الجنرال جاكين: النظام الإيراني لم يكن بهذه العزلة قط
الجنرال جاكين: النظام الإيراني لم يكن بهذه العزلة قط – قال الجنرال جاكين المساعد السابق لرئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي في مقابلة مع قناة فوكس نيوز 3 أبريل بشأن مساعي نظام الملالي لإثارة الحروب في المنطقة: لا يجب علينا أن نرخّي حبل العقوبات بل يجب أن نستغل كل فرصة لتوسيع العقوبات.
لم يكن النظام هجوميًا بقدر ما هو عليه الآن. الشعب الإيراني يكره النظام أكثر من كورونا والنظام تستر الآن بشأن الحقائق بخصوص كورونا ولم يحم أرواح المواطنين.
النظام تحول الآن إلى عنصر منبوذ دوليًا ولم يكن منعزلا بهذا القدر قط…
إن التعبئة السياسية والدبلوماسية لنظام الملالي في هذه الأيام لرفع العقوبات هو جدول الأعمال والسياسة المفضلة عن أي أزمة أخرى. ويعاني الشعب الإيراني من وباء كورونا الفتاك وغزو الفيضانات المدمرة وحتمية بقاء المواطنين في منازلهم، لكن نظام حكم ولاية الفقيه وحكومته منهمكين في إنقاذ أنفسهم والخروج من العذاب الذي حل بهم في ضوء العقوبات الدولية.
وفي حين أن كل حكومة تظهر مصداقيتها في كيفية مكافحة وباء كورونا وتحديد أولوياتها في مثل هذه الظروف، نجد أن أولوية نظام الملالي ليست الحرب الشاملة للقضاء على وباء كورونا، بل التعبئة وإطلاق حملة لرفع العقوبات:
إذ قال روحاني في اجتماع مجلس الوزراء في 26 مارس: “بدأت وزارة الخارجية مساعيها الدؤوبة لكي يصدق مجلس الأمن على قرار يقضي برفع جميع العقوبات في ظل تفشي وباء كورونا”.
وبادر بعيدي نجاد، سفير نظام الملالي في بريطانيا بإطلاق حملة لجمع التوقيعات بغية الضغط على أمريكا لإلغاء العقوبات.
وأطفقت اللوبيات الصحفية لنظام الملالي في أمريكا وأوروبا على نشر مقالات لعلها تتمكن من رفع العقوبات عن كاهل هذا النظام اليائس.
إذًا، على الرغم من كل الحقائق الملموسة والمؤكدة والوثائقية والموضوعية والنقدية، ما هي المشكلة في مكافحة وباء كورونا في إيران المنكوبة بالملالي؟ هل في العقوبات؟
وتتجسد الإجابة على هذه الحقيقة في المثل القائل “لايعلم ما في الخُف إلا الكلب والإسكاف” إذ إن الشغل الشاغل لنظام الملالي هو الحفاظ على بقائه على حساب التستر على حقيقة وباء كورونا إلى أن اضطر إلى الإعلان عن وجود الفيروس بسبب الوفيات اليومية الناجمة عن هذا الوباء في قم ويبقى الشعب الإيراني مصدومًا في خانة اليك ويصل به الحال إلى أن يعيش في وضعه المأساوي اليوم.
الحقيقة هي أن ما لا يشكل مشكلة بالنسبة لنظام الملالي على الإطلاق وليس سببًا في المشكلة هو التومان والدولار. فالشعب الإيراني كان قبل فرض العقوبات على نظام الملالي يعاني إلى حد كبير من الفيروسات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، حيث أن البنوك والمؤسسات الحكومية المفترسة لم تقم بواجبها على الإطلاق ومن باب الشذوذ والانحراف كرست نفسها لخدمة نظام الملالي ونهبت مختلف طبقات المجتمع.