الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

المسلمون والواجب

انضموا إلى الحركة العالمية

المسلمون والواجب

المسلمون والواجب

المسلمون والواجب– بمناسبة المؤتمر الرمضاني المنعقد في 14 أبريل 2021 أود أن أرسل سلامي وتحياتي الخالصة إلى إلى من اصطفاهم الله لإقامة العدل في الأرض، السيد البطل مسعود رجوي والسيدة المناضلة الذكية مريم رجوي، وجميع أشقائنا في أشرف الثالث. 

الدكتور سامي محمد كاتب مصري 

كما أرسل سلامي وتحياتي لجميع الأخوة والأخوات المشاركين في هذا المؤتمر فردًا فردا وأشد على أيديهم جميعًا وأقول لهم هنيئًا لكم بأن اختاركم الله أن تكونوا أصحاب العقول المتقدة والسواعد الفتية المناصرة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في وقوفها في وجه الديكتاتورية الملالية لإسترداد حقوق أبناء الوطن المنهوبة عنوة، وإقامة العدل في الأرض.   

وأقيم هذا المؤتمر بنجاح منقطع النظير عبر الإنترنت من خلال الاتصال بالآلاف المؤلفة من المواقع حول العالم. وإن دل هذا الزخم الضخم من المشاركة من الإيرانيين وغيرهم من سكان العالم على شيء، فإنما يدل على حجم التعاطف والإيمان بقضية الشعب المضطهد في إيران. ويحظى هذا المؤتمر بأهمية كبيرة، حيث شارك فيه العديد من الشخصيات السياسية العربية والغربية، وأدلى كل منهم بدلوه مؤكدًا على دعمه للقضية الإيرانية ووقوفه إلى جانب منظمة مجاهدي خلق الإيرانية قلبًا وقالبًا، وأدانوا الممارسات اللاإنسانية التي يتبناها نظام الملالي، وطالبوا بضرورة الإطاحة بهذا النظام الفاشي، مما يعني أن كل منهم يدعو حكومته إلى سرعة التحرك واتخاذ موقف صارم ضد الديكتاتورية الحاكمة في إيران.  

وتكمن أهمية هذا المؤتمر العظيم في أنه يؤكد على وقوف العالم أجمع بجانب المقاومة الإيرانية، ويرسل رسالة لخامنئي وأعوانه مفادها أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ليست قليلة العدد كما تُصور لهم عقولهم المريضة، وأن شباب العالم ومثقفيه يشعرون بأنهم إيرانيين ويتطلعون إلى اليوم الذي تتحقق فيه الإطاحة بنظام ولاية الفقيه، وينعم أبناء الوطن في إيران بالحرية والديمقراطية والمساواة أسوة بأبناء الشعوب الأخرى في ظل قيادة البطل الهُمام مسعود رجوي والرئيسة الحكيمة مريم رجوي.       

ومن المؤكد أنه عندما يرى أشقاؤنا الأحرار في إيران مثل هذا النوع من المؤتمرات الناجحة ومشاركة إخوانهم في البلدان الأخرى سيزدادون فخرًا وعزة بأنفسهم ويتخذون منها دافعًا قويًا للمضي قدمًا في طريق تحرير بلادهم مهما كان الثمن. كما أن هذه المؤتمرات توقظ الضمائر الحية لرؤساء البلدان حول العالم، لاسيما رؤساء الدول الإسلامية والعربية، وتذكرهم بأن الله كلَّفهم بمناصرة المظلوم وإقامة العدل، وأن هذه القضية اختبار حقيقي لهم، وعليهم أن يثبتوا أنهم أحباب الله بالفعل. 

وأود أن أقول: 

لقد أنعم الله علينا بنعمة الإسلام وحدد لنا كيفية التعايش السلمي مع بعضنا البعض واحترام الديانات الأخرى ودعانا إلى التمسك بالخُلق إذ قال سحبانه وتعالى “ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ” وقال الشاعر أحمد شوقي “ وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت, فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا”. فالأمم تبقى بالأخلاق لا بالقتل والقمع وبالسلاح النووي. وقال الله سبحانه وتعالى “ وَٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقون”. والملالي المتأسلمون لا يؤمنون بهذه الآية واتخذوا من الدكتاتورية بديلًا لها.  وقال الله تعالي أيضًا ” أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ”. نعم ، صدق الله العظيم، إذ يعيش الملالي في خزي حقيقي، وما نصيبهم في الحياة الدنيا إلا العار والكراهية من الجميع جراء ممارساتهم الشيطانية.  

