الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

القتل المنهجي الكورونائي للشعب الإيراني بالتباعد الذكي لروحاني

انضموا إلى الحركة العالمية

القتل المنهجي الكورونائي للشعب الإيراني بالتباعد الذكي لروحاني

القتل المنهجي الكورونائي للشعب الإيراني بالتباعد الذكي لروحاني

 

القتل المنهجي الكورونائي للشعب الإيراني بالتباعد الذكي لروحاني

 

القتل المنهجي الكورونائي للشعب الإيراني بالتباعد الذكي لروحاني – على الرغم من كل التحذيرات التي يوجهها مسؤولو المراكز الصحية والمحافظين المدنيين وأعضاء مجلس شورى الملالي من خطورة إصابة المزيد من سكان المدن بفيروس كورونا، بيد أن روحاني يسعى بالضغط الإجرامي إلى الإسراع في استهلال الأعمال وتشغيل المصانع والإدارات. والشغل الشاغل لخامنئي وروحاني هو بدء الأنشطة الاقتصادية للبلاد في أقرب وقت ممكن، وقدرتهما على ملء خزانة الحكومة الفارغة من خلال تحصيل جميع أنواع الضرائب المباشرة وغير المباشرة. وبإصابة معظم أبناء الوطن بفيروس كورونا يكون روحاني قد بدأ مذبحة ممنهجة يبررها بخدعة يطلق عليها التباعد الذكي.

  

والجدير بالذكر أن تيدروس أدهانوم، رئيس منظمة الصحة العالمية كان قد حذر المسؤولين في جميع البلدان في 4 أبريل 2020 من التسرع في إعادة فتح الوظائف، وطالبهم بإعطاء الأولولية لمكافحة فيروس كورونا، وأكد على أن السيطرة على هذا الفيروس وإنقاذ أرواح البشر شرط ضروري للمحافظة على الوظائف والاقتصاد في كل دولة.

 

كما حذر سعيد نمكي، وزير الصحة والعلاج في حكومة روحاني في رسالته الموجهة إلى روحاني؛ من إعادة فتح الوظائف والمشروعات التجارية، قائلًا: ” إذا كنا نشهد اليوم تراجعًا في الاضطرابات الأساسية، فإن ذلك يرجع إلى الإجراءات المدروسة، بيد أن أي سلوك غير مدروس سوف يسفر عن أضرار لا يمكن إصلاحها. هذا واعترف إيرج حريرجي،  المساعد العام لوزير الصحة في نظام الملالي، في 20 أبريل 2020 بتفشي وباء كورونا ووصوله إلى ذروته مرة أخرى في مازندران، وحذر من السفر إلى هذه المحافظة، قائلًا: “إياكم والسفر إلى مازندران لأن هذه المحافظة موبوءة ومعرضة للخطر”.

 

وعندما يطلق روحاني أكاذيب متفرعة بوقاحة فجة على شاشة التلفزة أمام شعب يبلغ عدد أبنائه 83 مليون شخص ويعلن عن “أن حالنا في إيران أفضل حالًا من جميع دول العالم في إدارة ومراقبة فيروس كورونا”، لم يعد هناك شك في أن ما لم يشغل بال هؤلاء المخادعين الجلادين المناهضين للبشر هو أرواح الناس. ولهذا السبب لا يصغون لأي تحذير من إصابة المزيد من أبناء الوطن بهذا الفيروس الفتاك.  

 

هذا وذهب روحاني إلى أبعد من ذلك وتبنى خطوة في 21 أبريل 2020 تهدف إلى تفشي فيروس كورونا في البلاد، وأعلن عن عزمه على فتح الأضرحة. قائلًا:  “بعد التشاور مع المؤسسات الدينية والمسؤولين عن الشؤون الصحية في البلاد، تقرر إعادة فتح ساحات الأماكن الدينية بحلول 4 مايو 2020. ومع أن روحاني يتحدث باحتياله وتملقه المعهود واللعب بالكلمات عن التباعد الذكي ويدعي أن هذه الخطة الشيطانية هي رغبة الشعب، ويتحدث عن ولع الناس وحرصهم على زيارة الأضرحة المقدسة. بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد هو :  لماذا لا يتحدث خامنئي وروحاني عن حجم عشق الطلاب وحرصهم على مواصلة الدراسة، ويعلنان عن إغلاق المدارس والجامعات إلى أجل غير مسمى؟ 

