الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الأصوات الباطلة تٌظهر حقيقة الجو السياسي العام في إيران

انضموا إلى الحركة العالمية

الأصوات الباطلة تٌظهر حقيقة الجو السياسي العام في إيران

الأصوات الباطلة تٌظهر حقيقة الجو السياسي العام في إيران

الأصوات الباطلة تٌظهر حقيقة الجو السياسي العام في إيران- على الرغم من كل مزاعم حكومة الملالي عن فوز كبير ومشاركة الشعب في الانتخابات الرئاسية لعام 2021، لم تستطع وسائل الإعلام الحكومية إخفاء الضربة التى تلقتها حكومة الملالي وتجاهل الشعب ومقاطعته لهذه الانتخابات. ضربة ستظهر آثارها الشهر المقبل، لتوسيع الفجوة بين الحكومة والشعب الذي فقد ثقته في هذا النظام.

حتى القاعدة الاجتماعية الرئيسية للنظام والتي أطلق عليها المسؤولون اسم “المستضعفين” لم تعد تدعم هذا النظام كما أظهرت نتائج هذه الانتخابات واعترفت به وسائل الإعلام الحكومية.

في 20 يونيو/ حزيران 2021، نشرت صحيفة اعتماد أون لاين الحكومية في مقال قصير بعنوان “لماذا يتجاهل المسؤولون عدم مشاركة 30 مليون إيراني؟ / يجب على المسؤولين في جمهورية الملالي إعلان حالة الطوارئ فيما بينهم وكتبت:

“قبل أربع سنوات، في مثل هذه الأيام، شارك أكثر من 41.300 مليون مواطن في الانتخابات الرئاسية. بينما كان عدد المواطنين المؤهلين للتوصيت 56 مليون. لكن بالأمس انخفض عدد الناخبين إلى أقل من 29 مليون. انخفاض هائل بمقدار 12 مليون شخص؛ في الوقت الذي زاد فيه عدد الأشخاص المؤهلين للتصويت بمقدار 4 ملايين”.

بعبارة أخرى، في الانتخابات الرئاسية لعام 2017، لم يشارك 15 مليون شخص مؤهل للتصويت، ولكن في انتخابات 2021، تضاعف هذا العدد إلى حوالي 30 مليونًا.

وهكذا، ولأول مرة في تاريخ جمهورية الملالي، انخفض معدل المشاركة إلى نصف عدد المؤهلين للتصويت وتم تسجيل نسبة تصويت قدرها 48.8٪. ضع في اعتبارك أيضًا أن الانتخابات الرئاسية أجريت في نفس وقت انتخابات المجالس، مع العلم أن نسب المشاركة بتلك الانتخابات عالية بسبب طبيعتها المحلية.

ومن أحد أهم النقاط هنا هي أن نسبة كبيرة من الناخبين في الانتخابات الرئاسية تركوا بطاقات الاقتراع فارغة او قاموا بإبطال أصواتهم. لم يكن أحد يتخيل أنه في يوم من الأيام في جمهورية الملالي، ستحتل الأصوات الباطلة بنسبة 14٪ المرتبة الثانية في الانتخابات.

في مثل هذه الظروف، يجب على مسؤولي جمهورية الملالي إعلان حالة الطوارئ فيما بينهم والتحقيق على الفور ودون إجحاف في السبب وراء عدم مشاركة أكثر من نصف الشعب في الانتخابات.

سيكون خطأ استراتيجي كبير أن نتجاهل عشرات الملايين من الإيرانيين الذين لم يصوتوا أو تركوا بطاقات الاقتراع فارغة أو كتبوا عبارات احتجاجية، وتجاهل حقيقة أن العديد من الناخبين السابقين لم يذهبوا إلى صناديق الاقتراع هذه المرة. إن الاستماع إلى أصوات (الشعب) الصامت أو المتظاهر ليس واجبًا أخلاقيًا بل هو أمر ضروري لبقاء الحكم.

وفي يوم 20 يونيو / حزيران 2021، كتب موقع اعتماد أون لاين “تضاعف عدد الناخبين الذين قاطعوا صندوق الاقتراع وارتفاع نسبة الأصوات الباطلة من 3٪ في الانتخابات السابقة إلى 13٪ هو صوت عالٍ يجب إما سماعه واحترامه أو انتظار النتائج الكارثية”.

وبمحتوى مماثل، أظهرت اثنان من المنافذ الاعلامية التابعة للدولة أثناء صدمتهم من نتيجة الانتخابات خوفهم وكتبوا:

“أكثر من 3.7 مليون شخص لم يكتبوا أسماء أي من المرشحين على بطاقات اقتراعهم في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة. بل ذهبوا إلى صناديق الاقتراع وصوتوا بالفعل لكنهم لم يجدوا المرشح الذي يريدونه”.

وفي 20 يونيو / حزيران 2021، كتبت صحيفة نامة اليومية الحكومية “المترددون”، أو أولئك الذين أرادوا الادلاء باصواتهم ولكن لم يجدوا مرشحهم المفضل بين الاسماء المطروحة، تجاوزت نسبة هؤلاء الأشخاص 50٪ وذلك منذ إعلان مجلس صيانة الدستور “.

“لم تكن أي من الإحصائيات المستخرجة من المنافسات الانتخابية صادمة مثل أرقام بطاقات الاقتراع الباطلة. وأشار العدد 3726870 إلى أن قسماً كبيراً من الشعب لا يعتبرون أيا من المرشحين مؤهلين لرئاسة إيران. وهو أمر لم نشهده في أي من الجولات الـ 12 الماضية للانتخابات”.

لكن من أبرز نقاط النتائج أن المركز الثاني في هذه الانتخابات لم يكن من نصيب أحد المرشحين، بل كان من نصيب الأصوات الباطلة مع أكثر من ثلاثة ملايين صوت باطل، وتراجع ترتيب ناصر همتي أيضًا خلف محسن رضائي ليأتي في المرتبة الثالثة لترتيب المرشحين.

ويقول البعض أنه إذا تم خصم عدد الأصوات الباطلة من إجمالي الإقبال، فإن نسبة الإقبال ستكون أقل بكثير مما تم الإعلان عنه. وفي الوقت نفسه، فإن هذا العدد من الأصوات الباطلة يحمل رسالة واضحة للجو السياسي العام للبلاد.

وفي 20 يونيو / حزيران 2021، كتبت صحيفة همدلي اليومية الحكومية “بطريقة ما يظهر أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص قرروا خوض الانتخابات ولسبب ما لم يقبلوا أيا من المرشحين في هذا المشهد. كان هذا العدد من بطاقات الاقتراع الباطلة غير مسبوق في الانتخابات الإيرانية “.