الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الافعى لن تلد الحمام

انضموا إلى الحركة العالمية

الافعى لن تلد الحمام

الافعى لن تلد الحمام

الافعى لن تلد الحمام- وضع علي خامنئي، المرشد الأعلى، بتعيين إبراهيم رئيسي السفاح رئيسًا للنظام، اللبنات الأخيرة لهيكل وأساس سياسته الانكماشية، ولكنه واجه “لا” كبيرة من قبل الشعب ومقاطعة الانتخابات، والتي كانت ملحمة عظيمة، كما كانت تعبر عن إرادة الشعب لإسقاط النظام.

مع وصول إبراهيم رئيسي إلى سدة الرئاسة، دخلت حركة مقاضاة المتورطين في مجزرة صيف 1988 مرحلة جديدة. كشف ناجون وأهالي ضحايا المجزرة في مؤتمرات المقاومة الإيرانية عن جرائم رئيسي ونظام الملالي وقدموا شكاوى جديدة. لكن تصرف خامنئي هذا كان نقطة النهاية في لعبة الاعتدال والتحول، وتم إغلاق باب هذه اللعبة، وإثبات قول زعيم المقاومة أن الأفعى لن تلد الحمام.

منذ 20 يونيو 1981 عندما أطلق نظام الملالي النار على مظاهرة سلمية لنصف مليون متظاهر في طهران وكذلك المحتجين في مدن أخرى، بدأت آلة القتل التابعة للنظام بالعمل. وخلال 7 سنوات من عام 1981 إلى عام 1988، تم إعدام ما يقرب من 90 ألف من المناضلين والمجاهدين على يد النظام. واتخذ النظام قرارا بازالة أي أثر لمجاهدي خلق، ولذلك فمن ناحية حاول عدم ذكر أي اسم لمجاهدي خلق في وسائل الإعلام الخاصة به، ومن ناحية أخرى تم إعدام كل من كان له أدنى صلة بهذا التنظيم، ولكن كانت ذروة هذه العملية في عام 1988 عندما أصدر الخميني فتوى مفادها أن جميع مجاهدي خلق يجب أن يتم إعدامهم على الفور، وأن مجموعة من أشرس المقربين منه، والتي أصبحت فيما بعد تعرف باسم فرقة الموت، كانت مسؤولة عن ذلك. كانت المحاكمة تستغرق دقيقتين والسؤال المطروح: هل أنت مجاهد ام لا؟ وأشار خميني في فتواه إلى مجاهدي خلق والتأكيد أن يتم إعدام كل من أصر على موقف التأييد للمنظمة.

وكلف مجموعة من أكثر الجلادين قسوة من المقربين منه لتشكيل ما سمي بلجنة الموت.

 أحد افراد هذه اللجنة هو ابراهيم رئيسي المعروف بجلاد عام 1988. في تلك الايام تم إعدام 30 الف شخص من قبل فرق الموت خلال اشهر قليلة ودفنوا في مقابر جماعية لا يعرف عنها أحد، وهذا هو نفس الشخص الذي تم تعيينه رئيسا للبلاد من قبل خامنئي في 18 يونيو 2021 .

لطالما حاول النظام إقناع العالم الخارجي بأنه نظام بأجنحة مختلفة منها معتدل، منذ رئاسة رفسنجاني وبعد خاتمي وحسن روحاني، وتم اعتماده كخط في النظام وكانت الدول الغربية والولايات المتحدة  تسعى لإقامة علاقات اقتصادية مع هذا النظام، لذلك وضعوا مجاهدي خلق على القائمة السوداء، وقصفتهم دول التحالف في الحرب الأمريكية العراقية، ومنحوا النظام تنازلات كبيرة في المجال النووي، ولم يأخذوا حق تخصيب اليورانيوم من النظام.

على الرغم من أنه في صيف عام 1988، كان ما يقرب من 99 في المائة من الذين تم إعدامهم من مجاهدي خلق، سعت الحكومات الغربية إلى استرضاء النظام، على الرغم من اعترافها بالفظائع، لكنها حاولت تجاهل هويات القتلى. وعند ما لا يكون مدافعا عن الدم المراق، فيتم سحقه باستخدام كلمات مثل مذبحة السجناء السياسيين وعدم ذكر هويات الذين تم إعدامهم هو نوع من التستر على هذه الدماء.

