الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

العراق .. صقل الحراك الشعبي ، خطوة كبيرة نحو النصر

انضموا إلى الحركة العالمية

العراق .. صقل الحراك الشعبي ، خطوة كبيرة نحو النصر

العراق .. صقل الحراك الشعبي ، خطوة كبيرة نحو النصر

العراق .. صقل الحراك الشعبي ، خطوة كبيرة نحو النصر

 

 

العراق .. صقل الحراك الشعبي ، خطوة كبيرة نحو النصر – شهد العراق و انتفاضة الشعب العراقي المستمرة منذ أربعة أشهر أحداثاً حاسمةً یومي الجمعة والسبت (24 و25 ینایر2020).

في یوم الجمعة فشلت مسرحیة المظاهرة المضادة التي دعا لها “مقتدی الصدر” من “قم” وأعدّ لها نظام الملالي بکل ما أوتي من قوة وروّج بأنها ستکون “ملیونیة” تشارك فیها جمیع الأطیاف العراقیة.

وقام “مقتدى الصدر” بنفسه بختم فشل المظاهرة بتذمره من «المتظاهرين في ساحة التحرير وغيرها من المحافظات العراقية الذين شككوا فيه»، وصرّح بأنه سيسعی من الآن فصاعداً تجنّب التدخل في شؤون المتظاهرین سواء کانت لصالحهم أو ضدّهم.

 

الهزائم المتتالیة

فشل هذه المظاهرات المضادة هو أول حلقة في سلسلة المؤامرات التي سعى النظام الإیراني من خلالها إلى تفكيك مركز الانتفاضة في ساحة التحرير ببغداد، و عقب هذه الهزيمة لجأ النظام إلى القوات القمعیة الحکومیة في العراق.

في الساعات الأولى من يوم السبت، اقتحمت قوات الأمن ساحات الاعتصام في بغداد ومدن عراقية أخرى، وأضرمت النیران في خيام المتظاهرین وحاولت تفريقهم بإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع واستهدافهم بشکل وحشي.

قوات الأمن اصطدمت بمقاومة المتظاهرین والشباب الأبطال، واضطرت إلی الانسحاب بعد ساعات من عملیات الکرّ والفرّ وسقوط عدد من المتظاهرین مضرّجین بدمائهم الذكية.

قبل هذا الهجوم الوحشي، قامت قوات “مقتدى الصدر” المتواجدة بین قوات المقاومة بفكّ الخيام ومغادرة ساحة التحرير.

في دعوة لها نوّهت اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة أكتوبر، للشباب الأحرار والطلاب الثوريين بأنّ: «خروج مجموعة تابعة وصغیرة مقارنة بالحشود المنتفضة لن يكون له أي تأثير على إرادة الشعب». وحثّت الدعوة الشباب الثوري العراقي على الانضمام إلى متظاهري ساحة التحرير وتعزيز صفوفهم ضد الأحزاب والميليشيات.

وقد استجاب الشباب الناضج والثائر للدعوة علی الفور، وشهدت ساحة التحریر والمدن العراقية الأخرى تزاحماً شدیداً مساء السبت 25 ینایر، وکان الوافدون إلی ساحات الثورة على استعداد تام لدفع أي ثمن مقابل حصولهم علی الحریة.

 

إعادة توازن القوی في العراق

وهكذا خلال يومي الجمعة والسبت مُني نظام الملالي بضربات قاسیة وهزائم شديدة الوطأة، بینما خطى الشعب العراقي خطوات عظيمة نحو تحقیق النصر:

● في المظاهرة المضادة الفاشلة، لم یتمکّن النظام الإیراني من حشد قواته کما ینبغي لتحریر ساحة “التحریر” من قبضة المتظاهرین العراقیین والاستحواذ علیها.

وصفت اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة أكتوبر ما حدث يوم الجمعة بأنه «استفتاء خالص للشعب العراقي» أظهر بوضوح أنّ الانتفاضة العراقية بقيادة الشباب العراقي هي انتفاضة قوية تحظی بدعم شعبي من جميع أنحاء البلاد.

● في هذه المظاهرة الفاشلة، أحرق نظام الملالي ورقة “مقتدى الصدر” الذي عمل علیها لسنوات. لقد عمل “الصدر” كحصان طروادة لنظام الملالي داخل الحركة الشعبية العراقية واستطاع حشد مجموعات من الناس بشعارات خادعة حول “محاربة الفساد” و”مناهضة الاحتلال الأمریکي”.

لكن خلال أحداث الإنتفاضة الحالية، ارتدّ البعض عن الولاء له عندما أدركوا طبيعته الخبیثة، وفي أعقاب هذا هتف المتظاهرون: «لا مقتدى، لا هادي (العامري) حرة تظل بلادي».

من المثير للاهتمام أن “مقتدى الصدر” قد دعا إلى المظاهرة يوم الجمعة ليس من العراق بل من مدینة “قم” الإیرانیة وتغیّب عن المشارکة فیها في حین یفترض علیه تصدّر صفوف المشارکین! کما تغيّب قادة الميليشيات التابعة للنظام مثل هادي العامري وقيس الخزعلي وفالح الفیاض وغيرهم.

● هكذا عانى النظام من هزائم كبیرة متتالیة في العراق على مدار 48 ساعة، ما یعکس التبعات المترتبة علی تصفیة قاسم سليماني وإزالته من المشهد السیاسي العراقي.

على العكس من ذلك اتخذت الثورة العراقية عدة خطوات نحو النصر على رأسها صقل صفوف الحركة. وهو انتصار للشعب الإيراني والمقاومة الإیرانیة علی السواء.