الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

التحدي الكبير لمقاطعة الانتخابات في مواجهة نظام الملالي

انضموا إلى الحركة العالمية

التحدي الكبير لمقاطعة الانتخابات في مواجهة نظام الملالي

التحدي الكبير لمقاطعة الانتخابات في مواجهة نظام الملالي

التحدي الكبير لمقاطعة الانتخابات في مواجهة نظام الملالي- بعد التأكد من مقاطعة الشعب الحاسمة للانتخابات، حاول المعمم حسن روحاني أن يتظاهر بأن مشكلة اتسام الانتخابات بالبرود تعود إلى تفشي وباء كورونا، حيث قال: “يجب أن نفعل شيئًا أيام الانتخابات، أي أيام 16 و 17 و 18 يونيو 2021 لتهدئة الوضع من حيث وباء كورونا وإلا لا سمح الله لن نستطيع إجراء الانتخابات المنشودة المجيدة ما لم نراعي تقليص وباء كورونا في الأسبوع الأخير من شهر مايو والأسبوع الأول من شهر يونيو. نعم، نحن نخيف المواطنين، وعلى أي حال عندما يتعرضون لموجة جديدة من هذا الفيروس فإن هذا يضاعف من مشكلة مشاركتهم في الانتخابات”. (قناة “شبكه خبر 1” المتلفزة، 22 مايو 2021).

والجدير بالذكر أن قادة نظام الملالي متأكدون من مقاطعة الشعب لمسرحية الانتخابات لدرجة أن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور قال بإحباط شديد: “إن المشاركة المتدنية المحتملة في الانتخابات الرئاسية لعام 2021 لن تتسبب في أي مشكلة قانونية وستبقى مصداقية الانتخابات وشرعيتها على ما هي عليه. (صحيفة “اعتماد”، 20 مايو 2021).

وتشير هذه التصريحات إلى أن المواطنين يصوتون بـ “لا” لسلطة الملالي في هذه الانتخابات، حيث أعلنوا عن عدم شرعيتها من خلال الحملات المناهضة للانتخابات وأكدوا على التصويت للإطاحة بنظام الملالي الفاسد. 

بيد أنه بصرف النظر عن رفض الإيرانيين الحاسم لسلطة الملالي والمسرحية المزورة للانتخابات، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل كدخدائي نسيَ أن خامنئي وصف عدم المشاركة في الانتخابات بالكارثة وقال: ” انتبهوا إلى أن الكارثة ستحدث في اليوم الذي يُدير فيه المواطنون ظهورهم لصندوق الاقتراع”.

الحقيقة هي أن كدخدائي لم ينس ذلك ويعلم جيدًا ما تعنيه المقاطعة الشاملة للانتخابات في ظل هذه الظروف. كما أن صحيفة “جوان”، التابعة لقوات حرس نظام الملالي اعترفت ضمن اعترافها بأداء نظام الملالي المعادي للشعب وانعدام ثقة أبناء الوطن في هذا النظام الفاشي بأن: ” قناعة أبناء الوطن وطموحاتهم وسلامهم وأيديولوجيتهم، فضلًا عن ثقتهم في النظام قد تضررت، مما أسفر عن تراجع المشاركة السياسية للمواطنين. إذ تراجعت سبل الرزق للمواطنين وارتفع المؤشر الاقتصادي الخاص ببيان مستوى عدم المساواة في الدخل، واتسعت الفجوة الطبقية بشكل كبير، وضرب الفساد بجذوره في النظام الإداري، وشبكة التسلل في نسيج إدارة البلاد منهمكة في الانتهاكات”. “(صحيفة “جوان”، 22 مايو 2021).

التحدي الكبير لمقاطعة الانتخابات- كما اعترفت صحيفة “آرمان”، المحسوبة على زمرة روحاني بأن: “الحقيقة هي أن المواطنين فقدوا الأمل في الإصلاحيين والأصوليين، ويتطلعون إلى المستقبل في ظل الظروف الحالية بإحباط. إذ كان الإيرانيون في الـ 40 سنة الماضية دائمًا ما يشاركون في الانتخابات أملًا في الوعود المطروحة والشعارات المرفوعة”. (صحيفة “آرمان”، 22 مايو 2021).

كما كتبت صحيفة “آفتاب يزد”، في هذا الصدد: ” إن التيارات السياسية في بلادنا لا تملك القدرة على جمع الأصوات. وأستبعِدُ أن يتمكن المرشحون من كسب أصوات المواطنين طالما لم يعتقد المواطنون أن شيئًا إيجابيًا سيحدث في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”. (صحيفة “آفتاب يزد”، 22 مايو 2021).

ويعلم كل من خامنئي والمعمم روحاني جيدًا في مثل هذه الأجواء الحافلة بغضب وكراهية الشعب لسلطة الملالي برمتها أن عدم مشاركة الشعب في الانتخابات نابع من رغبتهم في إنكار نظام الملالي والإطاحة به وانضمامهم إلى الجبهة المخربة التي تهدف إلى الإطاحة، وهذا هو ما يبث الرعب في قلبهما.

ويعلم المعمم روحاني الذي يتذرع بتفشي وباء كورونا لتبرير ركود الانتخابات أن المواطنين الذين فاض بهم الكيل ولم يعد لديهم القدرة على التحمل أكثر من ذلك بسبب القمع والنهب لن يشاركوا في لعبة الانتخابات و هناك التحدي الكبير لمقاطعة الانتخابات. وبناءً عليه، يسعى المعمم المحتال بحجة وباء كروونا إلى تضليل المواطنين الذين يصوتون للإطاحة متنصلًا من أفعاله السيئة.

كما تُلقي هذه الحقيقة بالرعب في قلوب قادة الأجهزة العسكرية والشرطية القمعية، لدرجة أن الحرسي قاسم رضائي، نائب قائد الشرطة قال: “إن العدو يسعى إلى عدم إجراء انتخابات نظام الملالي الحماسية، … إلخ. وسوف نتصدى لأي مؤامرة من خارج البلاد أو في الداخل”. (موقع “انتخاب”، 20 مايو 2021).

بيد أن المواطنين يصوتون بـ “لا” لسلطة ولاية الفقيه للتصدي لمحاولات قادة هذه السلطة الفاشية، وتحديدًا محاولات كل من خامنئي وروحاني لتسول تصويت المواطنين، على الرغم من تبجحات قادة القوات الأمنية والشرطية وتهديداتهم. 

ويتمثل جوهر القضية الرئيسية في المشهد الايراني في الصراع بين أبناء الوطن المطحونين من القمع والنهب على مدى سنوات عديدة إلى جانب معاقل الانتفاضة من جهة، وسلطة الملالي الفاسدة إلى جانب جميع زمرها من جهة أخرى. 

وهذه هي الحقيقة التي تبث الرعب في قلوب نظام الملالي بأكمله، خاصة وأنهم شهدوا بأم أعينهم غضب المواطنين وزئيرهم، وشعروا تمامًا بهزات الإطاحة في العديد من الانتفاضات التي اندلعت خلال السنوات الأخيرة.