الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

العتالون بين مطرقة الفقر وسندان الطلق الناري!

انضموا إلى الحركة العالمية

العتالون بين مطرقة الفقر وسندان الطلق الناري!

العتالون بين مطرقة الفقر وسندان الطلق الناري!

 

العتالون بين مطرقة الفقر وسندان الطلق الناري!

 

 

 

العتالون بين مطرقة الفقر وسندان الطلق الناري! – إن قتل العتالين على الحدود الغربية للبلاد هو إحدى جرائم نظام الملالي المستمرة، حيث قتل حرس الحدود وأصابوا ما لا يقل عن 35 عتالًا خلال الفترة من 21 مايو 2020 حتى 14 يونيو 2020 فقط.

 

وهذا الرقم كبير بشكل ملحوظ مقارنة بالأعوام الماضية، ولاسيما في ظل ظروف اتجه فيها عدد كبير من سكان الحدود الغربية للبلاد إلى العمل في العتالة بسبب البطالة والأزمة الاقتصادية التي اجتاحت البلاد. 

 

ويطلق عليهم سكان المنطقة الحدودية “شهداء البحث عن لقمة العيش”، ومن بين هؤلاء العتالين مايلي أسماؤهم.

 

أرسلان عبد اللهي – أرسلان أحمدي – توران أحمدي – رودان أحمدي – إبراهيم جورديزج – عثمان صالحي – فرهاد كتشانلو – كامران كولان – كامران مولانيا

 

لا يوجد خبز على السفرة، وليس هناك عمل لكسب المال، وسكان هذه المنطقة مضطرون إلى أن يسلكوا الطريق الوعر المليء بالصخور، والجبال الحدودية لكي يحصلوا على لقمة العيش من خلال العمل في العتالة، بيد أن قوات حرس نظام الملالي المجرمين يطلقون عليهم النار. 

 

وأدت هذه الجرائم إلى الكراهية العامة لنظام الملالي لدرجة أن وسائل الإعلام الحكومية أيضًا اضطرت إلى الاعتراف بها وتسليط الضوء على ردود الفعل عليها.

 

فعلى سبيل المثال، كتبت صحيفة “جهان صنعت” الحكومية في هذا الصدد: “يكفي القيام بزيارة لمدن المناطق الغربية للبلاد، حيث أن  أكثر من 40 في المائة من أهالي هذه المناطق عاطلون عن العمل، حتى أنهم ينقلون حمولة وزنها 100 كيلوجرام عبر الحدود مقابل 70000 تومان يوميًا. ونجزم بأن شخصين من العتالين فقدا حياتهما مؤخرًا في هذا الطريق الوعر. ونظرًا لأن مسؤول المنطقة الموقر لا يفكر في وسيلة لتوفير الوظائف فيها، فإن الناس مضطرون إلى قبول أي عمل لتوفير لقمة العيش لعائلاتهم. 

 

هذا وتمارس قوات حرس نظام الملالي التهريب الرسمي من خلال  100 رصيف ميناء خاص والاستيراد بدون رقابة، بيد أن التهريب لا يقتصر على قوات حرس نظام الملالي. وقال عضو في مجلس شورى الملالي المنتمي لزمرة خامنئي معترفًا بالفساد في نظام الملالي: “إذا افترضنا أن التهريب مرتبط بالعتالين، فهذا غير صحيح ويجب على روحاني أن ينقب عن التهريب في وزاراته، ويلغي التحويلات والتراخيص المزورة لاستيراد السلع غير الضرورية ووحدات الإنتاج”.

 

إن المواطنين المضطهدون في المناطق الحدودية للبلاد، يصارعون الفقر والفاقة من ناحية، ويتعرضون في مساعيهم بحثًا عن لقمة العيش من أجل تمضية أيامهم في الحياة لاطلاق النار من قبل جلادي نظام الملالي، من ناحية أخرى. وبطبيعة الحال يؤدي هذا الأمر إلى زيادة غضب وكراهية أهالي هذه المناطق لنظام الملالي ويدفعهم على المزيد من الوقوف في وجه هذا النظام الفاشي المجرم.