العراق..فرض رئيس حكومة عميلة بذريعة المساعدة في احتواء مرض كورونا
العراق..فرض رئيس حكومة عميلة بذريعة المساعدة في احتواء مرض كورونا – في ظل حالة الإحباط والعجز والبؤس الناتجة عن الموت المروع والتدريجي لأكثر من 2300 شخصًا من أبناء الوطن الأعزاء جراء تفشي فيروس كورونا في البلاد، فجأة اجتذب أحد الأخبار الاهتمام مثل نعيق الغراب على هامش الخريف:
“أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: نحن مستعدون لمساعدة العراق مكافحة وباء كورونا”.
قاتلان في الملف الأسود في صورة واحدة
نجد في صورة اللقاء أعلاه فالح الفياض، قاتل مجاهدي خلق والشعب العراقي، الذي يحتل منصب مستشار الأمن القومي العراقي، على اليمين، وعلى اليسار الحرسي شمخاني، أحد المتبنين للحرب الإيرانية العراقية وإرهاب الملالي المنفلت، وأرسله خامنئي إلى العراق مطلق الصلاحية كأمين للمجلس الأعلى للأمن، لإعادة المياه إلى مجاريها بعد فشل سياسة ولاية الفقيه فشلًا ذريعًا في العراق واستقالة محمد علاوي.
اتلم المتعوس على خايب الرجا. فكل منهما أكثر إجرامًا من الآخر وملف كل منهما أسود من ملف الآخر.
تقديم عرض للمساعدة في السيطرة على وباء كورونا!
ورد في جزء آخر من هذا الخبر ما يلي:
” قال الأدميرال، شمخاني، اليوم في اجتماعه بوزير الصحة والبيئة العراقي : “نحن على استعداد لنقل تجاربنا في الشؤون الصحية ومكافحة فيروس كورونا”.
وخلال لقائه في بغداد مع الدكتور جعفر علاوي، وزير الصحة والبيئة العراقي، ناقش شمخاني التعاون بين البلدين في مكافحة فيروس كورونا.
وفي إشارته إلى خبرات وعلم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال مكافحة الأمراض المعدية واستئصالها، أعلن عن استعداد بلادنا لتقديم المساعدة للشعب والحكومة العراقية في مكافحة فيروس كورونا”. (وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، 8 مارس 2020)
وتجدر الإشارة إلى أن العقل السليم يتوقف من الصدمة عند سماع خبر “مساعدة العراق في مكافحة فيروس كورونا” . فإمّا أننا يجب أن نقول إن هذا الادعاء كاذب ويرمي إلى الخدعة وجذب انتباه الجانب العراقي، وإما أنه حقيقة ولدى نظام الملالي إمكانيات كثيرة مخصصة للانفاق العبثي على أشخاص معينين والانفاق على الإرهاب.
الانفاق العبثي على أشخاص معينين من جيوب الشعب الإيراني
وإذا افترضنا ذلك جدلًا، يتبادر إلى الذهن فورًا سؤال هام: إذا كان الأمر كذلك، فأين هذه المعدات والإمكانيات الطبية؟ ولماذا لا يتم استخدامها في هذه الحالات الحرجة والطارئة لإنقاذ أبناء الوطن الأعزاء المصابين بفيروس كورونا؟ ولماذا يحدث هذه الأيام مثلما حدث في عصر ناصر الدين شاه، حيث انتشر المرض، وكبد البلاد خسائر فادحة، ونشاهد ضحايا الفيروس يتساقطون وسط الممرات وأمام المستشفيات وحتى في تقاطع الطرق ولم يجرؤ الناس على الاقتراب منهم خوفًا من الإصابة بالمرض؟
نصرف النظر عن الحجر الصحي والإعلان عن حالة الطوارئ والتعبئة الوطنية ونتساءل، لماذا لا توجد أقنعة ومادة الكحول للتعقيم ومطهرات في البلاد، ولا توجد أطقم معدات اختبار كورونا في هذا البلد؟ ولماذا يتعرض الأطباء والممرضين للفيروس بسبب نقص المعدات الطبية المناسبة ويجبرون على استخدام المعدات البدائية لتغطية رؤوسهم ووجوههم وأجسامهم؟ ولماذا لا يوجد أسرة للمصابين الجدد في رشت؟ ولماذا يضطر الطاقم الطبي إلى الوقوف على أقدامهم لأيام كثيرة ويسقطون من شدة التعب ولا بديل لهم؟ ولماذا يتزايد عدد المصابين والضحايا كل لحظة بشكل مطرد ويجتاح وباء كورونا المدن والمحافظات الإيرانية واحدة تلو الأخرى؟
وكيف تفقد ممرضة إيرانية شابة حياتها أثناء خدمتها للمرضى بسبب الإرهاق ونقص معدات الصحة والسلامة، وفي الوقت نفسه يمنح الحرسي شمخاني هدايا ضخمة على حساب الشعب المطحون من أجل تحقيق أهدافه الإرهابية وإعادة العراق إلى إقطاعيته. ومن المثير للاهتمام أن هذا الانفاق العبثي يأتي في وقت أعلن فيه الجانب العراقي بدون مقدمات عن إغلاق حدوده مع إيران لمدة 5 أيام.
