الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الانتخابات الرئاسية في إيران- توسيع نطاق حركة الشعب الإيراني الاحتجاجية ضد نظام الملالي

انضموا إلى الحركة العالمية

الانتخابات الرئاسية في إيران- توسيع نطاق حركة الشعب الإيراني الاحتجاجية ضد نظام الملالي

الانتخابات الرئاسية في إيران- توسيع نطاق حركة الشعب الإيراني الاحتجاجية ضد نظام الملالي

الانتخابات الرئاسية في إيران- توسيع نطاق حركة الشعب الإيراني الاحتجاجية ضد نظام الملالي – انتشرت في جميع أنحاء إيران الحركة الاحتجاجية على الاتفاقية المخزية مع الصين. وانطلقت خلال اليومين الماضيين مظاهرات وصيحات أبناء الوطن المحتجين في العديد من المدن الإيرانية، وما زالت المظاهرات مستمرة. وتجدر الإشارة إلى أن الإيرانيات تولين زمام القيادة في هذه الاحتجاجات والتجمعات وأمسكن بدفة الاحتجاج والصراخ والتنوير. 

وقادت الحملات على الفضاء الإلكتروني الأجواء داخل وخارج إيران في فضح خيانة الملالي وتنوير الشعب بمدى خطورتها على مستقبل البلاد؛ بالتركيز على قضية الاتفاقية التي أبرمها نظام الملالي مع الصين. وتم إنتاج ونشر آلاف مقاطع الفيديو وملايين المقالات القصيرة والطويلة ضد اتفاقية خامنئي وحكومته لبيع الوطن. وأصبح الجو جوًا من الوعي بجميع تحركات وكلاء سلطة ولاية الفقيه. ويشير الواقع الحالي في إيران إلى أن جميع طبقات الشعب الإيراني يحاصرون نظام الملالي.

وما اتضح في هذين اليومين هو تكوين تضامن وطني ضد نظام الملالي برمته. وشهدنا في العديد من الكشف عن الفضائح والتنوير أن قضية اتفاقية نظام الملالي مع الصين مرتبطة بالمسرحية الانتخابية في شهر يونيو من العام الحالي. وانطلقت من الآن ملايين الدعوات لمقاطعة هذه المسرحية تمامًا بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

وأصبحت الاحتجاجات بارزة ومؤثرة لدرجة أن المتحدث باسم حكومة حسن روحاني أيضًا تعرض في الاجتماع للتوبيخ لكي يرد على ردود فعل ملايين الإيرانيين. كما زعم أنه ” لم يتم إبرام أي عقد حتى الآن وأن كل ما تم هو مجرد وثيقة استراتيجية ولم يتفق الطرفان على أي التزام حتى الآن”. بيد أن كذب المتحدث باسم حكومة روحاني كان كبيرًا وسخيفًا لدرجة أنه اعترف مباشرة في ختام نفس الجملة بأن الجانب الصيني غير راضٍ عن نشر نص الاتفاقية.

والجدير بالذكر أن نظام الملالي فقد توازنه في هذه القضية تحت ضغط يقظة وتنوير الإيرانيين وكشفهم عن الفضائح. وأصبحت هذه الأجواء داخل نظام الملالي أيضًا فضيحة لرجال السلطة. فضيحةٌ ستجر بلا شك الانتخابات المقبلة لهذه القضية، وسيؤثر غباء خامنئي في اللجوء إلى الصين على نظام الملالي بأكمله.

وشهدنا إلى جانب التحرك ضد اتفاقية السلطة لبيع الوطن؛ المشاركة الفاعلة لأمهات شهداء الانتفاضات في الأيام الأولى من العام الجديد، حيث قمن بنشر مقاطع فيديو وتسليط الضوء على حياة ودماء أبنائهن، وجميعها تذكر بطبيعة خامنئي الشريرة في ارتكاب الجرائم. 

ويزداد نطاق الحركة الاحتجاجية اتساعًا كل يوم مع اقتراب نظام الملالي بقلق وخوف من یوم مسرحية الانتخابات. وخلافًا لتصور نظام الملالي الذي اعتبر وباء كورونا نعمة وفرصة لإضعاف أبناء الوطن لفترة طويلة؛ تندلع الآن قبل موعد مسرحية الانتخابات بأقل من 3 أشهر حركة مقاطعة هذه المسرحية بالتوازي مع حركة الاحتجاج على خيانة إيران.

ومما لا شك فيه أن هاتين الحركتين ستكملان بعضهما البعض، وكلما تقدمنا في الاحتجاجات، كلما اتسع نطاقها في جميع أنحاء إيران. والحقيقة التي تفرض نفسها الآن هي أنه خلافًا لتصور خامنئي وحكومته الذين يريدون أن يتخذوا من الصين داعمًا سياسيًا لهم ضد الإطاحة بنظامهم الفاشي على أيدي أبناء الوطن، نجد ملایین النشطاء الإیرانیین هم الذین سبقوا خامنئی وحکومته وتحدوا نظام الملالي بأکمله.

ونتيجة للأسباب المذكورة أعلاه، فمن شأن التطورات التي ستحدث في الأسابيع القليلة المقبلة أن تعطي صورة أوضح لتأثير بيع الملالي للوطن على مسرحية انتخاباتهم المقبلة. وإذا أخذنا بعين الاعتبار الإمكانات المتفجرة في المجتمع الإيراني، التي نشهد أمثلة عليها هذه الأيام ؛كمؤشر على التطورات في الشهرين المقبلين، فمن المتوقع من الآن أن حجم مقاطعة مسرحية الانتخابات من شأنه أن يخلق توازنًا بين الشعب والسلطة لا يقبل المقارنة حتى بالأشهر الـ 3 الماضية. توازنٌ سيكون أحد أطرافه الجبهة الوطنية الإيرانية وطرفه الآخر هو نظام الملالي  ومتطفليه السياسيين والنقابيين ليس إلا.