الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

النظام الإيراني…، ومشروع التشهير والتشويه ومجازر الإبادة الممنهجة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية- 5

انضموا إلى الحركة العالمية

النظام الإيراني...، ومشروع التشهير والتشويه ومجازر الإبادة الممنهجة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية

النظام الإيراني…، ومشروع التشهير والتشويه ومجازر الإبادة الممنهجة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية- 5

النظام الإيراني…، ومشروع التشهير والتشويه ومجازر الإبادة الممنهجة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية-الإبتعاد عن الحدود العراقية الايرانية الى شرق أوروبا لم يكن النهاية 

دکتر محمد الموسوی
دکتر محمد الموسوی

الإبتعاد عن الحدود العراقية الايرانية الى شرق أوروبا لم يكن النهاية 

بعد المزيد من الهجمات الصاروخية المميتة على معسكر وسجن ليبرتي الذي حوله مجاهدي خلق إلى مكان يليق بالحياة ، وبعد الصمت المؤلم المخجل من المجتمع الدولي خاصة أطراف الإتفاقية على ما يجري بحقهم من قمع وعنف وتعسف وحصار وإبادة، ولأجل تفويت الفرصة على النظام الإيراني وإدامة المعركة ضده حتى إسقاطه قررت منظمة مجاهدي خلق ترك العراق الى بلد ثالث لطالما العراق والأمم المتحدة والولايات المتحدة غير قادرين على حمايتهم كما أن العراق لا يرحب بوجودهم على أراضيه ولا يلتزم باي إتفاقية بشأنهم بل يمهد لإبادتهم.

إنتقل مجاهدي خلق الى ألبانيا رغم مساعي النظام الإيراني وإنفاقه المزيد من المال من أجل إبقائهم في العراق للقضاء عليهم وقد باءت محاولاته بالفشل وذهبت أمواله التي ينهبها من الموارد العامة للدولة الإيرانية وجهوده أدراج الرياح، وانتصر مجاهدي خلق العزل على النظام في معركة ليبرتي دون سلاح سوى الإرادة كما كان نصرهم في معركة أشرف مدويا مرهقا لنظام الملالي، وظن البعض أن دور منظمة مجاهدي خلق في مقارعة عدوه وإسقاطه سيتضائل أكثر من ذي قبل بعد خروجهم من العراق، وفاجأت منظمة مجاهدي خلق الجميع بتعاظم دورها وجهودها السياسية والتعبوية لإسقاط النظام، فما حققته من خلال وجودها في ألبانيا خلال 6 سنوات أكبر بكثير مما حققته في 14 سنة بالعراق بعد الإحتلال بالرغم من أن منجزاتها في مخيم أشرف كانت جبارة ومثيرة للإعجاب من القاصي والداني، ومثيرة لرعب وخوف الخصوم والأعداء.

الرؤية السياسية العالمية رغم القيود آخذة في التغير أنطلاقا من ألبانيا من أشرف3 وباتت معالم هذا التغيير تتضح في الرؤية الأوروبية والأممية من التعاطي مع النظام الإيراني، مواقف ورؤية مثقفي واحرار العالم، والمرابطين في أشرف3 كمن يرابط على الحدود العراقية الإيرانية وأكثر خاصة بعد أتساع وتطور سبل التواصل بين مجاهدي خلق وتنظيماتهم في الداخل الإيراني.

وقد كان واضحا مدى تركيز منظمة مجاهدي على تشكيل وحدات المقاومة في داخل ايران وشوهد الدور الكبير والنوعي لانصار المنظمة في الانتفاضات الاخيرة بحيث يؤكد خامنئي وقادة الحرس على دور المنظمة في تأجيج وتنظيم الانتفاضات والاحتجاجات وابراز غضب الشعب ….وحدد خامنئي وقادة نظامه أن الخطر الرئيسي الذي يهدد نظامهم هو مجاهدي، وبالتالي فإن هناك نقلة نوعية لمجاهدي في إدارة صراعها مع النظام ….

