الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

النظام الإيراني…، ومشروع التشهير والتشويه ومجازر الإبادة الممنهجة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية-4

انضموا إلى الحركة العالمية

النظام الإيراني...، ومشروع التشهير والتشويه ومجازر الإبادة الممنهجة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية

النظام الإيراني…، ومشروع التشهير والتشويه ومجازر الإبادة الممنهجة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية-4

النظام الإيراني…، ومشروع التشهير والتشويه ومجازر الإبادة الممنهجة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية– منظمة مجاهدي خلق اسطورة القتال السياسي الأعزل بعد إحتلال العراق

دکتر محمد الموسوی
دکتر محمد الموسوی

منظمة مجاهدي خلق اسطورة القتال السياسي الأعزل بعد إحتلال العراق

قبيل الإحتلال الأمريكي للعراق سنة 2003 كان تسارع الأحداث على الساحة الدولية والعراقية ينذر بحدوث حرب دولية وشيكة شاملة على العراق بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تكن تثق في المعارضة العراقية ولا في قدراتها حين أقبلت على ذلك، وكان المهتمون بحقوق الإنسان وبثقافتها يتوقعون حدوث مجازر بالعراق تتعلق بمعارضين ايرانيين وعلى نحو أخص منظمة مجاهدي خلق التي يسعى النظام الإيراني إلى إبادتها من الوجود حسب وصية خميني ال قال في ملحق توابع فتواه “اظفروا بهم وأبيدوهم” نعم لقد كانت الفتوى لأجل هذه الجملة وليست الحِرابة؟..، وبالفعل أعمل خميني وجنوده يده في منظمة مجاهدي خلق وأباد منهم الآلاف المؤلفة ولا تزال ثقافة “اظفروا بهم وأبيدوهم” قائمة فمصطفى بور محمدي احد جلادي النظام الجهلة الملطخة اياديهم بدماء مجاهدي خلق يقول معركتنا لم تنتهي بعد مع مجاهدي خلق ..؟.

 قال لي أحد المهتمين بالشأن السياسي متأثرا بجريمة كبرى حدثت في العراق قبيل احتلاله سنة  2003 من المؤكد أن النظام الإيراني لن يفوت الفرصة المواتية له في فوضى الحرب وغياب السلطة بالعراق دون أن يفتك بمعارضيه سواء كان ذلك من خلال قوات الحرس أو مرتزقته التي تحيط به من كل صوب وناحية..، والجدير بالذكر أن منظمة مجاهدي خلق هي أيضا كانت متحسبة لذلك مستعدة له متخذة اجراءات استباقية بهذا الخصوص مبلغة الأمم المتحدة التي زارت مقراتها عدة مرات باحداثيات مواقعها وحياد موقفها في الحرب المقبلة، ورغم تعرض مواقع للمنظمة الى قصف جوي امريكي مميت إلا أن قادة المنظمة أمروا بضبط النفس واحتواء الموقف وبمزيد من الثبات والصمود والصبر..، ولم يكتفي ولن يكتفي النظام الإيراني بالقصف الأمريكي فقد أراد أن يبيد مجاهدي خلق على يد الأميركان.

يحتل الأمريكان وقوات التحالف بغداد وتصل قوات النظام الإيراني ومرتزقتهم إلى بغداد ومجاهدي خلق صامدون في كل مواقعهم ولا زالوا يمارسون أنشطتهم وتحركاتهم السياسية بكل شجاعة إلى أن تم انتقالهم جميعا إلى مخيم أشرف وتم تجريدهم من كل أسلحتهم ولم تبقى لديهم سوى سكاكين المطابخ والعصي التي يمكن قطعها من الأشجار التي زرعوها بايديهم، وتبدأ حربا من نوع جديد لمناضلين سياسيين عزل محاصرين في دولة يهيمن عليها عدوهم، ووفقا لحرب إثبات الوجود الكامل هذه تحول مخيم أشرف المحاصر الواقع في صحراء محافظة ديالى العراقية الى مدينة تشع بالحياة والعمل والنشاط السياسي الذي تعجز سلطات الدولة العراقية والنظام الإيراني عن القيام بها وبذلك لم تدم فرحة نظام الملالي بنزع أسلحتهم وحصارهم طويلا، وتوالت مؤامرات النظام وضغوطه عليهم من حصار ومجازر يواجهه صمود وثبات واقدام منقطع النظير على إدامة الحياة من أجل النضال ولا شيء غيره، وقد قامت السلطة العراقية الموالية لإيران بحملات عسكرية بربرية ضدهم بالرغم من أنهم أصبحوا موجودين على أرض العراق كأفراد محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وتحت حماية الأمم المتحدة ولهم كامل حقوقهم المادية والمعنوية ولم تحترم السلطة العراقية الذيلية ولا النظام الإيراني اي قيم ولا مواثيق ولا اتفاقيات دولية.

