الثوار يصعدون تجاه النظام الفاسد بالعراق: نريد حماية دولية من القتل والاستهداف
المصدر: بغداد بوست
الثوار يصعدون تجاه النظام الفاسد بالعراق: نريد حماية دولية من القتل والاستهداف – خبراء: الوضع الأمني في العراق يخرج عن السيطرة بسبب جهات ميليشاوية ومجهولة تدفع للفوضى التامة
جاءت المطالب التي رفعها ثوار العراق، وأكدوا فيها على ضرورة توافر حماية أممية ودولية لهم من الخطف والقنص والاستهداف، لتؤكد على أن العراق بلد غير آمن على أبنائه، وتدفع بمزيد من الغموض حول الجهات التي توجه القوات الأمنية والميليشيات لاستهداف المتظاهرين وقتلهم في الساحات.
ووفق خبراء، فإن الساعة تنذر بمزيد من الخطر في العراق مع استمرار التظاهرات المهيبة من ناحية واستهدافها من جانب قوات أمنية وميليشيات وجهات مجهولة من ناحية أخرى.
وفيما توافد أعداد المتظاهرين إلى ساحات التظاهر في بغداد، الجمع، اتخذت إجراءات احترازية في الناصرية لتأمين المتظاهرين الذين طالبوا بتدخل الأمم المتحدة لتحقيق مطالبهم وحمايتهم.
وجاء ذاك بعد أن أطلق ناشطون دعوات لتظاهرة كبرى في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، وساحات الاعتصام في المحافظات الجنوبية، تنديدا بعمليات القتل المستمرة للمتظاهرين السلميين.
وتأتي الدعوات، للضغط على الطبقة السياسية من أجل تسمية رئيس للوزراء وتحديد موعد محدد للانتخابات المبكرة والمصادقة على قانون الانتخابات.
من جهته، أكد الناشط المدني، علاء الركابي، عن استعداداتهم وجاهزيتهم لتنظيم مسيرة كبرى من جميع المحافظات باتجاه ساحة التحرير ببغداد لإيصال صوت المتظاهرين للعالم.
وفي مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، طالب المحتجون برحيل قائد شرطة المحافظة. المحتجون قاموا بتعليق صور القائد وكتبوا عليها عبارة “ارحل يا قاتل”.
كما أفادت، مصادر، بأن المتظاهرين في ساحة الحبوبي، وسط الناصرية بمحافظة ذي قار، علقوا، لافتة بـ6 لغات تطالب بتدخل الأمم المتحدة لتحقيق مطالب المتظاهرين وحمايتهم.
المتظاهرون شددوا على ضرورة تشكيل حكم انتقالي في العراق للعبور من الأزمة الحالية، كما طالبوا بالتخلص من الأحزاب الفاسدة وإنهاء ظاهرة القتل والخطف والتهديد.
وفي محاولة يائسة، لاستعادة صورته في الشارع بعد ان سقطت في الوحل، دعا مقتدى الصدر على “تويتر” إلى مظاهرة شعبية حاشدة في بغداد للضغط على الساسة لتشكيل الحكومة وفق تطلعات المرجعية والشعب، كما دعا لاعتصامات سلمية حاشدة قرب المنطقة الخضراء بالتنسيق مع القوات الأمنية. وقال الصدر: “لنا خطوات شعبية تصعيدية أخرى”.
من جانبها، دانت كندا و16 دولة استخدام القوات الأمنية وميليشيات الحشد الإرهابي العنف المفرط ضد المحتجين، مطالبين الحكومة بإجراء تحقيق موثوق في قضية قتل المتظاهرين.
في سياق آخر، تراجعت حظوظ محمد توفيق علاوي للتكليف بتشكيل الحكومة المقبلة، بسبب خلافات بين الأحزاب السياسية، فيما يجري البحث عن أسماء جديدة للترشح لرئاسة الوزراء.
فيما أفادت مصادر مطلعة بأن بعض القوى السياسية قدمت رئيس جهاز المخابرات الحالي، مصطفى الكاظمي، مرشحا بديلا، بينما أفاد القيادي في تحالف الفتح نسيم عبدالله، بوجود اتفاق بين القوى السياسية الشيعية على ترشيح شخصية غير جدلية ولم يعلن عن اسمها حتى الآن.
وقال خبراء، إن طلب حماية دولية من جانب المتظاهرين يفضح النظام السياسي الهش في العراق. كما يكشف تداخل عناصر إيرانية وجهات مجهولة بغرض تأجيج الوضع بالعراق وإخراجه عن السيطرة.