الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

النظام الإيراني..، ومشروع التشهير والتشويه ومجازر الإبادة الممنهجة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية- 3

انضموا إلى الحركة العالمية

النظام الإيراني...، ومشروع التشهير والتشويه ومجازر الإبادة الممنهجة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية

النظام الإيراني..، ومشروع التشهير والتشويه ومجازر الإبادة الممنهجة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية- 3

النظام الإيراني…، ومشروع التشهير والتشويه ومجازر الإبادة الممنهجة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية: لثورة المسروقة وعباءة الإدعاء الديني الواسعة

دکتر محمد الموسوی
الدكتورمحمد الموسوی

الثورة المسروقة وعباءة الإدعاء الديني الواسعة

  الثورة الايرانية التي قام بها الطلبة والعمال والحركة الوطنية الإيراينة وانصارها، وكوادر وانصار مجاهدي خلق الذين كانوا يعانونون بسبب إعدام قادتهم وسجن بعضهم باحكام مؤبدة، بالإضافة الى أحزاب اليسار الإيراني وثلة من التيار الديني، إنها ثورة شعب بأكمله وسالت من أجلها دماء بريئة طاهرة ولم تتعدى أحلام الثوار بعيدا عن مطالب اساسية بسيطة كالعدل والمساواة والحرية والعيش الكريم وكل ذلك ممكنا في دولة ذات موارد عالية كايران.

   تلك الثورة التي ستبقى إحدى مشاعل التحرر التاريخية تجدونها اليوم مختزلة في عباءة وعمامة وبطون وسجون ومقابر ما يسمون برجال الدين الذين سرقوا الثورة بخطاب الدين والمذهب والعنف وتسلطوا على البلاد ورقاب العباد وأباحوا المحرم والمكروه، واستبعدوا كل الثوار وقربوا منهم من بايع خميني ونظريته السياسية، ثم شطبوا من بايعهم ونام تحت عبائتهم وقالوا لا حزب إلا حزب الله وحاشى لله أن يكونوا هم من يمثلون حزبه وشريعته .. نعم الثورة الإيرانية أسيرة تحت العمامة والعباءة، ومن يريد إسترجاع هذه الثورة عليه أخذ العمامة والعباءة فقط فما تحت العمامة يحدد العدل مصيره وما تحت العباءة هي الثورة التي ستعود للشعب تلقائيا.، ولابد من التعجيل بتعويذه لإبطال سحر العمامة الذي اقترب مفعوله على النفاذ. 

متى أعلن خميني حربه على مجاهدي خلق، وما علاقة الإسلام بذلك

   خميني الذي كان يملك المال الوفير والعلاقات الدولية الأوسع وحظي بتأييد الغرب والولايات المتحدة وقد طمأنهم جميعا على مصالحهم في ايران، ولعدم رغبة الغرب في وجود تيارات سياسية ديمقراطية حقيقية ارتأوا أن التيارات الدينية المحافظة هي الأنسب للسلطة في منطقة يعتبر الدين فيها المحرك الأساسي للحياة، ووعد خميني جميع القوى السياسية بما في ذلك الماركسية بحق حرية ممارسة الأنشطة السياسية، ومن المسلم به أن يسمح لمجاهدي خلق كإسلاميين مادام أنه وعد الماركسيين بممارسة نشاطهم السياسي فمن يكون على شاكلة خميني ويعد الماركسيين بذلك في ايران فقد وعد بذلك كل التيارات السياسية.

  إرتأى خميني في بادىء الأمر احتواء مجاهدي خلق بعد ادرك انهم المحرك الذي يمكن من خلاله القفز الى السلطان والأستحواذ وإدامة عجلة المُلك والملك لله .. لكن بوصلة تفكيره ارتطمت في صخرة تحررهم وإباء عقيدتهم التي تأبى أن تكون كقطعانه تسمع وتطيع ولا تناقش، وبقي على أمل خلق قناعات لدى مسعود رجوي قائد مجاهدي خلق لكنه تفاجأ برفض مسعود رجوي المشاركة في قمع حق الاخرين وحرياتهم التي يناضل هو نفسه من أجلها.