 

ومن الواضح للجميع أن الأضرحة تمثل أحد مصادر الدخل الضخم للملالي. وهذا هو السبب في زيادة عدد الأضرحة المقدسة في البلاد منذ عام 1978، عندما تمت الإطاحة بالنظام البهلوي ليصل عددها إلى 11 ألف ضريح في عام  2011 بعد أن كان 1500 ضريحًا.  ومن المعروف أن هذه الأماكن تمثل مصادر دخل ضخم جدًا يدفع إلى الإسراع في إعادة فتحها. هذا وقد ازدادت حركة المرور اليومية في طهران وازداد تراكم حشود المواطنين أمام البنوك والمراكز التي توفر بطاقة الهواتف المحمولة وقرض بمليون تومان لدرجة أنه يبدو وكأن إيران تخلو من فيروس كورونا وأنه مسموح للمواطنين بالتردد بهذه الدرجة من التكدس على مثل هذه  الأماكن وفي الحافلات ومترو الانفاق.

 

وفي مقال بعنوان “مقامرة نظام الملالي بفتح الأوتوستراد وسوق طهران الكبير”، ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء 21 أبريل: في حين أن إيران هي واحدة من أسوأ البلدان المتضررة من تفشي وباء كورونا على مستوى العالم، إلا أن نظام طهران قامر بفتح الأوتوستراد بين المدن وفتح المحلات التجارية في سوق طهران الكبير للسيطرة على فيروس كورونا.  بيد أن البعض يشعر بالقلق من أن تؤدي هذه الخطوة إلى موجة ثانية من التلوث بفيروس كورونا الفتاك.  وأشارت نفس وكالة الأنباء المشار إليها، في تقريرها إلى مقتل العشرات من سائقي سيارات الأجرة وإصابة أكثر من 300 شخصًا منهم.

 

وربما ليس لدى مراسل وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء  معرفة بالملالي الحاكمين في إيران حتى يصف خطوتهم الإجرامية في إعادة فتح الأسواق والمراكز التجارية على أنها نوع من المخاطرة والمقامرة،  بيد أننا إذا انتبهنا إلى تصريحات قادة هذا النظام الفاشي، ولا سيما تصريحات روحاني نفسه، فسوف ندرك أن هذا العمل جريمة تمت عن وعي كامل مع سبق الإصرار والترصد وتتم مراقبة عواقبها.

 

وهذا هو نفس النظام القروسطي الذي واصل الحرب الخيانية على مدى 8 سنوات دون جدوى، وزج بأكثر من مليون فرد من شباب هذا الوطن في أتون الحرب. وهو نفس النظام الفاشي الذي قتل أكثر من 30 ألف سجين بريء في جريمة قتل جماعي في غضون شهرين عام 1988. وخامنئي وروحاني هما نفس الأشخاص الذين استهدفوا بالرصاص برًا وجوًا  أكثر من 1500 شاب من شرفاء الوطن تدفقوا في الشوارع في نوفمبر 2019 احتجاجًا على رفع أسعار البنزين. وكذلك يعتبر الحكام الملالي الآن فيروس كورونا نعمة وفرصة للنظام الفاشي الذي يعاني من الاختناق الاقتصادي لكي يجد مهلة  على حساب أبناء الوطن بالزج بهم في مذبح كورونا.  ولكن لا شك في أن  الأحداث الاجتماعية دائمًا لم ولن تمضي قدمًا بدون توجيه. وإذا كان خامنئي يعتبر كل موت فرصة ونعمة، فيجب علينا أن نحول الموت إلى ساعة الصفر لاندلاع الانتفاضة ودق ناقوس الإطاحة بالقيام بالثورة وخوض حرب شرسة ضد هذا النظام المعادي للبشرية. فقد انتهت مرحلة الاستبداد الديني ونظام الملالي الدجال المعادي للبشرية.