الإيرانيون يقاطعون مسرحية الانتخابات.. مراكز خاوية وصناديق فارغة
العین الاخباریه
الإيرانيون يقاطعون مسرحية الانتخابات.. مراكز خاوية وصناديق فارغة – أظهرت صور خلو مراكز اقتراع من وجود ناخبين في أنحاء متفرقة من إيران مع بدء ساعات التصويت في الانتخابات البرلمانية بدورتها الـ11، والتي يصفها معارضون بـ”المسرحية”.
وتداول ناشطون إيرانيون عبر الإنترنت صورا تكشف عزوف الناس عن الذهاب للتصويت، لاسيما داخل مدينة قاسم آباد الواقعة بمحافظة خراسان رضوى (شمال شرق) التي كان معتادا اكتظاظها بالمارة سابقا.
الإيرانيون يقترعون.. وخامنئي يشهر “فزاعة الدين” لحفظ ماء الوجه
بالأرقام.. إقصاء النساء من الانتخابات البرلمانية الإيرانية
وأظهرت مقاطع فيديو عدم وجود ناخبين أمام مراكز اقتراع في بعض مناطق مدينتي كرمانشاه وبهبهان الواقعتين أقصى غرب إيران.
وأشار ناشطون إلى أن مدينة شيراز سادس أكبر مدينة إيرانية تشهد عزوفا ملحوظا عن المشاركة بالاقتراع منذ بدء الانتخابات، صباح اليوم الجمعة.
وذكر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن آلافا من مراكز الاقتراع داخل نحو 50 مدينة خلت من وجود ناخبين في أنحاء متفرقة من إيران بعد مرور أكثر من 5 ساعات على بدء التصويت.
وأضافت المقاومة الإيرانية التي تتخذ من باريس مقرا لها في بيان، اطلعت “العين الإخبارية” على نسخة منه، أن أعدادا كبيرة من الناخبين لم يذهبوا للتصويت في مدن العاصمة طهران، وكرج، وأصفهان، وشهريار، ورباط كريم، ونجف آباد، ومشهد.
وخلت مراكز الاقتراع أيضا في مدن شهركرد، وكازرون، وهمدان، وكرمانشاه، وشيراز، وشوش، وبهبهان، وخرم آباد، وكوهدشت، وسمنان، وبوكان، وبابلسر، وتبريز، وميانه، وديلمان، وجزيرة قشم، وبندركنكان، وألفاند، ودهدشت، وسنقر، وملاير، وساري.
ولجأ النظام الإيراني في ظل تصاعد أعداد المقاطعة الشعبية للانتخابات البرلمانية إلى حشد عناصر من مليشيا الحرس الثوري الإيراني والجيش والشرطة في حافلات للتصويت في مراكز الاقتراع، حسب البيان.
وأوضحت المقاومة الإيرانية، نقلا عن تقارير داخلية، أن نظام طهران يمهد الطريق حاليا لتزوير فج في نتائج انتخابات البرلمان بعد إلغاء شرط تسجيل الناخب لبصمة الإصبع كعلامة على التصويت.
ودعت عائلات ضحايا أعدمتهم سلطات النظام الإيراني لمقاطعة التصويت بكثافة في انتخابات البرلمان.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي نص منشور عبر موقع “أنستقرام” لوالد بويا بختياري، أحد قتلى احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يدعو الناخبين الإيرانيين إلى عدم الذهاب إلى مراكز الاقتراع في عموم الأقاليم داخل بلاده.
وناشدت والدة رامين حسين بناهي، معارض كردي أعدمته السلطات الإيرانية واثنين آخرين في سبتمبر/أيلول 2018، الإيرانيين، عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية بدورتها الحادية عشرة احتراما لدماء نجلها ورفاقه ممن أعدموا داخل السجون.
وأكد والد بختياري أن التصويت في انتخابات البرلمان الإيراني يعد قبولا بالظلم وخيانة لأرواح ضحايا الاحتجاجات التي اندلعت اعتراضا على سوء الوضع المعيشي إثر غلاء أسعار البنزين نحو 300%، أواخر العام الماضي.
ودشن ناشطون إيرانيون وسوما بعناوين: “لن نصوت”، و”لا تصويت”، و”إصبع في الدم”، ردا على دعوة روحاني باعتبارها تبييضا لوجه النظام الإيراني المتورط بقمع محتجين ومعارضين، حسب آراء مغردين على موقع “تويتر”.
كما طالبت سجينات سياسيات إيرانيات بمقاطعة شعبية للانتخابات البرلمانية داخل بلادهن.
وأكدت 12 سجينة سياسية، في بيان مشترك مسرب من معتقل إيفين الواقع شمال العاصمة طهران، الإثنين، أن “المشاركة في التصويت بالانتخابات البرلمانية الإيرانية بمثابة تأييد لجرائم نظام المرشد علي خامنئي، وضغطاً بالإصبع على زناد الأسلحة التي تطلق النار ناحية الشباب الثائر”، على حد تعبيرهن.
ويبلغ عدد الناخبين الإيرانيين 58 مليونا، ويتنافس في الاقتراع 7148 مرشحا على 290 مقعدا في البرلمان، في حين رفض مجلس صيانة الدستور 7296 طلب ترشّح، غالبية مقدميها من المعتدلين والإصلاحيين.