الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الايرانيون… الاحتجاجات في عام الحسم….بقلم الدكتور سفيان عباس التكريتي

انضموا إلى الحركة العالمية

مأزق نظام ولايه الفقيه المتورط في الأزمات الداخلية والدولية

الايرانيون… الاحتجاجات في عام الحسم….بقلم الدكتور سفيان عباس التكريتي

الايرانيون… الاحتجاجات في عام الحسم….

الدكتور سفيان عباس التكريتي

السنة الإيرانية تنتهي في آذار – مارس القادم… فأن الاحتجاجات الشعبية ومعاقل الانتفاضة عقدوا

العزم على ان يكون هذا العام عام الحسم بإسقاط نظام الشعوذة والدجل وتحرير ايران من

الطغاة الفاسدين. فكل المؤشرات الداخلية والمستجدات على الساحة الدولية تشير إلى ذالك….

 

لقد افلحت المعارضة الايرانية بقيادة المجلس الوطني للمقاومة في إدارة معاقل الانتفاضة

الشعبية العارمة وعلى مراحل تكتيكية محكمة منذ شهر اكتوبر 2017 ولحد الآن.. واليوم عادت

مجددا الاحتجاجات الغاضبة بعد فرض العقوبات الأمريكية والدولية الصارمة والاقسى عبر

التاريخ… هذه الحزمة من العقوبات لا تستهدف الشعب الإيراني المنكوب بحكامه المجرمين.

 

بل لإنقاذه من اولئك اللصوص الذين بددوا ثرواته القومية من خلال دعمهم للإرهاب العالمي.

وتأسيس الميلشيات الإرهابية في دول عربية عدة للقيام بعمليات إجرامية بالنيابة عن النظام

الديني الدكتاتوري خارج اراضيه…. وان الاحتجاجات التي ادارت دفتها المعارضة الايرانية بقيادة

منظمة مجاهدي خلق (MEK) الباسلة بنيت أساساً على قاعدة البؤس والحرمان والفقر التي

يعيشها الشعب نتيجة النزوات الفاشلة للنظام في الخارج. وسرقته لقوت الامة الإيرانية العريقة

اضافة إلى انفاقه الجنوني للمليارات من الدولارات على المنظمات الإرهابية العالمية. ان تجديد

الاحتجاجات والاضطرابات في الشارع والمؤسسات القطاعية للصناعة الوطنية لم يأت من فراغ

بل مخطط له بعناية تزامنا مع العقوبات الدولية والأمريكية الجديدة…. فالملالي ادركوا تماما بأن

هذا العام سوف يكون حاسما وإسقاط النظام الفاشست ومحاكمة ازلامه على جرائمهم واعادة

الأموال المنهوبة إلى الشعب المحروم والتي خصصت في دعم الإرهاب على الساحة الدولية….

 

ولم يعد القمع الدموي نافعا للنظام ولا اجراءاته الغاشمة بحق أصحاب الحقوق المهضومة

ستكون منقذة لنظامه المتهرئ . الذي بات مترنحا ومربكا تحت رحمة العقوبات الاقتصادية

الأمريكية القاسية والقوية… ان الاحتجاجات الشعبية اصبحت خارج السيطرة فالشعب كسر كل

حواجز الخوف وراح ينادي بأعلى صوته من اجل الخلاص والموت للدكتاتور خامنئي…. وتعد هذه

المقومات الحادثة في طبيعة الشعب الإيراني نمطا جديدا غير مطروق سابقا في عناصر النزاع

على مدى اربعة عقود خلت. ولهذا نجد النظام مرعوبا وخائرا وسط اكوم الحيرة والتخبط الاعمى.

 

هكذا يثبت الشعب الايراني بأنه لا ينام على ضيم وقد صحى من غفوته التي طال امدها , فهو

شعب يمتلك زخما كبيرا من المآثر الوطنية في التاريخ المعاصر ولعل ثورته الدستورية مطلع

القرن العشرين خير دليل وتمنحه العزم المقيم على مواصلة مشواره الثوري وتحرير بلده من

اعتى نظام عرفه التاريخ كله , وتنتظره معركة من نوع آخر في اعادة الاعمار وتجسيد مبادئ

العمل الديمقراطي ونيل حقوقه وحرياته الاساسية التي طرحتها الرئيسة المجاهدة الاسطورة

مريم رجوي في مشروعهاالوطني ما بعد اسقاط النظام , فهي بشائر خير للشعب الايراني بكل

اقلياته وقومياته العرقية المضطهدة التي عانت مرارة السنين العجاف ,,,