الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الأزمة الاقتصادية الإيرانية مستمرة بعد الانتخابات الرئاسية الوهمية

انضموا إلى الحركة العالمية

الأزمة الاقتصادية الإيرانية مستمرة بعد الانتخابات الرئاسية الوهمية

الأزمة الاقتصادية الإيرانية مستمرة بعد الانتخابات الرئاسية الوهمية

الأزمة الاقتصادية الإيرانية مستمرة بعد الانتخابات الرئاسية الوهمية- انتهت الانتخابات الرئاسية المزورة للنظام الإيراني في 18 يونيو/ حزيران. وتحدث مرشحو النظام، وبخاصة إبراهيم رئيسي، المرشح المفضل للمرشد الأعلى، عن الإصلاحات الاقتصادية خلال المناظرات الرئاسية. ومع ذلك، فإن الحقائق التي اعترفت بها وسائل الإعلام الحكومية تظهر أن النظام ومسؤوليه ليس لديهم حل للأزمات الاقتصادية الإيرانية.

وفي الأونة الأخيرة، اعترفت وسائل الإعلام الحكومية بوجود جزء من مشاكل إيران الاقتصادية. إلا أن الأرقام التي قدمتها تؤكد استمرار الأزمات الاقتصادية الإيرانية في ظل النظام بسبب فساد الملالي.

في 16 يونيو/ حزيران ووفقاً لصحيفة رسالت الحكومية اليومية، صرّح مسعود خوانساري،رئيس الغرفة التجارية في طهران، قائلاً “لقد أدى ارتفاع التضخم إلى زيادة الفجوة الاجتماعية. ونتيجة لذلك، إرتفعت نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر من 15 إلى 30 في المائة، وأضاف خوانساري “نادراً ما يتصدى المرشحون للتحديات الاقتصادية الرئيسية التي تواجه البلاد. وبدلاً من ذلك، قاموا بإعطاء بعض الوعود لكنهم لم يذكروا كيفية الوفاء بها”.

أحد الأسباب الرئيسية للتضخم المتفشي في إيران هو النمو الهائل للسيولة مع انخفاض معدل الإنتاج. بدأت حكومة حسن روحاني والبنك المركزي الإيراني طباعة الأوراق النقدية لتعويض عجز الميزانية. ونتيجة لذلك، نمت السيولة بشكل متزايد، مما أدى إلى ارتفاع معدل التضخم وارتفاع أسعار السلع.

لكن هل كانت تلك الميزانية لمساعدة الإيرانيين؟ كلا، كان للمؤسسات والمنظمات العسكرية التابعة للأنظمة، مثل وزارة الدفاع وقوات حرس نظام الملالي، نصيب الأسد من الميزانية. وذلك لتمويل أنشطتها غير المشروعة. ولتعويض عجز الميزانية لتغطية الأنشطه الغير مشروعة، لجأ النظام إلى طباعة الأوراق النقدية، الأمر الذي خلق مشاكل مالية ضخمة.

وضع الحياة المعيشية في إيرانلماذا لا تتوقف قوافل النازحين من مدن وسط إيران وضواحيها إلى طهران وغيرها من المدن الكبرى؟

“بلغت قيمة الموازنة العامة للدولة في عام 2020، 5.7 تريليون تومان. بينما تقدر قيمة الموازنة العامة للعام المقبل بحوالي 1.3 كوادريليون تومان، بزيادة 140٪ مقارنة بالعام الماضي. بالإضافة إلى ذلك، في هذه الميزانية، تم وضع  340 تريليون تومان إحتياطياً في حالة العجز، وحتى إذا ألغينا هذا المبلغ، في عام 2021، سنواجه نموًا بنسبة 81٪ في الموازنة العامة مقارنة بعام 2020. قال خوانساري في هذا الصدد: ” لذلك، بهذه الميزانية، سيكون لدينا عجز كبير في الموازنة العامة في عام 2021، بينما أدى عجز الموازنة في السنوات السابقة إلى نمو القاعدة النقدية وزيادة السيولة، لذلك سيتعين على الشعب الإيراني أن يواجه ارتفاعًا هائلاً في الأسعار”.

وفي يوم 19 يونيو/ حزيران، كتبت صحيفة اقتصاد بويا “بدأ الإيرانيون عام 1400 [رأس السنة الفارسية الجديدة في مارس/ أيار 2021] بأسعار فلكية. حتى أن أسعار الخدمات، مثل الحافلات والمترو، ارتفعت بشكل كبير. في الوقت الذي زادت أجور العمال بنسبة 25 في المائة، ارتفعت أسعار الحافلات والمترو، وهما جزء من الخدمات الحكومية، بنسبة 30 في المائة. بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية كل ساعة. وبعبارة أخرى، لا يمكننا النظر فقط إلى زيادة الأجور، بل يجب النظر أيضاً في التضخم الحادث، الأمر الذي من شانه ان يجعل الناس أكثر فقراً كل يوم.

وفي يوم الاثنين، ذكرت وكالة الأنباء الحكومية “إيلنا”، أن تكاليف المعيشة في إيران ارتفعت بنسبة 32٪. وهذا المقال مبني على الإحصائيات الرسمية للنظام وهو بعيد كل البعد عن الارتفاع الحقيقي لأسعار السلع. ووفقاً لوكالة الأنباء، يبلغ الحد الأدنى لتكلفة المعيشة حوالي 9 ملايين تومان. ومع ذلك، ” يبلغ الحد الأدنى للأجور، مع جميع المكافآت، حوالي 4 ملايين تومان. وهي لن تغطي حتى تكلفة استئجار منزل وانتقالات شهرية لعائلة واحدة “.

واضافت “إيلنا” نقلا عن فرامرز توفيقي، رئيس لجنة الاجور بالمجلس الاعلى الاسلامى، “أصبح الحد الأدنى لتكلفة المعيشة حوالي 9.1 مليون تومان، أي خلال شهرين وبضعة أيام كانت هناك زيادة بنسبة 32.15٪ في النفقات المعيشية. وإذا كان بإمكان أجور العمال تغطية جزء من نفقات معيشتهم في شهر مارس/ أيار، فإن الرواتب قد انخفضت بنسبة 32.15٪، مع زيادة بنسبة 32٪ في نفقات المعيشة. الآن، وفي منتصف شهر يونيو، ارتفعت نفقات معيشة العمال بنحو 2 مليون و400 ألف تومان “.

الأزمات الاقتصادية المتزايدة في إيران ستكون لها عواقب وخيمة على النظام. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت المقاطعة الأخيرة لانتخابات النظام المزورة كراهية الشعب الإيراني لنظام الملالي الحاكم. بينما يتم وصف كراهية الناس بـ “خيبة الأمل واليأس”، حذرت صحيفة “اقتصاد بويا” الحكومية، مسؤولي النظام من الأشخاص الذين يتخذون “طرقًا غير مألوفة” للتعبير عن كراهيتهم.

وأضافت الصحيفة ” إن أكبر مرض في المجتمع هو خيبة الأمل بشأن المستقبل. لذلك عندما يحاول الشباب ويفشلون، يصابون بخيبة أمل عاجلاً أم آجلاً وربما يجربون طرقًا غير مألوفة “.