الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

العمق الاستراتيجي لنظام ولاية الفقيه في العراق آخذ في الانهيار

انضموا إلى الحركة العالمية

العمق الاستراتيجي لنظام ولاية الفقيه في العراق آخذ في الانهيار

العمق الاستراتيجي لنظام ولاية الفقيه في العراق آخذ في الانهيار

العمق الاستراتيجي لنظام ولاية الفقيه في العراق آخذ في الانهيار

 

 

 

العمق الاستراتيجي لنظام ولاية الفقيه في العراق آخذ في الانهيار – لقد أدى استمرار انتفاضة الشعب العراقي الدموية الباسلة وانتشارها إلى لفت أنظار وسائل الإعلام العالمية إليها، حيث ذكرت وكالة “رويترز”للأنباء: 

 

تدفق عشرات الآلاف من العراقيين إلى وسط بغداد يوم الجمعة في أكبر حركة احتجاجية مناهضة للحكومة، مطالبين بالإطاحة بقاعدة الطبقة السياسية الحاكمة وفروعها في العراق.

 

ذكر مفوض عراقي لحقوق الإنسان، قُتلت امرأة بعد إصابتها بكبسولة غاز مسيل للدموع وأصيب ما لا يقل عن 155 شخصًا  يوم الجمعة، ولجأت قوات الأمن المتمركزة بالقرب من ساحة التحرير إلى استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص البلاستيكي لتفريق المتظاهرين. ونتيجة لإصابات متشابهة فقد 5 أشخاص حياتهم مساء الجمعة.

 

ذكرت رويترز هذا الأسبوع أن جماعة قوية تدعمها إيران كانت تنوي الانفصال عن رئيس الوزراء العراقي ،عبد المهدي، لكن بعد اجتماع سري حضره قاسم سليماني، تقرر الإبقاء عليه في منصبه.

 

ثم نشرت رويترز تصريحات بعض المتظاهرين العراقيين، من بينها: “قال أحد المحتجين إن العراقيين عانوا كثيرًا من هذه العصابة الشريرة. وهم أولئك الذي جاءوا على متن الدبابات الأمريكية وجاءوا من إيران أيضًا، وهم الآن رجال قاسم سليماني الذين يفتحون النار على الشعب العراقي. 

ويرى المحتجون أن وعود رئيس الجمهورية لا تشفي غليلهم  ويطالبون بتغيير النظام الذي تولى السلطة بعد صدام على أساس طائفي برمته . وقال محتج آخر: ” حتى لو استقال عبد المهدي، فإنهم سوف يعينوا من هو أسوأ منه”. 

وأشارت وكالة ” رويترز” للأنباء إلى أن الاحتجاجات جرت في المدن الأخرى. ففي مدينة الديوانية تدفق حوالي  3000  شخص بمعية العديد من الأسر وأبنائها إلى الشوارع. 

كما كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” في 31 أكتوبر في مقال حول انتفاضة الشعب العراقي: ” إن المظاهرات الحاشدة المناهضة للحكومة في العراق ولبنان التي تكن العداء والكراهية لنظام الملالي عرّضت مصالح إيران فجأة للخطر. كما أنهم لديهم القدرة على إثارة المظاهرات داخل إيران نفسها” .

إذا نجح المتظاهرون اللبنانيون والعراقيون في الإطاحة بحكومتيهما وإضعاف الأحزاب السياسية القائمة على العلاقات العميقة مع قادة النظام الحاكم في إيران فسوف يخسر نظام الملالي الاستثمار المالي والسياسي والعسكري لعقود طويلة. 

 

وأضافت نيويورك تايمز: إن المسؤولين الإيرانيين في الوقت نفسه، يشعرون بالقلق من  انتقال المظاهرات من الدول المجاورة إلى الشعب الإيراني. ولدى اللبنانيين والعراقيين آهات مشتركة مع الشعب الإيراني. وكانت آخر موجة من المظاهرات الشاملة في إيران  عام 2017، وهي تشبه إلى حد بعيد ثورات الربيع العربي، والسبب الرئيسي فيها يكمن في الاقتصاد والبطالة والغضب من الفساد الحكومي.

 

ثم أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى انتفاضة الشعب اللبناني، التي يكمن مطلبها الرئيسي في وضع حد لنفوذ وتدخل نظام الملالي المدمر. وأضافت مشيرةً إلى أن هدف ولي الفقيه هو تشريط جسد الحركة اللبنانية : ” إن نظام الملالي يعول على اللجوء إلى الإرعاب لتفريق المتظاهرين اللبنانيين. ففي يوم الثلاثاء  اقتحمت مجموعة من الميليشيات المدنية ذات الملابس السوداء – ووصفها الآخرون بأنهم من أنصار حزب الله –  موقع المظاهرة الرئيسي في وسط بيروت، وضربوا المتظاهرين وقذفوهم بأبشع الألفاظ ودمروا خيامهم”.

 

وتناولت صحيفة “إيران” لسان حكومة روحاني  الخلاف في نظام الملالي حول كيفية التعامل مع الانتفاضة العراقية بسخرية، وكتبت: “إن العراقيين أنفسهم لم يربطوا ما حل ببلادهم من مصائب حتى بتأثير الشيعة الإنجليزية وفتنة  السفارة الأمريكية “.  ثم كتبت هذه الصحيفة مشيرةً إلى غضب الناس الذين يتجهون إلى المنطقة الخضراء لإقتحام سفارة الملالي واستعدادهم لدفع الثمن من أجل تحقيق أهدافهم: “إن أولئك الذين قتلوا 300 شخص وأصابوا 11000 شخص خلال بضعة أشهر؛ ومع ذلك يتجهون مرة أخرى نحو المنطقة الخضراء في ذروة غضبهم واستيائهم ويحرقون المكاتب الإدارية والمباني الحكومية ، لديهم رغبة وغضب مدمر، ولم يغادروا منازلهم بتوجيه من عدة تغريدات سعودية وإسرائيلية”. 

 

وفي صلاة الجمعة في مدينة قم، كرر سعيدي، إمام صلاة الجمعة المؤقت في قم الخطاب الذي أُمليّ على أئمة جمعة ولي الفقيه، وقال بحماقة إن الحل الوحيد للخروج من الانتفاضة – التي وصفها بأنها فتنة أمريكية –  هو استخدام تجربة الولي الفقيه، أي الاستيلاء على السفارة الأمريكية في بغداد. هذا وطالب الحرسي شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة “كيهان خامنئي” مرتين على الأقل حتى الآن المتظاهرين العراقيين بالاستيلاء على السفارة الأمريكية في بغداد.  إلا أن المتظاهرين، على النقيض من هذا الطلب الأحمق،  حاولوا  أمس الاستيلاء  على سفارة الولي الفقيه لأنهم متأكدين من أن نظام الملالي هو بؤرة الإرهاب والتآمر في العراق، حيث أطلق عناصر الولي الفقيه الرصاص عليهم.  وذكرت وسائل الإعلام  أن عدد الشهداء في هذه الأحداث يتراوح ما بين 3 ألى 5 أشخاص.