قطع الطرق مشروع
العراق ينتفض.. استمرار في قطع الطرق والامن تطلق الرصاص الحي على المتظاهرين
العراق ينتفض.. استمرار في قطع الطرق والامن تطلق الرصاص الحي على المتظاهرين – اليوم الثلاثاء ولليوم الثاني على التوالي، واصل المتظاهرون العراقيون احتجاجاتهم الواسعة وصعدوا من نشاطاتهم منها قطع الطرقات.
فيما أطلقت القوات الأمنية في بغداد والمدن الجنوبية النار على المتظاهرين مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين والشباب. من جانبها أصدرت العفو الدولية بيانا اعتبرت فيه قطع الطرقات من قبل المتظاهرين السلميين أمرا مشروعًا:
وفي بغداد أطلقت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع على مقربة من طريق “محمد القاسم”، من أجل تفريق المحتجين، ما أدى إلى قتل اثنين من المحتجين على الاقل.
مواجهات في بغداد
قطع الطرق في ديالى
ولاحقاً تمكن المتظاهرون من قطع الطريق الحيوي، الأهم في العاصمة بالكتل الخرسانية.
مواجهات في بغداد
مقتل محتج في كربلاء
وفي كربلاء، أفيد فجراً بمقتل أحد المحتجين في مدينة كربلاء إثر إطلاق النار من قبل القوات الأمنية.
وعمدت القوى الأمنية إلى محاصرة المتظاهرين تحت جسر الضريبة من جهة “سريع حي رمضان” وشارع السناتر في كربلاء.
إلى ذلك، قطع عدد من المحتجين صباحاً أغلب الطرق بالإطارات المحترقة في محافظتي النجف (جنوب غربي العاصمة العراقية بغداد) وكربلاء (الواقعة في منطقة الفرات الأوسط)، كما قطعوا جسر الثورة في بابل.
كما شهدت مدينة البصرة حالة من التوتر والكر والفر بين عدد من المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب. وأفيد عن إطلاق نار كثيف في شارع الأندلس، وسط المدينة.
وكانت العاصمة العراقية شهدت أمس أيضاً مواجهات، وأفادت مصادر أمنية وطبية في وقت متأخر الاثنين، أن ستة عراقيين لقوا حتفهم وأصيب العشرات في العاصمة بغداد ومدن أخرى خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد أن تجددت المظاهرات المناوئة للحكومة في أعقاب هدوء استمر عدة أسابيع، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
الثوار يرفضون ترشيح محمد علاوي
واعلنت اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين رفض ثوار الانتفاضة ترشيح”محمد علاوي”، المدان بالفساد، لمنصب رئيس الوزراء.
وقالت اللجنة: ان هذا الترشيح جاء مناقضا لأحد اهم مطالب المعتصمين القاضية بعدم قبول ترشيح اي من العناصر الفاسدة التي تولت مناصب في اجهزة نظام المحاصصة الطائفية التشريعية والتنفيذية الفاشلة والمزورة.
والتي اوصلت البلاد الى هذه الحالة المزرية المتمثلة بالتبعية الكاملة الى ايران وحالة اللاسيادة وتدهور الاوضاع الاقتصادية بشكل مزري بسب استشراء الفساد وهدر اموال العراق باثراء الاحزاب السياسية العميلة على حساب رفاهية الشعب العراقي.
لقد أكد المنتفضون مرارا وتكرارا على ان من سيتولى هذا المنصب يجب ان يكون شخصية وطنية مستقلة مقبولة من قبل الثوار ولا يمت بصلة لنظام المنطقة الخضراء.
لكن يبدو ان هناك اصرارا واضحا على تجاهل مطالب ابناء شعب العراق رغم التضحيات التي بلغت اكثر من (٦٠٠) شهيد وعشرات الالوف من الجرحى ومئات من المغيبين قسريا في سجون المليشيات الطائفية العميلة.
تؤكد اللجنة المنظمة مرة اخرى بان ثوار تشرين الذين انتفضوا ضد نظام المنطقة الخضراء لن يتراجعوا قيد أنملة عن مطالبهم العادلة في ازالة كافة اجهزة النظام الطائفي المقيت برئاساته الثلاث وبرلمانه وازاحة الاحزاب السياسية العميلة التي عاثت بمقدرات العراق وسلمتها الى ايران.
ان العراق البلد العريق ومهد الحضارات الانسانية يستحق ان يحكمه ابناءه الشرفاء بعيدا عن التبعية الى اية جهة كانت، كما ان الجماهير الثائرة لن تقبل باي ترشيح لا تنطبق عليه المواصفات التي رددتها حناجر المنتفضين للأربعة اشهر الماضية.
قطع الطرق حق مشروع
وعبرت منظمة العفو الدولية أمنستي عن خيبة أملها إزاء تقارير تفيد باستخدام قوات الأمن العراقية العنف المفرط ضد المتظاهرين مجددا، في العاصمة بغداد.
وكتبت المنظمة تغريدة على تويتر أمس الاثنين قالت فيها، “تقارير مخيبة للآمال تفيد بقيام قوات الأمن العراقية مرة أخرى باستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين في بغداد”.
وأضافت أنه “من حق كل عراقي أن تكون لديه الحرية في الاحتجاج السلمي، ومن واجب قوات الأمن حماية هذا الحق”.
وأكدت المنظمة إن إغلاق الطرقات جزئيا بشكل سلمي يعد شكلا مشروعا للتجمع السلمي وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأضافت أنه “لا يمكن فرض قيود على الحق في حرية التجمع السلمي إلا عندما يكون ذلك ضروريا مثل فتح طريق للوصول إلى المستشفيات”.
انتفاضة الشعب العراقي التي بدأت في الأول من تشرين الأول / أكتوبر 2019 وقتل فيها لحد الآن 600 من العراقيين على يد القوات الأمنية الحكومية والميليشيات التابعة للنظام الإيراني واصيب أكثر من 25 ألف شخص آخر، تطالب بتغيير النظام السياسي الفاسد الحالي وإنهاء التدخلات الواسعة لنظام الملالي في العراق.