المسلمون والواجبوعلى الرغم من التعليمات الإسلامية التي تدعو إلى نشر السلام والمحبة بين الناس، بيد أن البعض يعبد الديكتاتورية ظنًا منه أنها هي السبيل الوحيد للهيمنة والبقاء، وقد يكون ذلك ممكنًا ولكن لفترة قصيرة لأن الله خلق أيضًا أُناس شرفاء يدافعون عن الحق وينشروا العدل في هذا العالم. ومجاهدي خلق خير دليل على ذلك. فهم أناس وقفوا كالأسود في وجه الديكتاتورية الملكية وعانوا الأمرين من أجل حرية بلادهم، وبعد أن تخلصوا من ديكتاتورية الشاه أصابهم القدر بديكتاتورية أسوأ متمثلة في الملالي القتلة. ولكن لم ييأس أبطال المقاومة الإيرانية ووقفوا في وجه خميني وعارضوا الحرب الإيرانية العراقية وغادروا بلادهم من بطش الملالي المتأسلمين، وظلوا لهم بالمرصاد وكشفوا النقاب عن مخططات نظام الملالي الفاشي في السعي إلى اقتناء القنبلة الذرية بغية السيطرة على العالم، لاسيما بلدان المنطقة. لذا ، فإن العالم أجمع ، وخاصة دول الخليج مدين لمجاهدي خلق بإنقاذه من الفناء فيما لو اقتنى نظام الملالي القنبلة الذرية، لأن هذا النظام لا يرحم أحد. فإذا كان قد ارتكب المجازر في حق شعبه وقتل 120,000 فرد من أبنائه فما بالكم ماذا كان سيفعل بنا لو اقتنى القنبلة الذرية.  

ومن هذا المنطلق ومن باب الاعتراف بالجميل يجب علينا أن نشيد بمجاهدي خلق ونقف بجانبهم بكل قوة في نضالهم ضد المفسدين في الأرض الذين يسعون إلى فنائنا جميعًا. ولكي نضربهم ضربة استباقية قبل اقتنائهم للقنبلة الذرية، وهذا أمر مشروع قانونًا، لابد لنا أن نقدم يد العون لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية بإغلاق سفارات هذا النظام الإرهابي في بلادنا ومناصرتهم في جميع المحافل الدولية. ولا يجب أن ننسى أن نظام الملالي الفاشي هو السبب الرئيسي فيما تعانيه شعوب المنطقة من مخالبه الدموية. لذا، يجب علينا إغلاق سفارات هذا النظام الفاشي في بلادنا لتضييق الخناق على هؤلاء المجرمين المفسدين في الأرض وإقامة العدل، وهذا واجب إسلامي ويرسل رسالة إلى أبطال المقاومة الإيرانية مفادها أننا بجانبكم ونشجعكم على المضي قدمًا في تحقيق مطالب الشعب الإيراني المشروعة. ومن العيب أن نقف مكتوفي الأيدي وأشقاؤنا في أشرف الثالث يصارعون الشيطان على مدى 42 عامًا. فمن ذا الذي يجب أن يهرع للدفاع عن إخواننا المسلين في أشرف الثالث ، نحن أم الغرب؟ وهل نحن أقل من الألبان شجاعة في الوقوف بجانب المقاومة الإيرانية؟  

المسلمون والواجبومن حسن الحظ وكرم الله علينا أن هناك بديل ديمقراطي بقيادة زعيم المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي ورئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، وهم أناس يتمتعون بالحكمة والحصافة والثقافة التي تؤهلهما للنهوض بالبلاد، حيث أنهما يؤمنان بالإسلام السمح الصحيح ويسعيان إلى التعايش السلمي مع جميع شعوب المنطقة والعالم من خلال إرساء إيران ديمقراطية غير نووية.  

والحقيقة المؤكدة التي لا يجب أن تغيب عن أعيننا هي أن المقاومة الإيرانية تعتبر نعمة من الله أرسلها لإنقاذ شعوب المنطقة قبل أن تكون نعمة لأبناء الشعب الإيراني. وعلينا جميعًا أن نضع في اعتبارنا أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلى بالقوة فهؤلاء الملالي لا يفهمون سوى لغة القوة. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف لنا أن نقف مكتوفي الأيدي ولا نرد الجميل لهؤلاء الأبطال الذين أنقذونا بالكشف عن البرنامج النووي لنظام الملالي؟  

ومهما طال الزمن لا مفر للظالم من العقاب وانتصار المقاومة الإيرانية قادم لا محالة. وتحياتنا لقيادة المقاومة الإيرانية والأبطال في أشرف الثالث ومعاقل الانتفاضة والسجون فهم رمز للشرف والعزة والكرامة.    

المسلمون والواجب– الدكتور سامي محمد كاتب مصري