العراق باقٍ وذيول إيران إلى المزبلة.. هتافات مدوية ضد الصدر وهادي العامري
المصدر: بغداد بوست
العراق باقٍ وذيول إيران إلى المزبلة.. هتافات مدوية ضد الصدر وهادي العامري – خبراء: ذيول إيران أمثال الصدر والعامري ونوري المالكي يفسدون المشهد الوطني المهيب وثورة شباب العراق
لن تتوقف ثورتنا بتغريدة صدرية أو وعد إيراني يردده الصدر على مسامع المتظاهرين، شباب العراق في الميدان إلى أن تتحقق مطالب ثورتهم، ويقتص لدماء أبنائهم الذين قتلوا بدم بارد خلال التظاهرات.
كانت هذه هى الكلمات، التي ترددت على ألسنة متظاهرو العراق وهتافاتهم المدوية ضد الصدر وهادي العامري وذيول إيران والذين اتهموهم بمحاولة السطو، على ثورة شباب العراق وتصدير وجوه سياسية “كالحة” للمشهد. لن تفيد العراق في شىء.
وكانت قد تجددت التظاهرات في العراق، رفضاً للأنباء التي أشارت في وقت سابق إلى التوافق على اسم محمد علاوي لرئاسة الحكومة، بعد شهرين من استقالة عادل عبد المهدي.
وشهدت مدينة كربلاء (الفرات الأوسط) خروج عدد من المتظاهرين الذين هتفوا ضد هادي العامري قائد ميليشيا بدر (رئيس تحالف الفتح في مجلس النواب) وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، واصفين الرجلين بـ “ذيول إيران”
إلى ذلك، طالب المتظاهرون الأمم المتحدة بالتدخل لحمايتهم من العنف الممارس بحقهم.
بدورهم، رفع محتجو الديوانية في ساحة الساعة لافتات تطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتدخل لإنقاذ العراق.
بالتزامن شهدت العاصمة بغداد، تجدداً للاشتباكات بين المتظاهرين والقوى الأمنية في ساحتي الخلاني والوثبة.
في حين أعلنت قيادة عمليات بغداد، إصابة ضابط ومنتسب بقنبلة هجومية في تقاطع الخلاني وسط العاصمة. وذكر بيان صادر عن القيادة أن “عدداً من المتظاهرين ما زالوا متواجدين في ساحة الخلاني والمناطق المحيطة بها، في حالة احتكاك مباشر مع القوات الأمنية مع استخدام العنف”.
على الجانب السياسي، وبعدما أن أفادت مصادر بحسم اسم محمد توفيق علاوي مرشحاً لرئاسة الحكومة، جدد تحالف “سائرون”، الذي يتزعمه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تأكيده على عدم دخوله بنقاشات مع كتل سياسية لتسمية مرشح رئاسة الوزراء.
وقال النائب عن التحالف، غايب العميري، إن “التحالف لم يشترك مع أي جهة سياسية لتسمية رئيس الحكومة، وأوكل هذه المهمة للجماهير”، داعياً “وسائل الإعلام كافة إلى توخي الحذر بنقل المعلومات، وأن لا توهم الشعب العراقي بأخبار عارية عن الصحة”.
يذكر أن تحالف “سائرون” كان حذر في وقت سابق من استمرار التأجيل والمماطلة بشأن ملف اختيار مرشح الحكومة الجديدة، مبيناً أن “مسألة ترشيح شخصية لشغل منصب رئاسة الحكومة المؤقتة تأخرت كثيراً وأن جميع الكتل السياسية باتت متفقة على الإسراع بحسم هذا الملف لما يسببه من تداعيات انعكست سلباً على الواقع المحلي بمختلف جوانبه”.
كما عبر نواب “سائرون” عن أملهم بأن “يكون رئيس الجمهورية، برهم صالح، صاحب المبادرة بترشيح شخصية وفق مواصفات ساحات التظاهر (مستقل – كفوء – غير جدلي) يستطيع أن يسير بالبلاد إلى بر الأمان، وأن يقوم بتشكيل حكومة قوية تأخذ على عاتقها تحقيق المطالب المشروعة للمتظاهرين السلميين”.
في المقابل، أعلن ائتلاف دولة القانون، برئاسة نوري المالكي رفضه لهذا الترشيح. كما ذكر رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، أنه لم يكن طرفاً بأي توافق على مرشح لرئاسة الحكومة العراقية.
فيما اعتبر محتجو العراق، أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر غدر بهم. وفي بيان شديد اللهجة ضد الزعيم الشيعي، اعتبرت اللجنة التنسيقية للتظاهرات أنه خان “الأحرار” في إشارة إلى المتظاهرين.
كما أكدت اللجنة “أن متظاهري العراق لم يخرجوا إلى الساحات بفتوى دينيّة أو تغريدة صدريّة”، داعية الصدر ألا يراهن وأنصاره على نفاد صبر المحتجين.
كما اتهمت التنسيقية زعيم التيار الصدري بركوب موجة الحراك، ومحاولة استغلاله. وأكدت أن المتظاهرين باقون في الساحات حتى تحقيقِ المطالب، مشددة على أنهم “لن يكونوا ورقةَ على طاولة المتاجرة السياسة كما فعل الصدر”، بحسب ما جاء في البيان.
وألمحت التنسيقية إلى أن “تخلي الصدر وخيانته للمتظاهرين سيكون ثمنها رئاسة الحكومة القادمة، بحسب ما وعدته إيران.
وجاء البيان جاء بعد ساعات من سحب رجل الدين الشيعي القوي دعمه للحراك، مما دفع أتباعه لحزم أمتعتهم ومغادرة مخيمات الاحتجاج.
ذيول إيران يفسدون المشهد المهيب في العراق حيث الشباب والرجال والفتيات يخرجون للمطالبة بعراق جديد.