خاتمة

   من خلال هذا المقال البسيط المُعد لأجل تنوير وتوعية شعوب المنطقة والشعب الإيراني أيضا وكافة من يعنيه أمر هذا الملف الحساس ملف 42 سنة من الصراع المرير بين الإدعاء اللاهث وراء السلطة المتمثل في النظام الإيراني، والحقيقة التي لا تريد سوى الحق والعدل والمساواة والمتمثلة في مجاهدي خلق، ولو أن مجاهدي خلق بايعوا من لا عهد لهم (الملالي) لكانوا هم أصحاب السلطة إلى اليوم لكنهم فضلوا الثبات على الحق واحترام مبادئهم وقيمهم، ويكفي أن ضحايا مجزرة السجناء السياسيين سنة 1988 وهم أكثر من 30 الف شهيد معظمهم من منظمة مجاهدي خلق لاقوا ربهم وهم على ثبات، فقد ساوموهم على التبرئة من منظمتهم وقادتهم مقابل الإفراج عنهم ففضلوا المشانق وقبلوها على العيش الذليل.

وبعد أكثر من 42 سنة من حكم الملالي كيف هو حال الشعب الإيراني، زيادة في السجون نتيجة زيادة القمع وكبت الحريات وزيادة الجريمة بسبب الفقر وتفشي الإدمان، وتغير الخريطة الإجتماعية للمجتمع بسبب الفقر المدقع فهوت طبقة الفقراء إلى ما دون خط الفقر واحتلت الطبقة الوسطى التي هي عماد كل المجتمعات مرتبة الطبقة الفقيرة المُرحلة إلى جحيم الحياة وأصبح المجتمع مكونة من طبقة تحت خط الفقر تقترب من الجحيم الدنيوي، وطبقة وسطى تحولت الى طبقة فقيرة، وطبقة غنية في مقام الوسطى، وطبقة ثرية وأخرى فاحشة الثراء، وعلى الجانب الآخر بات العمل على مكب النفايات عملا طبيعيا وليس ذلك فحسب بل أن هناك يود العمل على مكبات النفايات بسبب الحاجة لكنه لا يستطيع ذلك، ناهيك عن سوء مستويات المعيشة والهوة الواسعة بين طبقات المجتمع، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار الذي يديم حياة الكفاف لأكثرية الشعب الإيراني ولم نأتي بشيء من عندنا فقد (اعلن تقرير صادر عن مجلس شورى النظام ان اكثر من 80 بالمئة من الايرانيين يعيشون تحت خط الفقر واعلنت سلطات النظام ان ما يقرب 40 بالمئة من الايرانيين يعيشيون في عشوائيات المدن، .. وكذلك التضخم الذي يكاد يهلك البلاد .. فعلى سبيل المثال كان بمقدور الفرد شراء منزل جيد بقية مليوني تومان بمناطق جيدة في أوائل التسعينيات أما اليوم فــ مليوني تومان لا تكفي نفقات اسرة متوسطة لأسبوع واحد، أضف الى هذا كله أزمة وباء كورونا الذي تركه الملالي يهلك في شعبهم دون أدنى مبالاة حتى اليوم ومن يرد الحقيقة فليتابع الأمر من خلال اعلام النظام نفسه.

والمتتبع للشأنين الإيراني والعراقي حيث أن نسخة ومدرسة الحكم واحدة يجد أن الحال هو الحال بؤس وفقر وجريمة ومخدرات وفساد في كل الإتجاهات سياسي واداري ومالي.. واتساع في الفوارق بين الطبقات والعمل على مكبات النفايات وانتشار الجريمة ولا دور لرجال الدين الملالي إلا في الإمتيازات والسرقة والنهب واللصوصية والإفتاء بغير الحق واراقة الدماء…..الخ ، وسلطة العراق الحالية هي ذيل النظام الإيراني وخريجة مدرسته فأين الحق والشرعية فيهم حتى يبيحوا دماء غيرهم ويشوهون صورتهم ويتهمونهم بالباطل، والأولى بالمرء أن يصلح أمره قبل أن ينعت الناس بالباطل، وعلى الأقل أن يستتر ولا ينعت الناس بما في نفسه من صفات.

هذا كله لأنهم لم يعدلوا ولم يتبعوا الله ولم يتبعوا الرسول وكذبوا وادعوا وكانوا هم المنافقين وليس غيرهم، عسى الله أن ينجي الإسلام وشعوب المنطقة من المدعين والمنافقين قبل أن تقوم ثورة يشنق فيها الثوار الحاكم بأمعاء آخر ملا “رجل دين كاذب مدعي” مع كل الإحترام للأخيار منهم.. ومؤكدا أن مدرسة الزهد والتضحية في أشرف3 ومنظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية هي المنتصرة في كل الظروف، ولينصرن الله من ينصره إن الله قوي عزيز، ولكل مجتهد من جهده وسعيه نصيب.

والى عالم أفضل