الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

المجتمع الإیراني مُقبل على تطورات مستقبلية حاسمة وأسرع بكثير مما يتخيل خامنئي

انضموا إلى الحركة العالمية

المجتمع الإیراني مُقبل على تطورات مستقبلية حاسمة وأسرع بكثير مما يتخيل خامنئي

المجتمع الإیراني مُقبل على تطورات مستقبلية حاسمة وأسرع بكثير مما يتخيل خامنئي

المجتمع الإیراني مُقبل على تطورات مستقبلية حاسمة وأسرع بكثير مما يتخيل خامنئي – یراقب المجتمع الإيراني مذهولاً حمامات الدم التي تسببّ بها خامنئي! لم يتمّ إعادة وصل الإنترنت بشكل كامل في جميع أنحاء إيران حتى الآن. وبالتالي لم یصل إلی العالم حجم المجازر التي ارتكبتها أیدي خامنئي الإجرامية خوفاً من السقوط.

خطوة قطع الإنترنت جاءت لإراقة الدماء والإمعان في الاعتقالات وإبادة الشعب.

حتى الآن لم يتمّ نشر إحصائیة من قبل أية جهة رسمیة حکومیة عن عدد القتلى والمصابین والمعتقلین.

هذه الحكومة تحملت وزر أربعين عاماً من الظلم والقمع.

وهل أجاب أحد عن مجزرة عام 1988 التي طالت السجناء السیاسیین؟

الولي الفقیه الإرهابي أمرَ مرتزقته الأشرار والمجرمین بإطلاق الرصاص المباشر واستهداف المتظاهرین  في منطقتي الرأس والصدر وقتلهم.

شاهدنا مثالاً على هذا بالأمس في مدینة “شادكان” في محافظة خوزستان وقد أطلق رجل الأمن المجرم الرصاص الحيّ علی الشاب المصاب مرة ثانیة لیقتله. لکن رجل الأمن تلقّی الردّ بشکل سریع ولقي حتفه أیضاً.

وقد استهدفت قوّات الأمن المتظاهرین برشاشات “دوشکا”. یقول شاهد عیان من “ماهشهر”:

«بأمر من المحافظ، أرسلت قوات الحرس التابعة لخوزستان قوّات خاصة إلى مدینة ماهشهر، بالإضافة إلی دباباتین وست مدرّعات وکثیر من الأسلحة من العیار الثقيل والمتوسط  وحتى المروحيات العسكرية! عند وصولهم إلى ماهشهر، توجّهوا إلی بلدة (الجراحي) وأطلقوا النار على الناس من رشاشات “دوشکا”».

مدفع رشاش “دوشكا” سلاح من العیار الثقیل یتمّ استخدامه لصدّ الغارات الجویة، أو استهداف الطائرات والمروحیات العسکریة من بعید، لکن قوّات الأمن التابعة للنظام الإیراني قد استخدمته لإبادة المتظاهرین من مسافة قریبة وتحویلهم إلی أشلاء.

وقد استهدفت المروحیات العسکریة المحلقّة في سماء بلدة “الجراحي ”  الناس في بیوتهم.

في الساعات الأولی استشهد نحو 17 شخص بینهم طفلان بعمر أربع و ثماني سنوات وعجوز تبلغ من العمر سبعین عاماً، بالرصاص المباشر لقوات الحرس. ولا تزال إحصائیة الوفیات غیر واضحة بسبب هروب الشباب إلی الهور وإطلاق النار العشوائي نحوهم من قبل قوّات الحرس.

وقد نقل الناس عدداً من الجرحی إلی المستشفیات القریبة لکن تمّ رفضهم بأمر من قوات الحرس وبالتالي استشهدوا.

وشملت الاشتباکات بلدة “طالقاني” (الکورة)، أهالي البلدة کانوا مسلّحین واشتبکوا مع قوّات الأمن. لم یتوقف إطلاق النار علی الإطلاق منذ الساعة السادسة أو السابعة من مساء الثلاثاء حتی الساعة الواحدة من صباح الأربعاء.

اقتحمت قوّات الحرس البلدة بالدبابات، لکن الناس لم یتراجعوا وأسفرت الاشتباکات عن مقتل وإصابة عدد من عناصر قوات الحرس. وبعد وساطة شیوخ وکبار البلدة وتدخلهم  توقّف إطلاق النار، وطوّقت قوات الحرس البلدة.

الوجه الآخر لمقاومة الشعب الإیراني الباسل

لفهم هذا الحجم من الممارسات الوحشیة الخالیة من أدنی إحساس بالشفقة والرحمة یتعیّن علینا النظر في الوجه الآخر من مقاومة الشباب الإیرانیین الأبطال في مدن الانتفاضة وعلی رأسها “ماهشهر”.

أعلنت المجرمة “لیلا واثقي” قائممقام مدینة قدس (قلعة حسن خان) في مقابلة تلفزیونیة بأنّ أمر قتل المتظاهرین وفتح النار علیهم قد صدر من قبل.

ظنّ النظام أنه سيتمکّن من إخماد الاحتجاجات منذ الساعات الأولى علی اندلاعها، لكنه لم يأخذ بعین الاعتبار أنّ الناس المظلومين والمحتقنین إلی حد الانفجار جراء القمع واستشراء الفساد والنهب، سیقاومون بشجاعة منقطعة النظیر وسیواجهون النظام ومرتزقته المجرمین بهذا الشکل. ولهذا قام النظام بقمع وقتل الشعب بطریقة وحشیة إجرامیة لا یمکن تصوّرها.

 التقاریر والمقاطع المصوّرة المنتشرة تقطع الشك بالیقین وتظهر مدی وحشیة وفظاعة ممارسات النظام عدیم الرحمة بحق المتظاهرین. الجمیع شاهد کیف أن النظام یقنص المتظاهرین من مسافات قریبة ویصیبهم بالرصاص الحي مباشرة، أو یشق رؤوسهم بالفؤوس.

اقترب موعد الحساب

اقترب یوم الحساب النهائي أکثر مما یتصوّره الولي الفقیه المجرم.

جمیع أزلام النظام وقادته باتوا یعلمون جیداً مدی تأثیر هذه الممارسات الوحشیة علی المجتمع. وإلی أي مدی قد تضاعف غضب الشعب الثائر وکراهیته للنظام وعملائه. وقد سمعوا دون أدنی شك بمحاسبة بعض مرتزقة النظام من قبل الشعب.

معظم وسائل الإعلام الحکومیة قد أقرّت بأنّ انتفاضة الشعب العظیمة لن تتوقف. علی سبیل المثال کتب موقع “مشرق” الحکومي نقلاً عن خبیره: «لاتشکّوا بأن المجتمع الإیراني سیتمخّض عن کثیر من الحوادث المستقبلیة التي تحتاج إلی حلول».

الآن یقومون بکتابة سیناریوهات مزیّفة ویذرفون دموع التماسیح علی الضحایا لیبرّأوا ساحاتهم وینجوا بأنفسهم من الحساب دون أن یعلموا أنّ زمن هذه الألاعیب قد اندثر! تنتظر عوائل الشهداء وکافة الشعب الإیراني یوم الحساب والجواب بفارغ الصبر،  هذا الیوم أقرب مما یتصوّر خامنئي.