   جاء اعلان الحرب على مجاهدي خلق بعد أن رأى خميني توسع قاعدتهم الجماهيرية وانتشار فكرهم وتأييد الأغلبية لهم، وقد أرعبه الحضور الجماهيري الحاشد الذي كان ينتظر محاضرات وخطابات مسعود رجوي في قاعات الجامعات وملاعب كرة القدم، وهذا يعني أن حكم الشعب لن يكون تحت راية خميني بل تحت راية مجاهدي خلق الذين يعملون كفرق من خلايا نحل لا تكل ولا تمل دون أدنى إمتيازات أو مكافآت أو وعود، وازدادت مخاوف خميني بعد ترشيح مسعود رجوي لرئاسة الجمهورية التي كانت مؤكدة من نصيبه وفقا لما حظي به من شعبية وقبول وما يملكه من خطاب منطقي صادق ومؤثر واستناده وارتكازه على فرق النحل المؤاثرة في منظمته، ورغم حرمان مسعود رجوي من كثير من وسائل الدعاية إلا أنه كان مؤهلا للفوز مما دفع خميني الى حذفه من قائمة المرشحين بحجة عدم اقراره بولاية الفقيه، وتوالت الضغوط على مجاهدي خلق في تحركاتهم ومقراتهم وتعرضوا للضرب والقتل عدة مرات وافرطوا في محاولاتهم لضبط النفس وافرط خميني بالمقابل في القمع والقتل والإفتراء ونعتهم بالمنافقين وتثقيفه لجنوده وحاشيته وللمجتمع والعالم على أن عدو إيران ليس الاتحاد السوفياتي ولا الأمريكان ولا قوى الإستكبار العالمي ولا غيرهم وإنما العدو بينهم وبين مسامعهم وهو منظمة مجاهدي خلق وبدأت ماكينة الإعلام والتثقيف المعادي المشوه المشيطن لمجاهدي خلق من تلك اللحظة ضمن خطة دعائية وضعت كمنهج وفكر ثابت للقضاءعلى قاعدة منظمة مجاهدي خلق الجماهيرية، ولم يكتفي خميني فرعون وهامان وقطعانهما وجنودهما بذلك بل استهدفوا أرواح عناصر وقيادي المنظمة وشنوا حملات دهم وتخريب واعتقالات واسعة ضدهم مما دفعهم الى حمل السلاح دفاعا عن أنفسهم، ولم يدخر خميني جهدا في قمعهم بما في ذلك خروجه عن شرع الله بإصدار فتوى الحِرابة ضد مجاهدي خلق وأنصارهم علما بأن حد الحِرابة لا يقام إلا على اللصوص قطاع الطرق الذين يسلبون ويقتلون ممن تثبت عليهم التهم وهذا الشرط المطلوب لإقامة حد الحِرابة لا يتوفر في مجاهدي خلق مطلقا فالمهندسون والاطباء والمعلمون واصحاب الحرف والتجارة والمهذبون المضحون من أجل الغير ليسوا بحاجة الى قطع الطرق ولا يليق بهم، ومن يعتقل من بيته أو من مقر عمله أو من مقر نشاطه السياسي أين هي شروط الحِرابة الواجب توفرها فيه.. ناهيك عن أن موضوع قطع الطرق لم يعد في زماننا هذا إلا في مكانين فقط .. الأول في المناطق المهجورة التي يسكن اللصوص قطاع الطرق كهوفها وينتظرون قوافل المارة لسلبها ونهبها وقتل من فيها بقوة السلاح وقد أصبح هذا من النادر حدوثه خاصة في الأوساط المدنية، والثاني في إطار السلطة عندما يصبح المسؤول مستخدما سلاح السلطة والنفوذ للمساومة والكسب غير المشروع والإعتداء على ممتلكات الغير كما حدث في سرقة الثورة الإيرانية والتسلط على الشعب ونهب مقدراته واستخدام سلاحي القوة والخديعة في ذلك وهنا حد الحِرابة ينطبق على خميني وقطعانه، وبالتالي فإن حد الحرابة هنا خروج عن الشرع والدين وماذا بعد هذا الخروج.. لقد اجبرهم غيهم وحب السلطة والدنيا على الخروج عن الدين بفتوى الحِرابة وبإراقة دماء مئات الآلاف من الأبرياء العزل وأكبر دليل على بطلان هذه الفتوى هو رفض آية الله منتظري لها واعتباره إياها جريمة بشعة، وهناك الكثير مما يجب أن يقال لكننا نميل إلى الإيجاز بما قل ودل.

يٌتبع