الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

المقاومة الإيرانية ومعاقل الانتفاضة كابوس النظام الإيراني

انضموا إلى الحركة العالمية

المقاومة الإيرانية ومعاقل الانتفاضة كابوس النظام الإيراني

المقاومة الإيرانية ومعاقل الانتفاضة كابوس النظام الإيراني

المقاومة الإيرانية ومعاقل الانتفاضة كابوس النظام الإيراني

 

المقاومة الإيرانية ومعاقل الانتفاضة كابوس النظام الإيراني – على الرغم من أن نظام الملالي يتحدث عن تبني خطوة ثالثة في تقليص التزاماته بالاتفاق النووي ويحاول تصويرها في دعايته على أنها إجراء يهدد أوروبا وأمريكا والضغط عليهما، إلا أن داخل هذا النظام وحتى بين زمرة الإصلاحيين والمجموعات المتحيزة لروحاني يعبرون عن شعورهم بالإحباط تجاه هذه الخطوة وإمكانية تأثيرها على سياسة أمريكا وأوروبا.

الوقع أن ما اتخذه نظام الملالي من سياسة فلا مخرج له من هذا الانجماد والطريق المسدود. لاشك أنه حان وقت ترجمة هذا الكابوس على أرض الواقع ولا يمر وقت طويل حتى يكنس الشعب الإيراني في ارتباطه بالمقاومة الإيرانية ومعاقل الانتفاضة البطلة جميع زمر النظام ويرميهم في مزبلة التاريخ ويطوي صفحة حكم الملالي المشين.

وفي الوقت نفسه، تصر زمرة المهمومين على الانسحاب بشكل كامل من الاتفاق النووي، مدعية أن خامنئي لم يكن مطلعا على التوقيع على هذا الاتفاق على الإطلاق وأن حكومة روحاني فرضت الاتفاق النووي على الولي الفقيه، وأدت هذه التصريحات مرة أخرى إلى تفاقم النزاعات والأزمات داخل نظام الملالي. وإليكم أدناه تقرير في هذا الصدد:

قال المستشار السابق لروحاني، أكبر تركان ، وهو أحد عناصر زمرة الإصلاحيين في رفضه لإدعاءات المهمومين التي تستند على أن خامنئي لم يكن لديه علم بتوقيع الاتفاق وأنه لم يوافق على التوقيع: “من البديهي لا يمكن أن نصدق أن القيادة لم تشارك في الأمور المتعلقة بالاتفاق النووي، وأن الحكومة وقعت اتفاقًا سرًا دون علم القيادة. فهذا كلام فارغ وادعاء كاذب. إضافة إلى أنه افتراء ضد مقام القيادة”.

ذكر تركان الذي نُشرت تصريحاته في وسائل إعلام زمرة الإصلاحيين الحكومية أن هذا الإدعاء يقلل من شأن ولي فقيه نظام الملالي ، محذرًا المهمومين من إدعاءاتهم بعدم علم خامنئي بتوقيع الاتفاق النووي، وأضاف نقلًا على لسان أحد عناصر زمرة خامنئي ، محمد رضا باهنر قوله: “هل تعتقد أن القيادة عارضت الاتفاق النووي لكنها فشلت في الحيلولة دون التوقيع عليه؟ هل تعتقد أنه إذا اتخذ القائد في البلاد قرارًا في نهاية المطاف، فهل هناك من يستطع أن يفعل خلاف هذا القرار؟ ”

من غير الممكن على الإطلاق ألا تشارك القيادة في مفاوضات مهمة وحاسمة على هذا المستوى؟

إن الاتفاق النووي قرار نظام الملالي، وأي حديث من هذا النوع لن يؤدي إلا إلى انتشار التفرقة.

أعرب المستشار السابق لروحاني، عن قلقه بشأن الوضع الحالي والمصائب التي حلت بنظام الملالي من جميع الجهات معربًا عن أسفه من تناحر أعوان هذا النظام وعناصره، وقال: إن البعض يحاولون وضع مسؤوليتهم برمتها على عاتق القائد. كما اتخذ البعض الآخر نفس النهج تجاه الحكومة “.