السيناريو المحروق بفرض رئيس الحكومة
إن مشاركة شمخاني مع رئيس الوزراء المخلوع بناءً على طلب من الشعب العراقي وصغار وكبار المسؤولين العراقيين وعملاء ولاية الفقيه في العراق، والوعد بتقديم المساعدات في مكافحة فيروس كورونا لن يحل مشكلة لخامنئي وليس له أية قيمة سياسية وإخبارية. فبعد هلاك قاسم سليماني لم يستطع خامنئي أن يجد من يحل محله. إذ إن خامنئي سبق وأن أرسل على أكبر ولايتي يوم الخميس الموافق 13 فبراير 2020 إلى العراق بذريعة تلبية دعوى رئيس “جمعية تقارب الوحدة الإسلامية” يهدف إلى إحياء هيبة ولاية الفقيه المفقودة أثناء لقاءاته في النجف وكربلاء وبغداد. والآن بعد الهزيمة النكراء يريد خامنئي مع الحرسي شمخاني القيام بمحاولة سقيمة لملأ هذا الفراغ، والاتيان برئيس حكومة جديد بفعل لملمة العناصر المنفصلة لنظام الحكم العميل له في العراق.
واستنكرت اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين في تصريح صحفي صدر اليوم 8 مارس بعنوان ” ثوار تشرين يستنكرون زيارة القاتل شمخاني” الزيارة المشبوهة التي يقوم بها رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي للنظام الإيراني “علي شمخاني” للعراق والتي جاءت لتفرض على الشعب العراق رئيسا للوزراء يذعن بالولاء المطلق لإيران بعد أن فشلت أحزاب العملية السياسية الفاسدة وميليشياتها المجرمة في تمرير مرشحيها؛ بسبب إصرار الثوار على رفض كل الأحزاب ومرشحيهم، والمطالبة بإسقاط نظام المحاصصة الطائفية الفاشل وأحزاب الفساد والخراب”.
وأضافت اللجنة: إن استمرار النظام الإيراني الحاقد على العراق وأهله في التدخل في شؤون العراق الداخلية ما هو الا تحدٍ صارخ لإرادة العراقيين الرافضة للوجود الايراني وذيوله الذين نبذهم الشعب العراقي جراء ما تسببوا فيه من خراب ودمار للعراق وسيطرتهم على خيرات العراق ونهب ثرواته والاستخفاف بسيادته التي أصبحت أسيرة للهيمنة الإيرانية في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة.
وقالت اللجنة: إن ثوار تشرين الذين قدموا مئات الشهداء و عشرات الآلاف من الجرحى والمغيبين قسريًا كان لاستعادة الوطن من الذيول والفاسدين بعد أن صدحت حناجر الشهداء والمصابين والشعب العراقي كله بالهتاف الشهير الذي هزّ آفاق الدنيا “إيران بره بره … بغداد تبقى حرة”.
والعراقيون جميعا يستنكرون زيارة شمخاني ولسان حالهم يقول : يا شمخاني عُــد من حيث أتيت فلا أهلا ولا سهلا بك لأنك رمز للقتل والإرهاب وشعب العراق بكل فئاته يرفض وجودك المشبوه، و قراراتك مع عملائك في العراق مرفوضة ولا قيمة لها عند الشعب العراقي الحر، لأن الشعب لن يتراجع إلا باقتلاع أحزابكم وميليشياتكم في العراق؛ ليحيا العراق حرًا أبيًا عربيًا خاليًا من أي تدخل أجنبي خارجي.
وخلاصة القول، فإن كلمة الشعب العراقي وقواته الرائدة تتماشى مع كلمة الشعب الإيراني للحرسي شمخاني وهي:
“بدلًا من أن تقدم المساعدة أنت والولي الفقيه لمكافحة فيروس كورونا، من فضلك أغرب عن وجهنا واحفر قبرك بعيدًا عن بلادنا للأبد وخذ معك ذيولك إلى الجحيم، فنحن نعرف كيفية متابعة مصالحنا الوطنية ولسنا بحاجة إلى وصي”.