسعة النطاق في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 في إيران. فتح بلطجية النظام وأفراد الأمن بملابس مدنية ومسلحون من قوات حرس نظام الملالي النار على المتظاهرين السلميين، الأمر الذي تسبب في مقتل أكثر من 1500 شخص، واعتقال مايزيد عن 12000 من المشاركين في المظاهرات، وجرح الكثيرين. بدأت الانتفاضة من الأساس، بسبب رفع أسعار الغاز ثلاث مرات بين عشية وضحاها.

وفي حدث آخر، في 6 سبتمبر/ أيلول، ألقى ديفيد أميس أيضًا كلمة أمام مؤتمر مجلس أمن المعلومات البرلماني في بودابست، المجر. حيث قال في هذا الخطاب:

من أكثر الأشياء المشرفة التي فعلتها في حياتي السياسية دعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يريد استبدال نظام الملالي بحكومة أكثر أمنًا وديمقراطية. وأضاف أنني حضرت بنفسي مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة في باريس عام 2018، حيث خطط أحد دبلوماسيي النظام لهجوم إرهابي أحبطته الشرطة الفرنسية لحسن الحظ قبل وقوع التفجير.

وشددّ في خطابه على أن العالم يجب أن يكون الآن أكثر وعيًا من أي وقت مضى بالتهديد الدولي الذي يشكله نظام الملالي. يُشار إلى أن الدبلوماسي المذكور أعلاه، المسمى أسد الله أسدي، السكرتير الثالث للسفارة الإيرانية في فيينا حُكم عليه بالسجن 20 عامًا بعد محاكمة في بلجيكا في فبراير/ شباط 2021.

في وقت سابق، كان ديفيد أميس قد تحدث لدعم المعارضة الإيرانية في جلسات أخرى للبرلمان البريطاني وأعرب مرارًا وتكرارًا عن دعمه لسعي الشعب الإيراني ورغبته في تغيير النظام في إيران وإقامة حكومة ديمقراطية على أساس فصل الدين والدولة بقيادة السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني الإيراني.

لا يزال التحقيق في مقتل ديفيد أميس جاريًا، وسيتعين علينا الانتظار بعض الوقت حتى تتضح الحقائق من كان وراء هذا القتل الوحشي.

بقلم: سيروس اليعقوبي

سيروس يعقوبي هو محلل أبحاث ومعلق إيراني للشؤون الخارجية يبحث في القضايا الاجتماعية والاقتصاد في دول الشرق الأوسط بشكل عام وإيران بشكل خاص.