المالكي والعامري وكوثراني والخزعلي يسعون إلى القيام بدور سليماني
وعراقيون يطالبون واشنطن بالتدخل
المصدر:بغداد بوست
المالكي والعامري وكوثراني والخزعلي يسعون إلى القيام بدور سليماني – طالب نشطاء عراقيون، على مواقع التواصل الاجتماعي، الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل لمنع إيران وميليشياتها ورجالها نوري المالكي وهادي العامري ومحمد كوثراني من التدخل في شؤون العراق.
وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة مطالبة بمساعدة العراق في الوقت الحالي عبر تبني مطالب المتظاهرين في الشارع، واستغلال فرصة مقتل رجل التدخلات الإيرانية في البلاد قاسم سليماني.
وأضافوا أن ما قامت به واشنطن من قتل لسليماني ليس كافيا من أجل ضمان عدم تدخل طهران في شؤون بغداد، وأن تأثيرات إيران في الداخل العراقي يجب إقصاؤها عبر دعم أميركي لمطالب المتظاهرين في الشوارع.
وأكدوا أن غياب سليماني لا يعني غياب التدخلات الإيرانية، حيث سيمارس هذا الدور عراقيون موالون لإيران مثل نور المالكي وهادي العامري وغيرهم لضمان تعيين رئيس وزراء موال لطهران.
من جانبه، قال المحلل السياسي هيثم الهيتي، إن عددا من الشخصيات العراقية الموالية لإيران ستسعى جاهدة إلى القيام بدور سليماني في الداخل العراقي مثل نور المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي ومحمد كوثراني مسؤول ملف العراق في حزب الله بلبنان.
وأضاف أن واشنطن يجب ألا تترك العراق من دون دعم، مشيرا إلى أن الدعم المطلوب هذه المرة يجب أن يكون بصورة مختلفة عما كانت تقوم به سابقا، ويجب أن تكون خارطة الدعم مرتبطة بمطالب المتظاهرين العراقيين.
ويؤكد الهيتي أن واشنطن أصبحت على خبرة ودراية بشكل كبير في شؤون الداخل العراقي بعد نحو 16 عاما من التعاون ووجودها في البلاد، ويجب أن تستغل هذه الخبرة في دعم تبني إيجاد قادة جدد للعراق يلبون مطالب المتظاهرين.
وأكد مراقبون أن العراق بالنسبة للأمريكيين يشكل الممر الاستراتيجي الذي قد يمكنهم من إحكام السيطرة على مفاتيح تحركات إيران في المنطقة، كما أنها بمثابة البوابة الأكثر تأثيراً للسيطرة على إيران، والإبقاء على التواجد العسكري الأمريكي في العراق بمثابة قطع حلقة الوصل بين أذرع إيران في سوريا ولبنان.
ويرى بعض المراقبين أن الولايات المتحدة الأمريكية قد سعت اليوم إلى اعتماد خطط جديدة، في سبيل إضعاف الدور الإيراني المتزايد في العراق.