الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

لماذا يعد المجيء بـ ابراهيم رئيسي الى سدة الحكم بمثابة المرحلة النهائية للنظام الحاكم ؟

انضموا إلى الحركة العالمية

لماذا يعد المجيء بـ ابراهيم رئيسي الى سدة الحكم بمثابة المرحلة النهائية للنظام الحاكم

لماذا يعد المجيء بـ ابراهيم رئيسي الى سدة الحكم بمثابة المرحلة النهائية للنظام الحاكم ؟

لماذا يعد المجيء بـ ابراهيم رئيسي الى سدة الحكم بمثابة المرحلة النهائية للنظام الحاكم ؟-خامنئي الذي يغرق في حالة من الذعر والرعب من تبعات ردود أفعال الشعب الايراني والتيارات السياسية في ايران بسبب مجيئه برئيسي الى صدارة سدة الحكم لم يكن لديه خيار سوى أنه مجبر على اتخاذ قرار على المجيىء بابراهيم رئيسي الى رئاسة الجمهورية، وأكثر ما زاد من خوف خامنئي ودفع به الى المجيىء برئيسي هو تلك الموجة القوية من الدعم الموجه للشعب وللمقاومة الايرانيين، وهذا ليس على صعيد ايران فحسب بل حتى في الصحافة العالمية ومواقف ورؤى المنظمات والجمعيات الدولية والكثير من الدول، إنه تحول عظيم لا مثيل له وفي نفس الوقت بمثابة ناقوس خطر موجه ضد سلطة علي خامنئي ناقوس خطر يربك جميع اركان سلطته.

    ولتعزيز الايضاح في قرائتنا واستعراضنا لهذا الملف نورد بعض المواقف والتصريحات التي تعبر عن الحقائق التي تشرح حال نظام ايران وتدين أفعاله وتبطل شرعيته، وفي الوقت ذاته تدعم وبشكل مباشر الشعب والتيارات السياسية الايرانيين ومنها ما يلي :-                                     

  •  أعلنت منظمة العفو الدولية مباشرة وفور إنتهاء عرض مسرحية انتخابات النظام : (أن ابراهيم رئيسي الذي بات رئيسا للبلاد كان من فرق الموت في سجون طهران، وأعدم بشكل منافي للقوانين عشرات الالاف من السجناء السياسيين سنة 1988 ، وهو بذلك مرتكبا لجرائم ضد الانسانية، ونتيجة لجرمه يجب أن يكون قيد التحقيقات الجنائية)
  • قال كوفلر مفوض حقوق الانسان في وزارة الخارجية الالمانية بعبارات دبلوماسية: (إن هذه لشيء مثير للقلق أن يكون رئيس الجمهورية المنتخب ممن لم ينأوا بانفسهم عن انتهاكات حقوق الانسان) وبمعنى أدق أن رئيس الجمهورية المعين كان ممنتهكا لحقوق الانسان ومرتكبا لجرائم ضد الانسانية وقد صاغها كوفلر في عبارة دبلوماسية تحمل الإدانة ولكن بصورة خفيفة مختزلة.
  • كذلك نشرت وكالة أنباء رويترز تقريرا بعنوان : ( واشنطن وجماعات حقوق الانسان يؤكدون بأن إبراهيم رئيسي مسؤولا عن إعدام عشرات الالاف من السجناء السياسيين خارج القضاء وبصورة غير قانونية سنة 1988.) 
  •  كتبت صحيفة وال ستريت جورنال : ( قام رئيسي بإعدام عشرات آلاف المعارضين خارج القضاء بصورة غير قانونية سنة 1988.)      
  • قال (جاويد رحمن) مقرر حقوق الانسان التابع للامم المتحدة : ( في الوقت الذي أصبح فيه ابراهيم رئيسي رئيسا للنظام، حان الوقت الذي نبدأ فيه تحقيقات بشأن الاحداث التي حدثت سنة 1988، وكذلك دور الافراد المشاركين فيها، وبدون ذلك فإننا قلقون جدا بخصوص هذا الرئيس والدور الذي لعبه في إعدامات سنة 1988.)

عواقب وحدة وعزلة نظام خامنئي الأحادي 

   بهذا القرار الذي اتخذه خامنئي يكون قد جمد كل الحلول اللازمة لحل مشاكل وازمات نظامه سياسيا واجتماعيا واقتصاديا :

أولا /  بمقاطعة الشعب غير المسبوقة لعرض مسرحية الانتخابات يكون قد اسقط النظام، وابرز وأعلن عدم شرعية النظام من جهة، ويكون قد طالب باسقاط وتغيير النظام من جهة أخرى، وهذا ما اثبتته مقاطعة الشعب لمسرحية انتخابات النظام.

ثانيا / إن سياسة الانكماش هذه التي يتبعها النظام وقراره بتعيين إبراهيم رئيسي في منصب رئيس جمهورية الملالي بواسطة علي خامنئي، ما هي إلا إستعراض للنظام وهو في أوج ضعفه وانكساره.

ثالثا / الخط الذي رسمه علي خامنئي لنظامه يبعث الى تقارب القوى والتيارات التدميرية الساعية للاطاحة أكثر فأكثر، وهذه القوى والتيارات شئنا أم أبينا هي واقعة ومندرجة في جبهة واحدة وتتقاسم الادوار، وستكون أكثر قربا من بعضها البعض في المستقبل القريب، وبالعودة بالذاكرة الى الماضي فإن الحال على نفسه مثلما حدث في إنتخابات رئاسة الجمهورية سنة 1979 التي اجتمعت فيها إضافة الى عموم الشعب الايراني كل التيارات السياسية الوطنية والمناطقية، واجمعوا جميعا على ترشيح السيد مسعود رجوي والتاريخ يعيد نفسه ثقافة حب  السلطة والسعي للقفز عليها تتصدر الموقف وعلي خامنئي يفعل اليوم ما تعلمه من الخميني بالامس في 1979 عندما خاف خميني وأرعبه فوز السيد مسعود رجوي كمرشح شعبي ثوري، واستنادا الى خوفه ورعبه إعتبر السيد مسعود رجوي عدوا له فبيت نيته وجمع جمعه وأزاح السيد رجوي وحذفه وفعل ما يفعله الاعداء مع من لا يضمر لاحد العداء.