واستمرت مساعي الحصار والقتل والتشهير والتشويه بما لا يليق بنظام يسمي نفسه بـ الإسلامي لكنها ثقافة التدني التي تعبر عن تدني النظام وسلوكه المعبر عنه..، وهنا نورد موقفا ونترك الأمر للقارىء ليحكم بنفسه : هل يليق بنظام يدعي أنه نظاما إسلاميا أن يفتي بالباطل .. أو أن يدعو الى الفوضى والقتل دون محاكمات عادلة أو يهين ذوي المعدومين أو يفتري كذبا وينشر ثقافة الخداع والعنف باسم دين أساسه القيم والرحمة والمساواة والعدل والإصلاح…؟ هل يليق به أن يكلف أحد اللصوص المأجورين باستئجار افراد عاطلين وينقل سيارات محملة بالحصى لرمي عناصر مجاهدي أشرف بالحجارة من وراء الأسوار ونعتهم باقذر العبارات.. ويقومون فيما بعد بتكلفة هذا اللص بنصب عشرات مكبرات الصوت حول المخيم وممارسة حربا نفسية وبث ابشع واقذر العبارات من خلال هذه المكبرات..ليصبح هذا اللص في منصب رفيع المستوى بالسلطة العراقية بعذ ذلك..؟ وللقارىء المنصف المدرك الحكم.

ويتصاعد نشاط وفعاليات مجاهدي خلق وتزداد رغبة النظام الدموية المتعطشة لدمائهم في القضاء عليهم فيخطط لنقلهم لمعسكر ليبرتي قرب مطار بغداد ليتمكن من القضاء عليهم، فبعد مساعي النظام الإيراني لإخراجهم من العراق أصبح يريدهم قتلى أو اسرى يقتادهم إلى مجازره التي اشتهر بها، وتستمر حملات القصف والإبادة ضد ليبرتي كما كانت ضد أشرف أمام ومسمع العالم كله ومات الكثير منهم متأثرا بجراحه أو من الحصار الطبي والدوائي المفروض عليهم خاصة أصحاب الأمراض المزمنة.

  مجزرة أشرف

بعد موافقة منظمة مجاهدي خلق على الإنتقال إلى معسكر ليبرتي بضمانات من “الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والسلطة العراقية بحمايتهم والتأكيد على حقوقهم” انتقل الجميع الى ليبرتي الذي إكتشفوا أنه لا يليق بأن يكون سجنا آدميا، وتركوا ورائهم في أشرف مائة شخص منهم لحماية ورعاية ممتلكاتهم إلى أن يتم بيعها والتصرف بها وفقا لإتفاق مُبرم، وتعرض هؤلاء المائة من سكان مخيم أشرف الأبرياء العزل والمحميين دوليا لهجوم مسلح مميت ومُخططٍ له في1 سبتمبر 2013 من قبل فيلق القدس التابع لحرس نظام الملالي ومرتزقته العراقيين، استشهد خلاله 52 مناضلا أعزلا من خيرة شباب إيران وخيرة مناضلي الشرق الأوسط كله، وقد وقع 7 رهائن أيضا في الأسر، وخُرِبت ممتلكات بقيمة ملايين الدولارات لسكان أشرف من خلال تدميرها بأكثر من 200 عملية تفجير.، وكل ذلك كان أمام مرأى ومسمع الأطراف الثلاثة المتعهدة بالحماية” الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، وسلطة العراق الذيلية” والمجتمع الدولي.

 نفذ هذا الهجوم ميليشيات خاصة مؤتمرة بأوامر قاسم سليماني بالتعاون مع قوات النخبة التابعة لنوري المالكي رئيس وزراء العراق آنذاك ويبدو أن هذه العملية قد تم التخطيط لها طويلا، فقد كانوا مسلحين بأسلحة خاصة وكانوا مدربين تدريبا جيدا ومستعدين أستعداد كاملا للعملية، وقد إصطفت القوات المهاجمة بمجاميع منظمة من عدة أفراد بزي موحد من قمصان خضر وسترات وبناطير رصاصية، وقبعات بيضاء وأقنعة سوداء، ومسلحين ببنادق اي كي 47 كاتمة للصوت، وقد أقدموا على إطلاق النار في تمام الساعة الخامسة وخمسة عشرة دقيقة بعد فجر الأول من شهر سبتمبر 2013 فدمروا وهدموا واختطفوا في وقت واحد، كما حمل المجرمون متفجرات بلاستيكية وأنواع مختلفة من القنابل اليدوية لتدمير السيارات والحاويات وصهاريج المياه وما إلى ذلك.

يٌتبع