الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

القمع السافر وراديكالية انتفاضة الشعب وفضح الطبيعة الوحشية لنظام الملالي

انضموا إلى الحركة العالمية

القمع السافر وراديكالية انتفاضة الشعب

القمع السافر وراديكالية انتفاضة الشعب وفضح الطبيعة الوحشية لنظام الملالي

القمع السافر وراديكالية انتفاضة الشعب وفضح الطبيعة الوحشية لنظام الملالي

 

 

القمع السافر وراديكالية انتفاضة الشعب وفضح الطبيعة الوحشية لنظام الملالي – ينطوي انتشار أخبار انتفاضة نوفمبر في وسائل التواصل الاجتماعي وفضح الطبيعة الوحشية لنظام الملالي في التعامل مع الشعب والمتظاهرين على مشهدين جديرين بالملاحظة:

أولاً، الكشف عن شدة الكره وانفجار غضب شعب أسير. 

ثانياً، الكشف للجميع عن شعور نظام الأخطبوط المغرور المعمم بالإحباط في السيطرة على الأوضاع التي ادعى أنه يسيطر عليها. 

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة “جمهورى اسلامى”: “شاهدنا في الأسابيع والأشهر الأخيرة مسؤولي الأجهزة الاستخباراتية والأمنية يتحدثون عن سيطرة مجموعاتهم على تحركات العدو” ودائمًا ما يحذرونهم، قائلين: “إن ما هو مهم للغاية في الوقت الراهن هو أن الأجهزة الاستخباراتية والأمنية تحدثت عن تعامل المجموعات التابعة لها مع المتظاهرين”. (صحيفة “جمهورى اسلامى”، 20 نوفمبر 2019)

 هزات الإطاحة والقمع السافر

ولكن عندما انهار كل شيء على رؤوس الملالي ورأوا بأم أعينهم هزات الإطاحة، اضطروا إلى التخلي عن كل العنتريات والتبجح وأدرجوا القمع السافر في جدول أعمالهم.  وأرسلوا قطعان الباسيج المسلح والبلطجية حاملين الفؤوس مرتدين الزي المدني بين المواطنين لقتلهم بإطلاق النار المباشر عليهم من مسافة قريبة أو إطلاق النار على أقدامهم كلما سنحت الفرصة ليتسنى لهم القبض عليهم. وتثبت مقاطع الفيديو، التي تم نشرها بعد فتح الإنترنت لفترة وجيزة جدًا هذه الحقائق. وتدين الصور التي كان لها صدى كبير على الصعيد العالمي، والصور الواضحة التي نشرتها منظمة العفو الدولية لإطلاق النار المباشر من فوق أسطح المنازل ؛ العنف ضد المتظاهرين.

وفي هذا الصدد، قال خبراء الأمم المتحدة: “إننا نشعر بقلق عميق إزاء التقارير المتعلقة بالقتل والإصابات والاستخدام المفرط للعنف ضد المشاركين في المظاهرات.  ولا شك في أن انقطاع الإنترنت بهذا الشكل في جميع أنحاء البلاد ينطوي على هدف سياسي. فمثل هذا الإجراء غير الشرعي لا يحرم الإيرانيين من الحريات الأساسية فحسب، بل من سهولة الحصول على الخدمات الأساسية أيضًا”.

 اعتراف قادة وعناصر الحكومة

لكن الأهم من ذلك هو أن مجرمي نظام الملالي القتلة يتحدثون عن جرائمهم بلا خجل. فعلى سبيل المثال، يقول رئيس الجهاز القضائي بالقوات المسلحة في نظام الملالي، الملا بهرامي، مبررًا القتل التعسفي للمواطنين والجريمة التي ارتكبتها القوات القمعية لهذا النظام الفاشي في الأيام الأخيرة: ” ربما أصيب شخص في الأحداث الأخيرة، عن غير قصد، وهذا أمر طبيعي في الاشتباكات داخل المدن”. »(وکالة “إيسنا” للأنباء، ،   24 نوفمبر 2019)

کما أصدرت الزمرة المجرمة المعروفة باسم الإصلاحيين بيانًا، خوفًا من غضب الشعب، اعترفت فيه بقيام قوات الأمن بإطلاق النار على المواطنين وقتلهم.  كما كتبت وكالة “تسنيم” الحكومية للأنباء مقالًا بتاريخ 23 نوفمبر، جاء فيه : ” إن زمرة الإصلاحيين أصدرت بياناً أدانت فيه معاملة قوات الشرطة مع المتظاهرين وطالبت الضباط بالكف عن أعمال العنف على أي مستوى، ومقاضاة المحرضين على إطلاق النار على المواطنين ومنفذيه فورًا”.  

 قطع الإنترنت لقتل المواطنين وارتكاب المذابح

وما يُجبر أي مراقب محايد على الشعور بالدهشة هو أن تكلفة قطع الاتصال بالإنترنت بالنسبة للنظام الغارق في أزمة الملالي أكثر من العائد الذي يُضخ في حقيبة الحكومة جراء رفع أسعار البنزين. 

لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : لماذا لجأ نظام الملالي إلى القيام بهذا العمل في ظل وصول الأزمة والضائقة المالية إلى ذروتها؟ ولخص كل من آذري جهرمي، والقادة العسكريين الرد على هذا السؤال في كلمة واضحة وهي ” الأمن”.

نعم، نظرًا لأن خامنئي المتطرف ليس لديه حيلة لمواجهة انتفاضة الشعب وصحوة الشباب الثائر سوى إطلاق النار المباشر على المواطنين خوفًا من الإطاحة به. ونتيجة للإحباط التام لجأ إلى قطع الإنترنت للتستر على جرائمه.

 النتيجة العكسية للمذبحة

إن مقاطع الفيديو الوثائقية التي تم نشرها على الصعيد العالمي بعد الافتتاح المحدود للإنترنت أظهرت للعالم كيف حول العناصر التي ترتدي الزي المدني المدارس الإبتدائية للبنات إلى أماكن للتعذيب والسجن، وانهالوا على المواطنين بالضرب  بالعصي والسكاكين والرصاص حتى الموت. إن هذه الوحشية في القرن الـ 21 لا يمارسها سوى بلطجية مثل هذا النظام اللاإنساني. ومن المؤكد أن هذا المستوى من المقاومة والصمود في مواجهة الولي الفقيه الوحش مصاص الدماء يليق بالشعب والشباب الإيراني ومعاقل الانتفاضة الإيرانية.  الشعب الذي عانى من تجربة أيام الشاه الأخيرة ويعلم أن قتل الناس في 8 سبتمبر عام  1978 لم ينقذ الديكتاتورية الملكية ، بل زاد من دافعهم وقوّى عزيمتهم على الإطاحة به.

ومما لا شك فيه، إن هذه المذبحة والقمع ستزيد من إرادة الشعب العظيم الفولاذية والشباب الثائر بنسبة مأئة في المائة للإطاحة بالملالي مصاصي الدماء.