إلا أن تنظيم مجاهدي خلق بإطلاقه حركة مقاضاة المتورطين عن مجزرة عام 1988 لم يسمح بإهدار هذه الدماء، ودائماً ما سعت لفضح هذه الجريمة، وكانت هذه الجهود هي التي تسببت في إدراج اسم إبراهيم رئيسي في قائمة الأشخاص الذين فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات عليهم.

لكن السؤال الرئيسي هو لماذا وضع علي خامنئي، بصفته المرشد الأعلى لهذا النظام، كل البيض في سلة واحدة وأخرج إبراهيم رئيسي الذي هو في قائمة العقوبات الأمريكية والأوروبية، مع كونه معروفا في العالم بالجلاد وقاتل، من صندوق انتخابات مفبركة بقي 7 مرشحين فقط من أصل 590 مرشحا، وفي انتخابات قاطعها أكثر من 90٪ من الناخبين استجابة لدعوة المقاومة الإيرانية.

في خطاب ألقاه خلال نوروز، قال علي خامنئي إنه لا يريد انتخابات ثنائية القطب وأنه يريد حكومة شابة، مما يعني أن كل هذا كان لتمهيد الطريق لتتويج إبراهيم رئيسي.

تقول المقاومة الإيرانية منذ 40 عامًا أن طبيعة هذا النظام العائد إلى العصور الوسطى لا تسمح له بالاعتدال، وأن كل ما يقولونه عن الاعتدال ليس إلا لعبة، ولا تلد الأفعى الحمام، والبحث عن معتدل داخل النظام هو سراب .. الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، خدم في الأجهزة الأمنية لهذا النظام لمدة 40 عامًا، لذا الحكومات الغربية التي سعت لإقامة علاقات اقتصادية مع هذا النظام لم تكره هذه الشعارات.

https://www.youtube.com/watch?v=IyMLlERzvQE

لكن هذه المرة، علي خامنئي، الذي أصبح أضعف من أي وقت مضى لعدة أسباب، بما في ذلك وضعه الصحي وارتقاء مكانة المقاومة وبديل هذا النظام، أو وضع المجتمع المتفجر، وتدهور الاقتصاد، والسيولة الرهيبة، و. .. قرر  أن يجعل نظامه أحادي القطب، ولكي يجعل رجلا رئيسا للبلاد يكون مطيعًا تمامًا له وضد مجاهدي خلق، وهو لم يكن سوى إبراهيم رئيسي، الذي شارك في مجزرة ضد مجاهدي خلق في صيف عام 1988، وهو كان مناسبًا، وبهذه الطريقة أقصى حتى أقرب مساعديه مثل علي لاريجاني الذي كان حتى وقت قريب رئيس برلمان النظام أو إسحاق جهانجيري الذي لا يزال النائب الأول للرئيس الحالي.

هذه المرة، أزاح المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي كل الستائر، وأخرج إبراهيم رئيسي من صناديق الاقتراع، ليثبت تصريحات المقاومة بأن هذا النظام غير قابل للتحول والإصلاح وهذا كان نقطة النهاية في لعبة الاعتدال والتحول، وتم إغلاق باب هذه اللعبة، وإثبات قول زعيم المقاومة أن الأفعى لن تلد الحمام

إن رسالة وصول رئيسي إلى الرئاسة هي في داخل إيران المزيد من عمليات الإعدام والقمع حتى لا يستطيع الشعب الوقوف ضد هذا النظام، وفي خارج إيران الإرهاب والتحريض على الحرب في دول مثل سوريا والعراق، وفي المجال النووي يسعى النظام إلى التسلح النووي.

لكن جعل أركان النظام بلون واحد، لن يعالج آلام النظام، وستسقط المقاومة الإيرانية مع معاقل الانتفاضة هذا النظام.

الافعى لن تلد الحمام