المقاومة الإيرانية: شدة دجل وكذب خامنئي تزداد مع ازدراء وتفاقم الأوضاع
المقاومة الإيرانية: شدة دجل وكذب خامنئي تزداد مع ازدراء وتفاقم الأوضاع – قال الدكتور علاء الدين توران عضو اللجنة الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في تصريح صحفي حول تصريحات الدجل والكذب لخامنئي في يوم الأحد ٢٢ مارس: مع تدهور وتفاقم ازدراء الأوضاع، رفع خامنئي من شدة تركيز دجله وكذبه المعهود، مقارناً بشرك في الله حكومة الملالي المنكوبة بالرسول وقيادته، حينما قال: “البيعة تعني أنكم تحت أمرنا وسلطتنا، خميني عمل على هذه الشاكلة، وهي نفسها أسلوب بعثة الرسول!”
وفي تتمة حديثه، قال عضو المقاومة أن خامنئي خصص نهاية حديثه لقضية كورونا، ولكن المثير للدهشة أنه لم يشير إلى الكارثة الرهيبة التي تشتعل الآن في جميع أنحاء البلاد، ولم يظهر أي أسف وتعازي لآلاف الضحايا الأبرياء وتحطم عدد لا يحصى من الآمال والأماني خلال هذه الكارثة، بل وصفه بالوباء العالمي الذي ابتليت به كل دول العالم، لكن بعض الدول بالطبع تتستر على ذلك، وبهذا الشكل أظهر نظامه على أنه شفاف حيال التعامل مع قضية كورونا بينما يتستر الآخرون.
وتحدث الدكتور توران حول مغالطات خامنئي على اقتراح الولايات المتحدة، قائلاً أن السیدة مریم رجوي رئیسة الجمهوریة المنتخبة للمقاومة الإیرانیة قد اعلنت ان الولي الفقيه للرجعیین الحاکمین في إیران باتخاذ موقف من اقتراح أمريكا ورفضه له، والقول إن أمريكا هي عدونا أولاً، و أن أمريكا هي من صنعت الفيروس، وهي متهمة به، یحاول التستر علی انعدام الکفاءة لنظامه في مواجهة کورونا ودوره الإجرامي في تفشي الفایروس الی جمیع انحاء ایران وانسیاق الغضب الجماهیري باتجاه آمیرکا بانها هی المسؤولة ، غیر ان هذه الذرایع لن تعد تنفعه بل انها ستزید من نار الغضب للشعب الإیرانی وسخطه علی النظام.
وردا علی المقترح الامریکی لتقدیم المساعدات قال خامنئي « یقال ان أمیرکا هی التی انتجت هذه الفایروس وبناءً على هذا الاحتمال و على ” يُقال إنه”، أسد أحكام قطعية ونهائية: “أي عاقل يثق بكم بإحضاركم الدواء له؟ قد يكون الدواء الخاص بكم وسيلة لزيادة انتشار المرض! …
أنتم غير موثوق بكم. قد توصفون الدواء أو تدخلونه البلاد لجعل الفيروس يستمر بشكل دائم. “
وذهب خامنئي أبعد من ذلك، عندما قال أن جزءً من هذا الفيروس صنع خصيصاً بإيران ومصنوع للتعرف على الجينات الإيرانية، وأن الأمريكيين يريدون القدوم ورؤية تأثيره عن كثب!
واضاف الدكتور علاء الدين توران قائلاً: جاءت تصريحات خامنئي رداً على الغضب والاضطراب الشعبي الشديد، ورداً قوات النظام نفسها، الذين يقولون إنه يجب علينا قبول أي مساعدة في هذا الوضع حیث یقول ( والکلام لخامنئي ) ” ان المتشدقین بالمثقفین لدینا مع الأسف اظهروا عن انفسهم عدم الصبر وبعض منهم اوصلوا انعدام الصبر عندهم الی حدود التعاون مع العدو والتناغم معه».
من الواضح أن كلام خامنئي لا يجب أخذه على منحى السخافات التي يتشدق بها دائماً، أو منحى الاختلالات العقلية التي يعاني منها أي ملا مضطرب العقل مثله، أو أنه ناجم عن عناده بأنه لا يعلم كم ستكون الأحوال والتوقعات مخيفة ومنوعة.
خامنئي يعلم جيداً ماذا يحدث ويعلم جيداً أن آلاف الأشخاص يموتون يومياً.
لذلك، يحاول كل جهده لمنع دخول المراقبين الأجانب، خاصة المراقبين الذين لا يتبعون سياسة الاسترضاء مع الملالي، لأنهم سيعودون على كل حال ويفضحون ويتحدثون عن أي جحيم تعيشه إيران بسبل المرض والموت والكارثة.
من الممكن ألا يكون الجميع مطلعاً على كل هذه الحقائق، لكن النظام يسعى جاهداً وبشكل رسمي للتكتم والتقليل من حجم الكارثة، ليضع نفسه في مضاف بقية الدول التي ضربها كورونا كإيطاليا وإسبانيا، والتستر على جميع الأخبار الواردة حول الكارثة ليقول أن كورونا موجود في كل مكان وهو موجود في إيران أيضاً.
لقد عمد النظام في قضية كورونا لاستخدام نفس الأسلوب الذي اتبعه في حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية، مستخدماً كل أشكال التناقضات، لكنه لم يسلم الصندوق الأسود للطائرة، رغم أن كل العالم يعلم ماذا يحدث.
وفيما يتعلق بشهداء انتفاضة نوفمبر ٢٠١٩، لم يقدم النظام حتى الآن أي رقم أو إحصائية حول ذلك.
هناك سبب آخر لرفض المساعدة الأمريكية وهو أنها ستخلق – شاء أن أبى خامنئي- وحتى داخل جهاز ولاية الفقيه يمكنها أن يصل إلى حد التفاوض والاستسلام.
وقد أشار خامنئي في تصريحاته لهذا الموضوع؛ عندما قال: “للأسف لم يظهر مفكرونا أي صبر من جانبهم، وبسبب نفاذ صبر البعض قد وصل الأمر بهم لحدود التعاون وتبادل الأفكار مع العدو”.
وفي نهاية حديثه قال الدكتور توران:
الآن، في مواجهة هذا الوضع الخطير للغاية، وتهديد حياة الملايين ومصير شعب واحد ووطن واحد،
يجب النظر ما الذي يجب القيام به ضد هذا العدو الأكثر شراسة وذلك لمواجهة هذه الديكتاتورية المعادية لإيران واللاإنسانية التي هي العدو العلني لشعبنا ووطننا؟