الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

التقرير السنوي للإعدام في إيران اكتوبر. تشرين الأول 2018

انضموا إلى الحركة العالمية

تكثيف الضغوط على السجناء

التقرير السنوي للإعدام في إيران اكتوبر. تشرين الأول 2018

التقرير السنوي للإعدام في إيران اكتوبر. تشرين الأول 2018

 

العقوبة غير الإنسانية و الهمجية للإعدام في إيران
مقدمة

بينما ألغت 160بلدا عقوبة الإعدام أو أوقفتها عمليا، لا تزال إيران من بين البلدان التي تصدر وتنفذ

أعلى نسبة للإعدامات.

ويحتل النظام الإيراني مركز الصدارة في عدد الإعدامات بالمقارنة بالنفوس. بينما تحتل الصين المركز

الثاني بعد إيران بين بلدان العالم حيث تعد نسمة الصين 17ضعفا لنسمة إيران. وحطمت إيران الرقم

القياسي للإعدام في العالم في عام 2017 بتنفيذ نصف الإعدامات المسجلة في العالم.

ويستخدم النظام الإيراني عقوبة الإعدام ضد المعارضين السياسيين وكذلك الأقليات القومية والدينية.

كما يحكم على النساء والأطفال بالإعدام.

وتعلن مراقبة حقوق الإنسان في إيران عن عدد الإعدامات المنفذة في ولاية روحاني في أعوام 2013

إلى 2018 بأنها يبلغ أكثر من 3602حالة، حيث تضم هذه النسبة 34حالة لإعدام القاصرين تحت 18عاما

و86حالة لإعدام النساء و86حالة لإعدام السجناء السياسيين.

وفي عام 2018 تم تسجيل 223حالة للإعدام كمجموع الإعدامات المنفذة من جانب النظام الإيراني

حتى 10أكتوبر/تشرين الأول ويضم هذا الإحصاء 5حالات لإعدام القاصرين دون 18عاما و3حالات

لإعدام النساء و10حالات لإعدام السجناء السياسيين. غير أن الإحصاء الحقيقي يفوق هذا العدد لأن

النظام ينفذ الكثير من حالات الإعدام بشكل سري.

ولا تعتبر أحكام الإعدام في إيران مجرد أسلوب للمعاقبة، وإنما أداة تستخدم للحفاظ على الحكم أمام

السخط الشعبي المتزايد.

وفي نموذج أخير هددت السلطات الإيرانية سائقي الشاحنات بعقوبة الإعدام للحيلولة دون إضراب عام

خاضه هؤلاء. وأعلن محمدجعفر منتظري المدعي العام في البلد أن من يثيرون الإضراب وسائقي

الشاحنات الذين يجعلون زملائهم ينضمون إلى الإضراب بإغلاق الطرق هم قطاع الطرق حيث سوف

تكون عقوبتهم ثقيلة بموجب القانون بما في ذلك عقوبة الإعدام.

كما كان رئيس المحكمة الثورية قد حذر في وقت سابق المحتجين خلال احتجاجات يناير/كانون الثاني

بأنهم قد يواجهون عقوبة الإعدام.

وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، تتناول مراقبة حقوق الإنسان في إيران في هذا

التقرير استخدام عقوبة الإعدام في إيران حيث كانت تنفيذ في الكثري من الحالات قبل إكمال العملية

القانونية ضد الشباب الإيرانيين.

إعدام الأطفال

ينتظر ما لا يقل عن 85مراهقا تحت 18عاما وهم قيد الاحتجاز، الإعدام ولكن العدد أكثر من ذلك بكثير.

ومن بين الذين يهددهم خطر الإعدام هم محمد كلهري وحميد أحمدي وأبوالفضل نادري وبابك بولادي

ومهدي خزائيان وبوريا طبائي ومحمد صالحي ومهدي بهلولي ومحمدرضا حدادي وصالح شريعتي.

إعدام الأطفال -min
وطبقا لاتفاقية حقوق الطفل، تعتبر المرأة أو الرجل دون 18عاما طفلا، وبالتالي من يرتكب الجريمة

وهو دون 18عاما، فهو طفل وينبغي عدم تنفيذ عقوبة بحقه، تنفذ بحق أشخاص كبار، ولكن الاحتيال

من قبل الجمهورية الإسلامية هو الانتظار ليبلغ المراهق 18عاما ومن ثم يتم إعدامه.

وبالرغم من أن النظام الإيراني وقع عام 1990 الميثاق العالمي لحقوق الطفل ويتعهد بموجبه

بـ«الالتزام بالحد الأدنى من العمر لرفض قانون الجزاء بحيث لا تشمل المسؤولية الجزائية الطفل دون

هذا العمر». غير أن إيران في عام 2013 أضافت ملحقا بالقوانين الجزائية تيسيرا لإعادة المحاكمة في

حق المتهمين المراهقين المحكوم عليهم بالإعدام. وكان النظام الإيراني قد طمأن عام 2016 لجنة

حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة أن يتم تنفيذ هذا الملحق بشكل منظم في حق جميع المراهقين

المحكوم عليهم بالإعدام.

غير أن هذه الوعود لم تحقق حتى اليوم وخلال 9أشهر ونصف في عام 2018 تم إعدام خمسة أطفال

بأسماء محبوبة مفيدي وأبوالفضل جزائي شراهي وعلي كاظمي وأميرحسين بورجعفر وزينب سكانوند

الذين كانوا تحت 18عاما قبل الاعتقال في السجون الإيرانية.

