الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الانتخابات الرئاسية الإيرانية: تفسير الجلاد للحرية

انضموا إلى الحركة العالمية

الانتخابات الرئاسية الإيرانية:تفسير الجلاد للحرية

الانتخابات الرئاسية الإيرانية: تفسير الجلاد للحرية

الانتخابات الرئاسية الإيرانية:تفسير الجلاد للحرية- إيران، 5 يونيو/ حزيران 2021 – قال إبراهيم رئيسي مرشح مهزلة الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وفقًا لصحيفة مشرق اليومية، في 31 مايو/ أيار: “الحرية تحدث في ظل الأمن / أؤمن بشدة بحرية الفكر والتعبير والصحافة”.

حياته المهنية في القضاء

عندما يريد إبراهيم رئيسي، المرشح الجاد الوحيد في مهزلة الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2021، أن يصف سيرته الذاتية، فإن أبرز الكلمات التي يستخدمها هي “المدعي” و “القضاء”.

وفى 31 مايو / أيار صرّح رئيسي قائلاً “تشرفت بأنني بسبب الظروف في بداية انتصار الثورة الإسلامية وكلام إمامنا العظيم (روح الله الخميني) في شبابي كان عمري حوالي 20 عامًا، كنت المدعي العام لمدينة كبيرة في البلاد، المدعي العام في كرج (غرب طهران) ثم أصبحتُ المدعي العام للمحافظة ثم لعدة سنوات كنت المدعي العام في طهران. وخلال فترة عشر سنوات، كنت رئيسًا لوكالة التفتيش، وفي ولاية أخرى مدتها عشر سنوات كنت النائب الأول لرئيس السلطة القضائية.كما أنني شغلت منصب المدعي العام لمدة عام ونصف. واليوم يشرفني أن أخدم الشعب كخادم صغير في منصب رئيس القضاء، وهو أحد السلطات الرئيس الثلاث للبلاد “.

بعبارة “ظروف بداية انتصار الثورة الإسلامية”، يشير رئيسي إلى أوائل الثمانينيات، حيث اعتقل النظام وعذب وأعدم آلاف السجناء السياسيين.

وباستخدام عبارة “كلام إمامنا العظيم” يشير أيضًا إلى فتوى الخميني الجنائية عن مذبحة أكثر من 30 ألف سجين سياسي في عام 1988، والتي لعب فيها دورًا رئيسيًا.

منذ شبابه حتى سن الستين، كانت مهمته مجرد قتل الناس. إنه لا يزال فخوراً بأنه في منصبه كقاضٍ، يمكنه أن يقرر إعدام البشر.

رئيسي عضو “لجنة الموت”.

إليكم ما يعنيه أن تكون “مدعياً” و “قاضياً” في النظام الإيراني:

وطبقاً لكلام بعض السجناء في زنزانات سجن إيفين في 28 يوليو / تموز 1988، في اليوم الأول لمذبحة عام 1988، تم وضع لجنة الموت في قاعة المحكمة بالقرب من غرفة الاجتماعات. كانت لجنة الموت عبارة عن ثلاثة مسؤولين عينهم الخميني لمحاكمة جميع السجناء السياسيين.

تم إحضار السجناء إلى المحكمة وهم معصوبي الأعين، وبعد التعرف عليهم والحكم عليهم بالإعدام من قبل حسين علي نيري وإبراهيم رئيسي ومصطفى بور محمدي، تم نقلهم إلى الطابق السفلي من العنبر 209، حيث تم شنقهم في مجموعات.

وبعد أيام قليلة، من أجل الإسراع بالإعدام قدر الإمكان، تم تقليص المسافة بين قاعة المحكمة وزنازين العنبر 209 وتم تنفيذ العملية برمتها في نفس المبنى.

وقال أحد السجناء: “تم إحضار السجناء إلى العنبر 209 من أجنحة مختلفة للمحاكمة، وبعد المحاكمة تم نقلهم إلى الحبس الانفرادي في المصحة ونقلهم إلى قبو العنبر 209 من أجل إعدامهم. وهناك، تم تخصيص غرفة لفرع تنفيذ الأحكام. وتم نقل السجين في البداية إلى هذه الغرفة، حيث حُكم عليه بالإعدام وأعطوه حقيبتين بلاستيكيتين لونهما أسود، وطُلب منه وضع متعلقاته في أحدهما، وإذا كان لديه وصية، فعليه تدوينها ووضعها في الحقيبة الأخرى. ثم أعطوا للسجناء قلم اسود سميك وطلبوا منهم أن يكتبوا اسمهم بوضوح على ساعدهم قبل نقلهم إلى غرفة الإعدام بطريقة مهينة.وفي غرفة الإعدام، تم تركيب مشنقة عبارة عن عمود معلق بشكل أفقي ومثبت فى الأرض عن طريق عمودين ، وكانت المشنقة تحتوي على خمسة حبال. تحت كل حبل كان هناك كرسي أو خشبة لوضع أرجلهم عليها. أخذ الحراس السجناء معصوبي الأعين فوق الكراسي ولفوا حبل المشنقة حول أعناقهم. ثم ركلوا الكراسي وهم يهتفون “الله أكبر”.

وهذا مجرد مثال واحد على جريمة لم يتم الكشف عن تفاصيلها الكاملة.

بالطبع، الحرية التي يؤمن بها رئيسي تتجاوز “الأمن”. الكلمة الأساسية “الأمن” في هذا النظام هي شيء يفهمه الجميع. حيث تعني قمع وقتل محبي الحرية حفاظاً على حكم الملالي. في ثقافة الجلادين، يجب تفسير الكلمات بشكل عكسي للوصول إلى معانيها الحقيقية. مثلما يصف رئيسي نفسه بأنه “لطيف وحساس”، وهو في الواقع على النقيض من ذلك تماماً.

“زوجتي وأولادي يؤمنون بأنني في المنزل لطيف جدًا وحساس جدًا تجاه مسؤولياتي في عملي التنظيمي والإداري “.

ومما لا شك فيه هو أن المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي يقترب من نهاية حكمه فليس لديه خيار سوى اختيار منفذ مذبحة عام 1988 كرئيس قادم له. يعرف خامنئي جيدًا أنه لا يلجأ إلى عالم البشر وأن طريقه الوحيد الممكن هو أن يلعب دوره مع مجرمين أمثاله.

هل سيسقط نظام خامنئي مع رئيسي على رأسه؟ هذا السؤال ستجيب عليه الأحداث سريعة التطور قريبًا.