الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الأفق الخاطئ لحسابات خامنئي المتتالية

انضموا إلى الحركة العالمية

الأفق الخاطئ لحسابات خامنئي المتتالية

الأفق الخاطئ لحسابات خامنئي المتتالية

الافق الخاطي لحسابات خامنىي المتتالية بعد “صدمة” هلاك  قاسم  سليماني الذي انقلب طاولة خامنئي وأدى إلى ركود الهجمات الإرهابية في المنطقة لمدة عام. عندما تأكد خامنئي، بعد مرور20 يومًا من الانتخابات الأمريكية ومجئ الأفق الخاطئ لحسابات خامنئي المتتاليةبايدن إلى السلطة أنه لن تكون هناك حرب، دخل المشهد يوم 24 نوفمبر 2020 ويخاطب روحاني في كلمته: « موضوع رفع العقوبات الذي كان الموضوع الأول الذي ذهبنا إليه لم ينجح، والطريقة الثانية هي تجاوز العقوبات ، وهذه هي الطريقة العملية الثانية».

وهكذا بدأت جولة جديدة من الابتزازات الحكومية التي وصفها خامنئي بأنها«طريقة عملياتية» بعد الاستيلاء على سفينة كورية جنوبية في فبراير لتحرير ما يقرب من 7 مليارات دولار من الأموال المجمدة في ذلك البلد.

الأموال المجمدة في كوريا الجنوبية

وصلت المحادثات بين إيران وكوريا رغم مدًا وجزرًا إلى نقطة أعلنت فيها كوريا الجنوبية الشهر الماضي أنها تبحث عن طريقة للإفراج عن الأموال المجمدة من الحكم الإيراني في البلاد.

بعد ذلك، انتشرت أخبار بأن الإدارة الأمريكية تريد الإفراج عن الأموال المجمدة في كوريا الجنوبية، من أجل تشجيع الحكومة على القدوم إلى طاولة مفاوضات الاتفاق النووي وهي نفس الابتزاز الذي راهن خامنئي عليه.

 أثارت الأخبار، بالطبع، ردود فعل، على الصعيدين الدولي والمحلي في الولايات المتحدة. وضع أعضاء في الكونغرس الأمريكي حواجز قانونية ضد تقديم تنازلات للحكومة الإيرانية.

وحذر هنري كيسنجر إدارة بايدن: «لا ينبغي تقويض تقدم ترامب في السلام بين إسرائيل وبعض الدول العربية من أجل دفع المحادثات الأمريكية المبكرة مع إيران. على الولايات المتحدة ألا تقدم تنازلات لطهران».

وبدوره نفى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين الإفراج عن أموال النظام الإيراني في كوريا الجنوبية خلال جلسة استماع للكونغرس الأمريكي يوم الأربعاء، قائلا: هذه التقارير كاذبة والولايات المتحدة لن تقدم أي تنازلات للنظام الإيراني.

موقف وكالة الطاقة الذرية

رغم ذلك أكد رافايل غروسي، في مقابلة مع يورونيوز أمس بشأن الاتفاق النووي 2015، أن «الأمر لا يشبه القول بأننا سنعود إلى اتفاقية 2015 بين عشية وضحاها. وحدثت وقائع كثيرة منذ ذلك الحين. رأينا أن إيران تصنع مواد ومنتجات من هذه المواد (اليورانيوم المخصب). تم حظر بعض البحوث والأنشطة (وفقًا للاتفاق النووي). انتهكت إيران هذا الحظر. علينا أن نرى ما سنفعله بهذا الوضع وكيف يمكننا السيطرة عليه».

وقال دون أي غموض بشأن نية الحكومة الإيرانية صنع قنبلة ذرية: «أعتقد أن امتلاك إيران لسلاح نووي سيكون هزيمة كبيرة. سيجعل منطقة (الشرق الأوسط) المتوترة أكثر اضطرابًا. آمل ألا نصل إلى هذه المرحلة أبدًا وأن تلعب الوكالة دورها في ذلك».

نتيجة

وبالتالي، يمكن القول على وجه اليقين أن أيا من الحسابات والتوقعات التي كان لدى بايدن عندما وصل إلى السلطة لم تتحقق فحسب، بل إنها أثقل بسبب الإجماع العالمي الذي نشأ في هذه الإدارة. خاصة أنه من خلال إيقاف البروتوكول الإضافي، كان على طريق لا طريق له للمضي قدمًا ولا طريق للعودة. إذا تراجع، فستكون له عواقب وخيمة داخل البلاد. إذا استمر، فسيواجه الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. بالطبع، كلا المسارين يضعفان حكومة خامنئي ويغيران ميزان القوى لصالح أبناء الوطن ويؤديان إلى انتفاضة وطنية للإطاحة بنظام خامنئي.