 

إعدام السجناء السياسين

ومنذ مطلع عام 2018 تم إعدام أكثر من 10سجناء سياسيين في السجون الإيرانية.

وتم تنفيذ معظم هذه الإعدامالت رغم تحذيرات دولية من قبل المجتمع الدولي. ومن بين الإعدامات

يمكن الإشارة إلى إعدام السجين السياسي محمد ثلاث ورامين حسين‌بناهي وزانيار مرادي ولقمان

مرادي.


رامين حسين‌بناهي، السجين السياسي من أبناء كردستان اعتقل يوم 23يونيو/حزيران 2017 برصاص

قوات الحرس في مدينة سنندج مما أدى إلى إصابته بالجروح، وحكم عليه بالإعدام بتهمة المحاربة عبر

اشتباك مسلح في محكمة غير عادلة لم تستغرق سوى بضع دقائق بتهمة البغاء والإجراء ضد الأمن

القومي والانضمام إلى المجموعة الكردية المعارضة للنظام، وتم إعدامه يوم 8أغسطس/آب رغم

تحذيرات دولية ودون اطلاع عائلته ومحاميه.

زانيار مرادي ولقمان مرادي، السجينان السياسيان من أبناء كردستان، اعتقلا في يوليو/تموز 2009 من

قبل عناصر المخابرات في سنندج بمدينة مريوان وأرغما على الاعتراف الجبري تحت التعذيب وخلال

محكمة غير عادلة حكم عليهما بالإعدام أمام المرأى العام بتهمة المحاربة عبر الإجراء ضد الأمن القومي

والانضمام إلى المجموعات الكردية المعارضة للنظام واغتيال نجل خطيب الجمعة في مريوان

والتجسس لبريطانيا. رغم وجود حالات للمخالفة في القضية خاصة فيما يتعلق بالقتل وعدم وجود

وثائق دامغة، تم إعدامهما يوم 8أغسطس/آب دون اطلاع عوائلهما ومحاميهما.

محمد ثلاث من الدراويش الكناباديين اعتقل يوم 19فبراير/شباط 2018 بتهمة قتل ثلاثة عناصر

للشرطة. وصدر الحكم عليه بالإعدام ونفذ بينما كانت قضيته مليئة بعيوب قانونية عديدة، خلال

محاكمة غير عادلة واعتمادا على اعترافات إجبارية تحت التعذيب.

 

عدد السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في السجون الإيرانية

طبقا للتقارير الواردة أكثر من 1737سجينا محكوم عليهم بالإعدام في يقبعون في سجون رجايي‌شهر

بمدينة كرج (406أشخاص) في قزلحصار (1000شخص) وفي أروميه (166شخصا) وفي زاهدان

(145شخصا) وفي أصفهان (20أشخاص) حيث 120واحدا منهم تحت 25عاما.

سجن رجايي‌شهر بمدينة كرج
في الردهة 2 لهذا السجن المعروف بدارالقرآن حكم على 120سجينا بالإعدام من أصل 160سجينا.


وفي الردهة 3 لهذا السجن ينتظر أكثر من 120سجينا حكم الإعدام (القصاص). واتسعت هذه الردهة

ما يقارب 210سجناء بحيث أن نصفهم محكوم عليهم بالإعدام.

في الردهة 10 حكم على 86سجينا بالإعدام. وتتسع هذه الردهة لـ264سجينا حكم على 86منهم

بالإعدام وبالنتيجة ثلث السجناء في الردهة 10 لسجن رجايي‌شهر هم محكوم عليهم بالإعدام. وفي

ردهة الشباب في هذا السجن هناك نحو 80سجينا محكوم عليهم بالإعدام. وفي هذه الردهة نحو

180سجينا تحت 25عاما حيث حكم على 80واحدا منهم بالقصاص. وتم اعتقال العديد من المحكوم

عليهم بالإعدام قبل 18عاما.

 

سجن قزلحصار

في الوحدة 2 لسجن قزلحصار يقبع أكثر من 1000سجين محكوم عليهم بالإعدام من جراء تهم متعلقة

بالمخدرات والجرائم الاجتماعية الأخرى.

سجن أروميه المركزي

في الردهة 10 لسجن أروميه المركزي يقبع أكثر من 166سجينا محكوم عليهم بالإعدام.

وفي الردهات 1 إلى 4 في هذا السجن يقبع 113سجينا محكوم عليهم بالإعدام وفي الردهتين 1و2

للصحة النفسية 8سجناء محكوم عليهم بالإعدام وفي الردهة 12 لهذا السجن وهي ردهة السجناء

السياسيين هناك نحو 3سجناء محكومين بالإعدام وفي ردهة الشباب 6سجناء وفي الردهة 15 يقبع

36سجينا محكوم عليهم بالإعدام.

 

سجن زاهدان المركزي

في سجن زاهدان المركزي هناك 145سجينا محكوم عليهم بالإعدام. ومن بين هؤلاء السجناء المحكوم عليهم

لدى 15منهم أحكام سياسية و130واحدا منهم أحكام متعلقة بالمخدرات وبقية الجرائم الاجتماعية.

سجن دستكرد في أصفهان
في سجن دستكرد بمدينة أصفهان يقبع 20سجينا محكوم عليهم بالإعدام بتهم متعلقة بالمخدرات والجرائم

الاجتماعية الأخرى.

 

أكثر من 1591سجينا ينتظرالإعدام في سجون إيران