الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إيران: اليوم الثاني من الاحتجاجات في محافظة جهارمحال وبختياري على نقص المياه

انضموا إلى الحركة العالمية

إيران: اليوم الثاني من الاحتجاجات في محافظة جهارمحال وبختياري على نقص المياه

إيران: اليوم الثاني من الاحتجاجات في محافظة جهارمحال وبختياري على نقص المياه

إيران: اليوم الثاني من الاحتجاجات في محافظة جهارمحال وبختياري على نقص المياه

قام المواطنون في مدينة شهر كرد بمحافظة جهار محال وبختياري بتنظيم وقفة احتجاجية كبيرة للاحتجاج على نقص المياه

نظمّ أهالي شهر كرد وجهارمحال وبختياري لليوم الثاني على التوالي من احتجاجاتهم الكبيرة يوم الاثنين الماضي، وذلك للاحتجاج على السياسات الحكومية التي أدّت إلى نقص المياه في جميع أنحاء المحافظة.

رددّ المحتجّون شعارات مناهضة للنظام، كما عملوا على تشجيع المحافظات الأخرى على الانضمام إلى ما أصبح ببطء حركة وطنية ضد سياسات النظام.

مثل العديد من المحافظات الأخرى، يواجه محافظة جهارمحال وبختياري نقصًا حادًا في المياه. كان المحتجّون يقولون إن كل مايفعله مسؤولي الحكومة هو تقديم الوعود فقط، وبعدها يمتنعون عن اتخاذ إجراءات حقيقية.

انضمّ حبيب فدائي، الناشط الحقوقي المدني الذي سبق اعتقاله وسجنه من قبل النظام، يوم الاثنين الماضي إلى المحتجّين وحذرّ من أن النظام يريد تقسيم الشعب الإيراني وأن النظام الذي يدير “مافيا الماء” لن يقدم على حل مشكلة المياه.

وأضاف فدائي “لن نتنازل عن حقوقنا. لا نريد إخراج بنادقنا. ومع ذلك، إذا لم نتلق إجابات، فلن نتردد في فعل ذلك!”

كما نددّ المحتجّون بشبكة التلفزيون الحكومية لعدم تغطية أخبار تلك الاحتجاجات.

كما صرّحت مجموعة أخرى من المحتجّين إنهم لن يوقفوا حركتهم حتى يحصلوا على حقوقهم كاملة. وبحسب المحتجّين، فإن ما لا يقل عن 300 قرية في جهار محال وبختياري تواجه نقصًا في مياه الشرب. وبحسب التقارير، تحتاج العديد من القرى إلى صهاريج المياه لتوفير احتياجاتها من مياه الشرب.

وكان المحتجّون الذين تجمعوا أمام مبنى المحافظة، يوم الأحد الماضي، يهتفون: يا محافظ أين أنت؟ لماذا لا تخرج لنا؟ ” كما رددّوا عدد من الهتاافات الأخرى منها “اليوم انتم تبيعون مياهنا وغدا ستكون أرضنا”.

كما طالب المحتجّون مسؤولي الحكومة بوقف المشاريع التي تنقل مياه المحافظة إلى المحافظات الأخرى.

وأشادت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بأهل شهر كرد لوقوفهم في وجه استبداد نظام الملالي.

وأضافت “إن شعب إيران لا يريد أن يعيش تحت الحكم الاستبدادي للملالي الذين سرقوا مياههم الصحية وهوائهم. وقالت إن السبيل الوحيد للخروج من ذلك الوضع هو إنهاء حكم الملالي القمعي”.

بدأت الاحتجاجات في شهر كرد يوم الأحد الماضي، بعد أسبوعين من الاحتجاجات العنيفة في محافظة أصفهان المجاورة. وفي يوم السبت الماضي، تجمع الآلاف من المواطنين من جميع أنحاء محافظة أصفهان عند نهر زاينده رود وانضمّوا إلى الاحتجاجات المستمرة من قبل المزارعين في المقاطعة.

استمرّت الاحتجاجات في أصفهان يوم الاثنين الماضي، حيث عاد المحتجّون إلى نهر زاينده رود وطالبوا الحكومة بفتح السدود وتزويد المزارعين والسكان المحليين بالمياه.

تواجه المحافظات الإيرانية الأخرى، بما في ذلك خوزستان، نقصًا حادًا في المياه بسبب السياسات المدمرة للنظام. يتسبب نقص المياه هذا في تهديدات خطيرة لاقتصادات هذه المحافظات، كما يعيق الزراعة والثروة الحيوانية والحياة اليومية لملايين المواطنين.

في يوليو / تموز، اندلعت احتجاجات في محافظه خوزستان بسبب نقص المياه واستمرت لأكثر من أسبوعين. وأدت الاحتجاجات إلى اشتباكات بين الأهالي وقوات النظام. فتحت قوات الأمن النار على المحتجّين العزّل، مما تسبب في قتل عدد من المدنيين.

على الرغم من الإجراءات القمعية الشديدة للنظام، تستمر الاحتجاجات في أجزاء مختلفة من البلاد. حيث فشل النظام في معالجة الأسباب الجذرية لأهم المشاكل الاقتصادية والبيئية التي يواجهها الناس.