وفي الوقت نفسه، أدى موقف أوروبا وتجاهلها لرغبات نظام الملالي إلى الشعور بالإحباط وظهور الانقسامات في الزمر والمجموعات المختلفة الموالية لهذا النظام. وبسبب الإفراط في الشعور بالإحباط تدعو مجموعة إلى مواصلة الانسحاب التدريجي من الاتفاق النووي، ثم الانسحاب الكامل في نهاية المطاف.

وقال المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية، رامين مهمانبرست، في التصريحات المنشورة في صحيفة “سياست روز” التابعة لزمرة خامنئي ، في (8 سبتمبر): “إن المضي قدمًا خطوة بخطوة في تقليص الالتزامات بالاتفاق النووي قرار صائب من جانب قادة النظام، وبهذا التقليص من الالتزامات لن يعد هناك اتفاق نووي”.

ولكن المجموعة الأخرى، ترى أن هذا المسار لا طائل منه وخطير. وفي 8 سبتمبر تساءلت صحيفة ” همدلي” المتحيزة لحكومة روحاني عن النتائج المترتبة على الانسحاب التدريجي من الاتفاق النووي، وكتبت: “إن هدف طهران هو استخدام الغطاء الواقي للاتفاق النووي وفي النهاية تتخلص منه تمامًا بتقليص الالتزامات النووية، لأنه يبدو من المستبعد أن تتخذ أوروبا إجراءًا عمليًا فيما بعد. ففي الواقع، يعرف أصحاب المصلحة وصناع القرار جيدَا أن الخطوة الثالثة ليست الاستراتيجية الأساسية لمواجهة واشنطن وأوروبا. ولم تتخذ طهران مثل هذا القرار من باب الرضا ، ولكنها تبنته مضطرة وخلافًا لرغبتها المكنونة ، لأنها تدرك عواقبه وتبعاته جيدًا “.

كما كتب أحد خبراء زمرة الإصلاحيين ويدعى، بهشتي بور، في صحيفة “جهان صنعت” الحكومية في (8 سبتمبر) عن عدم تأثير مسار تقليص الالتزامات بالاتفاق النووي على أمريكا : “إن نظام الملالي سيواصل مسار تقليص الالتزامات النووية لعله يجبر أمريكا على إعادة النظر. وأعتقد أنه من المستبعد أن يحدث ذلك “.

كما تشير صحيفة حكومية أخرى تابعة لزمرة الإصلاحيين تدعى “ستاره صبح” في 8 سبتمبر إلى عدم فعالية مسار تقليص الالتزامات بالاتفاق النووي على أوروبا، وكتبت:

“عندما ننظر إلى هذه الخطوات الثلاث ، نجد أن تقليص الالتزامات النووية لم يؤثر على سلوك الأطراف المنافسة ولاسيما الأوروبيين، ولم يثنيهم عن التزاماتهم بهذا الاتفاق. وما يمكن أن تفعله إيران تحت عنوان تقليص الالتزامات النووية يمكن اعتباره عملاً استفزازياً لا ينطوي على نتيجة إيجابية لنظام الملالي.

ومن الممكن أن تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى أن يتخلى عنا الاتحاد الأوروبي ، وهو أملنا الأخير، وأن يحقق دونالد ترامب ما يتمناه. وليس من الواضح إلى أي مدى يجب أن تستمر هذه العملية للتخلص من المأزق الحالي حتى يحقق نظام الملالي رغباته.
إن ما يمضي فيه نظام الملالي قدمًا لا يمكن أن يكون خطوة جيدة للخروج من المأزق الحالي.

ليس هناك من يسبب صداعا وكابوسا مزمنا للنظام الديني الحاكم في إيران، كما هي الحال مع رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و مجاهدي خلق الإيرانية و مريم رجوي، التي برزت كزعيمة ذات دور استثنائي على الساحة الايرانية، وأصبحت، في الوقت، بمثابة قدوة ونموذجا إيجابيا للمرأة الشرقية عموما والمسلمة خصوصا