عبور منعطف تاريخي

     بالمجيىء بإبراهيم رئيسي الى رأس السلطة تكون القضية الايرانية قد عبرت منعطفا تاريخيا كبيرا، منعطفا ابرز أكثر من ذي قبل حجم الحدود الكبيرة الفاصلة بين الجبهتين المتخاصمتين الى حد العداء جبهتي (الديكتاتورفي مواجهة جبهة الشعب).

    إن أول عقبة ستواجه ابراهيم رئيسي الذي إعتلى منصب رئاسة جمهورية الملالي معينا من قبل علي خامنئي في أول ظهور له أمام الصحافة والاعلام هي مجزرة القتل العام للسجناء السياسيين سنة 1988، حيث يعتقد المحللون بأنه من المستبعد أن يتخطى رئيسي هذه العقبة، فهذه القضية قد إنتقلت وتوسعت من مرحلة الاهتمام المحلي في ايران والمنطقة الى اهتمام الرأي العام العالمي، وفي أول مؤتمر صحفي لابراهيم رئيسي قال له مراسل الجزيزة ( في اليوم الذي تم انتخابك فيه قالت منظمة العفو الدولية بانك يجب أن تخضع للمحاكمة بسبب ارتكابك جرائم ضد الانسانية)، فأجابه رئيسي قائلا (إن كل ما فعلته هناك كان دفاعا عن حقوق الانسان)وأي اعتراف وخوف وقلق باطني هذا الذي جاء رده معبرا عنه.

    ويأتي هذا الحجم من الكراهية التي يحملها إبراهيم كردة فعل ونتيجة مجهود عظيم تقوم به حركة المطالبة بدماء شهداء مجزرة عام 1988، فالموجة الجديدة من حركة المطالبة هذه جاءت بعد مطالبة السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في عام 2016 وقد انتشرت بقبول وتفاعل في جميع أنحاء ايران والعالم، وفي السياق ذاته خرج الى العلن ملف صوتي في شهر اب/ اغسطس 2016 يعرض محادثة صوتية في لقاء بين منتظري الذي كان ثاني شخصية في ايران بعد خميني والجلاد ابراهيم رئيسي وأخرين من فرق الموت الذين شاركوا في مجزرة 1988 حيث قال منتظري لهم منتظري (برأيي أن هذه الجريمة هي اكبر جريمة في تاريخ الجمهورية الاسلامية وقد تمت على ايديكم) وعند سؤال ابن منتظري عن سبب انتشار هذا الملف الصوتي بعد 28 سنة (اشار الى أن السبب يعود للفضاء الذي اوجدته الحركة المطالبة بدماء الشهداء وقال إن هذا الموضوع يجري بحثه في الوقت الحاضر وبشكل مستمر في اروقة النظام).

الفائز في عرض انتخابات النظام الايراني

    ليس خافيا على احد أن الفائز الاساسي في انتخابات النظام الاخيرة هو الشعب الايراني الذي عقد العزم على وضع نهاية لنظام الاجرام والنهب والخداع، واستنادا الى الاحصائيات والارقام التي أثبتت أن اكثر من 90% من الشعب قد قاطعوا الانتخابات، ولم تنكر وسائل ومصادر اعلام النظام أكثرية الشعب لم يشاركوا فيها.

الرؤية والتوقعات

    اليوم وبعد توطيد النظام وفقا لمخطط ولي الفقيه علي خامنئي بعد استيلائه على السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية)، وبصنيع علي خامنيي هذا فإنه يكون قد كتب نهاية العرض بنفسه، إن مرحلة نهاية النظام قد بدأت وسيشهد العالم على انتصار الشعب الايراني في دورة رئاسة الجمهورية هذه على النظام النظام الدكتاتوري، ولأجل هذا الهدف تعلن المقاومة الايرانية تأسيس جيش التحرير الخامس ومراكزه الثورية تحت شعار “قاتل حتى نقاتل” وصولا الى قيام الانتفاضة الملتهبة وتوجيه الضربة الاخيرة لهذا النظام الدكتاتوري الفاشي الحاكم، واعلاء صوت الشعب باقامة الحرية والديمقراطية، وهذا ما هو متوقع.

المؤتمر السنوي للمقاومة الايرانية

    في هذا الاطار وبهذا الصدد وبهذه الرؤية ستقيم المقاومة الايرانية مؤتمرها ولقائها السنوي (مؤتمر ايران حرة) بتقنية الاونلاين في مدار وفلك جديدين وذلك بتاريخ 10-يوليو 2021 وهو للبحث والحديث في قضية ايران، ومتوقع أن يشارك فيه مئات الالاف من الايرانيين، ومئات الوزراء والسيناتورات والبرلمانيين والشخصيات الدينية والهيئات والوفود السياسية والاحزاب، وقد حظي هذا المؤتمر قبيل انعقاده باهتمام عالمي واسع.

m_abdorrahman@

لماذا يعد المجيء بـ ابراهيم رئيسي الى سدة الحكم بمثابة المرحلة النهائية للنظام الحاكم ؟ بقلم عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*

*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.